ملفات وتقارير

هل اتفقت الولايات المتحدة وروسيا في منبج؟.. ما الثمن؟

وزارة الدفاع الروسية قالت إن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دوريات في منبج- الإعلام التركي
وزارة الدفاع الروسية قالت إن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دوريات في منبج- الإعلام التركي

سارعت قوات النظام السوري مدعومة من روسيا، بالتوجه نحو منبج، بعد الانسحاب الأمريكي من المدينة السورية، في خطوة استباقية للتحرك التركي المتواصل في شمال سوريا بمواجهة الوحدات الكردية المسلحة في عملية "نبع السلام".

 

ومازالت القوات التركية، على الحدود الغربية لمنبج، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن قوات النظام السوري بسطت سيطرتها على المدينة، ما يعني إمكانية حدوث تماس بينهما.

 

وكان الخبير العسكري والأمني، عبد الله أجار، وضع احتمالات ثلاثة حول المدينة السورية، الأول انسحاب أمريكي باتفاق مع أنقرة، والثاني انسحاب أمريكي بالتوافق مع روسيا، والثالث انسحاب أمريكي دون أي توافق مع أحد.


وفي تقرير جديد، اليوم الأربعاء، على صحيفة "خبر ترك"، لفت أجار، إلى أنه من الواضح أن الولايات المتحدة اختارت الاحتمال الثاني، وقررت الاتفاق مع روسيا التي سارعت مع النظام السوري للوصول إلى منبج.

وأوضح الخبير العسكري التركي، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه من البداية لم تكن منبج ضمن نطاق "المنطقة الآمنة" التي تعكف تركيا على إنشائها.

 

اقرأ أيضا: نيوزويك: القوات الأمريكية سلمت منبج للقوات الروسية

وأشار إلى أن الأهمية تكمن في التفاصيل، التي أدت لكي يكون هناك اتفاق أمريكي روسي، في منبج، متسائلا: "على ماذا اتفقوا، وما الثمن؟".

 

وأضاف أن تركيا هدفها الأساسي هو "تطهير شمال سوريا من الوحدات الكردية المسلحة، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

 

ورأى الخبير العسكري التركي، أنه على ما يبدو أن ثمن الاتفاق الروسي الأمريكي هو إيران، واللاعب الخفي هي إسرائيل.

 

وأشار الخبير إلى أن الولايات المتحدة تفضل تسليم منبج لروسيا والنظام الروسي، بدلا من تركيا.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بخطر الصين في المحيط الأطلسي، وهي تبحث عن شريك قوي من خلال روسيا لمواجهته.

وتابع، بأن "الولايات المتحدة كانت تقول بأن الوقت قد حان لإنهاء مسار أستانة، والرسالة كنا نعتقد أنها كانت موجهة لتركيا، ولكن الاحتمالات تزداد بأن الرسالة الأساسية هي إيران".

 

وأوضح أن إيران ستبحث الآن عن دور أكثر فعالية بالنسبة لها في العراق بدلا من سوريا.

 

ولفت الكاتب إلى أن هناك احتمال قوي بأن إسرائيل أغرت روسيا والولايات المتحدة، إلا أن هناك احتمال قائم بعودة القوات الأمريكية إلى منبج وشمال سوريا.

 

بدوره قال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إن توازنات جديدة ظهرت أمس مع الانسحاب الأمريكي من منبج، وسعي النظام الروسي لتوسيع نفوذه بمساندة روسيا.

 

وأشار في مقال مطول، على صحيفة "حرييت" وترجمته "عربي21"، إلى أن هناك اتفاق سري بين روسيا والولايات المتحدة في منبج، وفي اليوم السابع والثامن من عملية "نبع السلام"، سارعت االقوات الأمريكية بتسليم منبج للقوات الروسية.

 

اقرأ أيضا: روسيا: النظام السوري دخل منبج.. وهناك اتصالات مع تركيا

وأضاف أن التساؤل هنا يكمن بأن التوازنات الجديدة الميدانية، في كيفية إدارتها في ظل هذه الظروف الحساسة.

 

وتساءل الكاتب التركي، أن الكفة هل ترجح لصالح الحل الدبلوماسي أم أن جبهة جديدة سيعاد فتحها بين قوات النظام والمعارضة السورية.

 

وأضاف أن الوحدات الكردية المسلحة، اختارت أن يكون الحامي لها هي روسيا كبديل عن الولايات المتحدة في مواجهة القوات التركية.

 

وأشار الكاتب إلى أن الأنظار تتجه الآن نحو لقاء الرئيس التركي، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول الوضع الجديد.

 

وختم بأنه يمكن القول بأن الباب قد فتح بين دمشق وأنقرة، حول الوضع في سوريا، لكن دون الأسد، وأنه من الواضح أن هناك تواصل من خلال أجهزة الاستخبارات بشأن العملية.

 
التعليقات (1)
محمد الءمام
الأربعاء، 16-10-2019 01:54 م
الغزو التركى هوه كشف للحقيقه المخبأ من مجموعة باشار الءسد والدواعش هم هناك ليس للجهاد بل من اجلى النساء يءتون من جميع انحاء العالم الأمريكان استغلو الفرصه مثل المصيد معى روسيا