سياسة عربية

فصائل المعارضة ضمن "نبع السلام" على مشارف "تل تمر" (صور)

المعارضة السورية سبق أن أكدت استئناف نبع السلام على محاور عدة برأس العين- تويتر
المعارضة السورية سبق أن أكدت استئناف نبع السلام على محاور عدة برأس العين- تويتر

وصلت قوات الجيش الوطني السوري المعارض، صباح الثلاثاء، إلى مشارف بلدة تل تمر الاستراتيجية على محور راس العين.

 

جاء ذلك وفق ما أكدته فصائل المعارضة لـ"عربي21"، متحدثة عن أن عملية "نبع السلام" ستستكمل في أرياف رأس العين، بسبب عدم التزام الوحدات الكردية باتفاق سوتشي.

 

ونشر الجيش المعارض صورا لجنوده وهم على مشارف البلدة الاستراتيجية.

 




 

وتتهم المعارضة وتركيا، قوات حماية الشعب الكردية بإطلاق النيران من "تل تمر" التابعة للحسكة، على الجنود الأتراك و"الجيش الوطني السوري".

 

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات متواصلة بوتيرة متفاوتة على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين (زركان)، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى.

 

وأكد أن فصائل المعارضة "تمكنت من تحقيق تقدمات جديدة خلال الساعات الماضية بإسناد بري مكثف، عبر القصف العنيف بالقذائف الصاروخية والمدفعية بالإضافة للإسناد الجوي المتمثل بالطائرات المسيرة التركية".

 

وأضاف: "تمثل هذا التقدم بالسيطرة على منطقة المناخل الواقعة على بعد نحو 4 كلم عن بلدة تل تمر، وبذلك باتت الفصائل على مشارف تل تمر الشمالية".

 

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تعلن استئناف "نبع السلام" بهذه المحاور

 

 

بلدة عين عيسى

 

وسبق أن أكدت قوات الجيش الوطني المعارض، أنها سيطرت مساء الاثنين أيضا، على قرية خفية على محور عين عيسى بعد اشتباكات مع الوحدات الكردية ضمن عملية "نبع السلام".

 

 

نفق برأس العين

 

وتمكنت القوات التركية المشاركة في عملية نبع السلام، من تفكيك عبوة ناسفة، قالت إن وحدات الحماية الكردية كانت قد زرعتها أسفل جسر يصل بين منطقة رأس العين وتل خلف بشمال سوريا.

جاء ذلك في تغريدة نشرتها وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، على حسابها الرسمي في "تويتر".

وأوضحت الوزارة أن الجسر المذكور، يقع على نهر الخابور، ويستخدمه المدنيون للتنقل بين رأس العين وتل خلف.

وأضافت الوزارة أن فرق تفكيك المتفجرات أغلقت الجسر، قبل تفكيك العبوة المصنعة يدويا.

 

 

 

 

وتجمدت عمليات "نبع السلام" منذ اتفاق سوتشي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن فصائل المعارضة أكدت قبل يومين استئناف العملية في تل تمر وأرياف برأس العين، بعد استهدافها بشكل متكرر من الوحدات الكردية.

 

وسبق أن أعادت الولايات المتحدة الأمريكية، بعض جنودها إلى تل تمر شمال سوريا بعد انسحابها منها، بالتزامن مع بدء عملية "نبع السلام" التركية حينها.

 

وتعد تل تمر أولى المناطق التي دخلتها قوات الأسد وانتشرت فيها، بموجب الاتفاق الذي وقعه نظام الأسد مع "قسد"، بالتزامن مع عملية "نبع السلام"، التي أطلقها الجيش التركي، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتتميز "تل تمر" بأنها عقدة مواصلات في محافظة الحسكة، ويتفرع منها طريق حلب (M 4) إلى الحسكة والقامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين الحسكة، وتبعد 40 كيلومترا عن الحسكة و35 كيومترا عن رأس العين.

وبحسب مواقع معارضة، فإنه نظرا للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها، تحاول فصائل "الجيش الوطني"، المدعومة من تركيا الوصول إليها، في إطار المعارك التي تخوضها في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، بمحاذاة الطريق الدولي حلب-الحسكة.
التعليقات (0)