سياسة عربية

فتح لـ"عربي21": موافقة حماس على الانتخابات تحتاج لتأكيد عملي

طالب أبو عيطة حركة حماس بـ"إبداء جدية والقيام بخطوات عملية لتأكيد موافقتها"- فيسبوك
طالب أبو عيطة حركة حماس بـ"إبداء جدية والقيام بخطوات عملية لتأكيد موافقتها"- فيسبوك

علقت حركة فتح، على موافقة "حماس" والفصائل الفلسطينية على إجراء الانتخابات، معتبرة أنها خطوة "جديدة وإيجابية" تحتاج لخطوات عملية.


وفي هذا الإطار، قال نائب أمير سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة في تصريح خاص لـ"عربي21" إننا "نأمل أن تكون الموافقة التي أعلنت عنها حماس، موافقة جدية"، مستدركا بقوله: "ترجمة هذه الموافقة يجب أن تكون من خلال خطوات عملية على الأرض؛ عبر تسهيل عمل ومهام لجنة الانتخابات من أجل إنجاح هذه الانتخابات، وأن يتم بالفعل إزالة أي عراقيل من أمام اللجنة".


وأوضح أبو عيطة، أن "الأمر يتطلب من قبل حماس، إبداء جدية والقيام بخطوات عملية لتأكيد موافقتها، لأنها سبق وأن أعلنت أكثر من مرة، أنها ترفض إجراء الانتخابات، وليس بهذه الطريقة يتم تحقيق المصالحة، ولكن أن تعلن أمس موافقتها، فهذا أمر جديد يحتاج لتأكيدات عملية".

 

أهمية المشاركة


وبشأن موافقة "حماس" والفصائل على إجراء انتخابات المجلس التشريعي دون التزامن مع الانتخابات الرئاسية وبشكل متتال، ذكر أن "فتح تنظر لأي موافقة من قبل الفصائل على الانتخابات، هو أمر إيجابي ولكن الأمر مرهون بالإجراءات العملية على الأرض لتسهيل عمل لجنة الانتخابات".


وأكد على أهمية "مشاركة جميع الفصائل بالانتخابات، لأنها تؤكد أن هناك مشاركة سياسية وموافقة على إجراء الانتخابات"، لافتا إلى أن "عدم مشاركة الفصائل قد يعرقل الانتخابات".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف شروط حماس والفصائل للقبول بالانتخابات


وبين القيادي أن "فتح استجابت منذ اللحظة الأولى لدعوة الرئيس محمود عباس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية"، مضيفا: "نحن من البداية طالبنا الفصائل بالاستجابة لهذه الدعوة"، منوها إلى أن "الانتخابات حق دستوري وقانوني وسياسي ووطني للمواطن الفلسطيني".


وأشار أبو عيطة إلى أنه "تم اللجوء إلى إقرار هذه الانتخابات بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود في كل الحلول التي تم تجريبها سابقا؛ سواء كانت الاتفاقات أو الحوارات التي جرت مع حماس، وبالتالي فإنه لم يعد أمام انغلاق الأفق تجاه تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، إلا إجراء الانتخابات".


وأوضح أن "فتح ترى في الانتخابات المدخل الأقصر والأنسب والأكثر جدية لإنهاء الانقسام"، متمنيا أن "تضيف موافقة الفصائل على إجراء الانتخابات، حافزا لدى لجنة الانتخابات للاستمرار في عملها والنجاح في إجراء الانتخابات التشريعية".

 

خطوات جادة


وذكر القيادي، أن "الأمر تحديدا في قطاع غزة، يحتاج إلى خطوات عملية وجادة من قبل حماس التي تسيطر على القطاع، عبر السماح للجنة الانتخابات بالعمل في القطاع، وتسهيل مهمتها في إجراء الانتخابات العامة".


واجتمع الاثنين وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الذي وصل إلى قطاع غزة الأحد برئاسة رئيس اللجنة حنا ناصر، مع الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس"، وتغيبت حركة "فتح".


وعقب الاجتماع، أعلنت "حماس" نيابة عن الفصائل، موافقتها وأنها جاهزة لإجراء الانتخابات في الضفة وقطاع غزة والقدس، وقال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار: "كنا وما زلنا وسنظل مع خيارات شعبنا، ومع أن نحتكم للشعب، ولن نختلف معه في يوم من الأيام".


وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، أكد المتحدث باسمها حازم قاسم، أن حركته "ستعمل على إنجاح الانتخابات، لأنها الطريقة الأنسب لإدارة الشأن الداخلي الفلسطيني".


وأكد أن "حماس ستضع مقدراتها تحت تصرف الجهات التي تدير عملية الانتخابات، وستعمل على إنجاحها بكل ما تستطيع، كي تكون انتخابات حرة ونزيهة، تعبر بشكل شفاف وصادق عن إرادة الناس".


وشدد على أن حركته "ستسلم بنتائج الانتخابات مهما كانت، على اعتبار أن هذه هي إرادة الجماهير الفلسطينية"، مؤكدا أن "حماس ستتعاون مع اللجنة لأبعد مدى، كي تنجز عملية انتخابية حضارية".

 
التعليقات (2)
شمريز القدس
الثلاثاء، 05-11-2019 04:04 م
لسيد /عباس كان جادا في انتخابات عام 2006 ونجحت الانتخابات وحصلت حماس على الأغلبيه في المجس التشريعى واستطاع الرئيس عباس عن طريق الانتخابات أن يركب حركة حماس فى العربه الأخيرة من قطار أوسلو ويجرها الى سلم الحكم لارباكها وحصارها وعزلها عن محيطها العربى بهدف خنقها والحصول منها على تنازلات تتجاوز الثوابت الفلسطينية والان يعود السيد عباس مرة ثانية للتلويح بالانتخابات واصدار المراسيم الرئاسيه للجنة الانتخابات في ظل استمرارالتنسيق الامنى مع اسرائيل و فشل كل محاولات المصالحة ولا زال الحاصر الاقتصادي على غزة مفروضا منذ أن تخلص عباس من حكمها عام 2007 وكل ذلك بهدف الوصول الى نزع بندقيه المقاومة الفلسطينيه في غزة كما نزعها في الضفة الغربية وكل هذا لمصلحة العدو الصهيونى
الوضع العربي المخزي
الثلاثاء، 29-10-2019 11:27 ص
الى ما يدعى السلطه الفلسطينية , اللي بدو يعمل انتخابات مش لازم يكون عنده دولة اول شي , ويشلح البدلة الي مشتريها بالاف الدولارات من اسرائيل و يلبس الزي العسكري , شاطرين تسحبو وطنيات و تعبو حساباتكم بالبنوك , اكثر ناس تحافظ على امن الكيان هم السياسيين و قوات الامن الفلسطينيين لضمان مرتباتهم وعيشة الفخفخه الي عايشينها