سياسة دولية

المجلس الأوروبي والأمم المتحدة ينتقدان "نبع السلام" التركية

شن أردوغان هجوما عنيفا على منتقدي عملية بلاده العسكرية في الشمال السوري- جيتي
شن أردوغان هجوما عنيفا على منتقدي عملية بلاده العسكرية في الشمال السوري- جيتي

انتقد المجلس الأوروبي، والأمم المتحدة، العملية التركية في شرق الفرات في سوريا، وتداعياتها على المنطقة، محذران من كارثة إنسانية.

 

من جهتها،  أفادت الأمم المتحدة بأن الهجوم الذي تشنّه القوات التركية وفصائل سورية معارضة، لليوم الثالث في شمال شرق سوريا، دفع نحو مئة ألف شخص إلى مغادرة منازلهم.

وقالت في بيان رسمي إن "ما يقرب من مئة ألف شخص قد غادروا منازلهم. ورغم أنه تمّ إيواء معظمهم في المجتمعات المضيفة، إلا أنّ أعداداً متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية (...) والمدارس في الحسكة وتل تمر".

وحذّرت من تداعيات تصاعد أعمال العنف على الخدمات الأساسية، مشيرة إلى خروج محطة مياه من الخدمة، "يعتمد 400 الف شخص في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها عليها كمصدر للمياه".

ولم تتمكن فرق الإصلاح الفنية من الوصول إلى المحطة لإعادة ضخّ المياه جراء الاشتباكات، وفق البيان.

وحذّرت منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في شمال شرق سوريا. ونبّهت 14 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك الخميس الماضي، من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى تعليق تقديمها للمساعدات. 

بدوره، طالب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الجمعة، تركيا بتفهم مخاوف الاتحاد الأوروبي من عملية "نبع السلام" شرق الفرات.


وقال توسك في أثناء وجوده في نيقوسيا: "على تركيا أن تتفهم قلقنا الرئيس من أن تؤدي أفعالها إلى كارثة إنسانية أخرى".

وأضاف: "لن نقبل أبدا استغلال اللاجئين كسلاح واستخدامهم لابتزازنا، تهديدات الرئيس أردوغان أمس في غير محلها بالمرة".

 

والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا، لتطهيرها من "الوحدات الكردية" و"تنظيم الدولة"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

وشن أردوغان، الخميس، هجوما عنيفا على منتقدي عملية بلاده العسكرية في الشمال السوري "نبع السلام".

 

اقرأ أيضا: هكذا رد أردوغان بشدة على السيسي والرياض والأوروبيين (شاهد)

وقال أردوغان إن "عناصر من تنظيم الدولة جاؤوا إلى سوريا من فرنسا وهولندا وألمانيا، وتركيا أعادت 5 آلاف و500 منهم إلى الأماكن التي أتوا منها".

وأوضح الرئيس التركي أن الاتحاد الأوروبي بات يصرّح بعدم نيته إرسال الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين، البالغة قيمتها 3 مليارات يورو، مشددا: "أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم. سنتدبّر أمورنا، ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين".

التعليقات (0)