سياسة عربية

اتهام فصيل مقرب من إيران بمهاجمة قنوات تغطي التظاهرات

يشهد العراق احتجاجات عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد- جيتي
يشهد العراق احتجاجات عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد- جيتي

قال مصدر أمني عراقي، السبت، إن مكاتب 3 قنوات تلفزيونية في العاصمة بغداد تعرضت لهجمات منسقة على مدى يومين من قبل مسلحين يُعتقد أنهم منتمون إلى فصيل مسلح مقرب من إيران، على خلفية تغطيتها للاحتجاجات المناهضة للحكومة.


ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني، لم تذكر اسمه، أن "الهجمات المنسقة طالت، السبت، مكتبي قناة العربية (السعودية) وNRT المملوكة لزعيم حزب حراك الجيل الجديد (كردي) شاسوار عبد الواحد، الواقعين في منطقة الكرادة وسط بغداد؛ حيث ألحق مسلحون أضرارا مادية بممتلكات المكتبين".

وأشارت إلى أن هذين الهجومين يأتيان بعد يوم واحد من هجوم مماثل على مقر "قناة دجلة" الفضائية (خاصة) في منطقة الكرادة أيضا، وإضرام النيران بالمقر بشكل كامل؛ ما تسبب بتوقف البث.

وذكر المصدر أنه "يُعتقد أن مسلحين من حركة النجباء يقفون وراء هذه الهجمات؛ للحيلولة دون تغطية الاحتجاجات".

وحركة النجباء هي فصيل مسلح مقرب من إيران، يتزعمه أكرم الكعبي، وتعدّ أحد فصائل "الحشد الشعبي".

وأضاف المصدر الأمني ذاته أن تهديدات أخرى عبر الهاتف تلقاها العاملون في قناة "الحرة عراق" وراديو "سوا"، الممولين من الولايات المتحدة، إضافة إلى مكتب "التلفزيون العربي" (خاص مقره لندن).

ولفت إلى أن الجهات التي تقف وراء التهديدات غير معروفة حتى الآن لدى قوات الأمن.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد؛ للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب والوسط ذات الأكثرية الشيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي؛ إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 100 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء؛ لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة، رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

 

اقرأ أيضا: ردود فعل دولية وعربية على التوتر المتصاعد بالعراق

التعليقات (0)