صحافة دولية

أمريكا قد تحجب دعم برامج شرق أوسطية بجامعتين.. لهذا السبب

وزارة التعليم الأمريكية قد تحجب الدعم عن برامج شرق أوسطية في جامعتين بسبب تصوير الإسلام بإيجابية- جيتي
وزارة التعليم الأمريكية قد تحجب الدعم عن برامج شرق أوسطية في جامعتين بسبب تصوير الإسلام بإيجابية- جيتي

نشر موقع "كومون دريمز" تقريرا للكاتبة جوليا كونلي، تقول فيه إن وزيرة التعليم الأمريكية، بيتسي ديفوس، هددت بقطع الدعم عن برامج لدراسات الشرق الأوسط

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الخطوة تأتي بسبب تصوير هذه البرامج للإسلام بطريقة "إيجابية جدا"، لافتا إلى أن يوم الأحد كان الموعد النهائي لكل من جامعتي نورث كارولينا وديوك لتقديم معلومات إلى إدارة دونالد ترامب، حول برامج الجامعات للدراسات الشرق أوسطية، بعدما اتهمتها وزارة التعليم بالتحيز ضد المسيحية واليهودية.

 

وتلفت كونلي إلى أن الوزارة طلبت من الجامعتين تقديم قائمة بالمناسبات التي عقدت خلال العام الدراسي، وقائمة كاملة بالمساقات التي قدمتاها، مشيرة إلى أنها زعمت في رسالة أرسلت الشهر الماضي، أن في البرنامج "تأكيدا كبيرا على فهم ملامح الإسلام الإيجابية، في وقت غاب فيه التركيز ذاته على الملامح الإيجابية للمسيحية واليهودية، أو أي نظام دين أو معتقد في الشرق الأوسط". 

 

ويورد الموقع نقلا عن الوزارة، قولها إن "البرنامج يجب أن يؤكد ملامح اللغة الاجنبية ومجالات الدراسة التي تدعم الأمن والاستقرار الاقتصادي للولايات المتحدة". 

 

وينوه التقرير إلى أن النقاد هاجموا مطالب وزيرة التعليم ديفوس، واصفين إياها بأنها جزء من أجندة ترامب المعادية للإسلام، مشيرا إلى أن البرامج تقدم مساقات عن لغات الشرق الأوسط وتاريخه والمجالات الجيوسياسية، بالإضافة إلى عقد مناسبات اجتماعية تركز على الدول ذات الغالبية المسلمة في المنطقة. 

 

وتفيد الكاتبة بأن ديفوس بدأت تحقيقا في حزيران/ يونيو، بعدما شاركت في مؤتمر بعنوان "النزاع حول غزة: الشعب والسياسة والإمكانيات"؛ للتأكد فيما إن قامت جامعة ديوك ونورث كارولينا بإساءة استخدام 235 ألف دولار على شكل قروض فيدرالية بناء على برنامج "تايتل في آي" لمواجهة "التحيز المعادي لإسرائيل". 

 

وينقل الموقع عن المحامية في الجماعة الحقوقية الفلسطينية "بالستاين ليغال" زها خليل، قولها لصحيفة "نيويورك تايمز": "في الحقيقة إنهم يريدون إرسال رسالة مفادها بأنك لو انتقدت إسرائيل فعندها ستقوم الحكومة الفيدرالية بالنظر في برنامجك وإدارته للتخلص منه"، وأضافت أن استهداف ديفوس البرنامج "يرسل برسالة إلى برامج الدراسات الشرق أوسطية، بأن وجودها يعتمد على استعدادها لتبني مواقف الحكومة تجاه إسرائيل". 

 

وبحسب التقرير، فإن جامعة نورث كارولينا اعترفت بأنها تلقت رسالة ديفوس، وقالت إنها مستعدة للعمل مع الوزارة لتقديم معلومات حول برامجها، مشيرا إلى أنه في حال قررت وزارة التعليم أن هذه البرامج لا تركز بطريقة كافية على المسيحية واليهودية، فإنها قد تخسر مئات الآلاف من الدولارات في البرنامج. 

 

وتذكر كونلي أن طلب وزارة التعليم يأتي في وقت شجب فيه الكثيرون الهجمات على حرية التعبير في حرم الجامعات من اليمين، بمن فيهم إدارة ترامب.

 

ويختم "كومون دريمز" تقريره بالإشارة إلى ما كتبه ديفيد بيري في شبكة "سي أن أن"، قائلا: "هذا هو التهديد الحقيقي لحرية التعبير في حرم الجامعات، ويبدو أن الحكومة الفيدرالية تقول للجامعة ما الذي يجب تدريسه للطلاب".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)

خبر عاجل