صحافة دولية

بازفيد: لهذا جمد حزب الديمقراطيين الأحرار عضوية مرشح مسلم

بازفيد: حزب الديمقراطيين الأحرار يجمد عضوية مرشح مسلم متعاطف مع الأسد- تويتر
بازفيد: حزب الديمقراطيين الأحرار يجمد عضوية مرشح مسلم متعاطف مع الأسد- تويتر

نشر موقع "بازفيد" تقريرا لمراسله أليكس ويكام، يقول فيه إن حزب الديمقراطيين الأحرار يواجه تهم العنصرية قبل إطلاق برنامجه الانتخابي يوم الأربعاء، بعد أن اضطر الحزب لتجميد عضوية مرشح قام بنشر سلسلة من التعليقات المعادية للسامية.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وحيد رفيق، مرشح حزب الديمقراطيين الأحرار في منطقة هوج هيل في مدينة برمنغهام، قال على صفحته على "فيسبوك" في عام 2010: "من الصادم أن نرى الحكومة اليهودية تسمي نفسها يهودية، في الوقت الذي تقوم فيه بإدة الشعب في غزة".

 

ويفيد ويكام بأن رفيق قام في منشوراته التي كشفها موقع "بازفيد"، بنشر تعليقات معادية للسامية بشكل متكرر، وقال أيضا إنه يرغب أن "يقبل.. امرأة سوداء جميلة"، مشيرا إلى أنه يبدو أنه يدعم الديكتاتور بشار الأسد، ويؤيد وصول ترامب للرئاسة.

 

وينقل الموقع عن حزب الديمقراطيين الأحرار، قوله ابتداء بأنه سيستمر في دعم ترشيح رفيق في الوقت الذي يحقق فيه في منشوراته، لكنه قام بعد ذلك بتجميده بعد نشر هذا التقرير، وقال متحدث باسم الحزب بأنه سيتم حرمانه من أي دور في الحزب، وبأنه لن يتلقى أي دعم من الحزب خلال حملته الانتخابية.

 

ويلفت التقرير إلى أن رفيق دعا أصدقاءه على "فيسبوك" في منشور له عام 2014، لمقاطعة برنامج الاتصالات "واتساب"؛ لأنه بحسب ادعائه "مدعوم صهيونيا"، كما روج لرواية معادية للسامية بخصوص عائلة روثتشايلد.

 

وينوه الكاتب إلى أن رفيق كتب: "الرجاء الملاحظة بأن جيف روثتشايلد هو نائب رئيس البنية الأساسية لـ(سوفت وير)، ولذلك يملك أسهما في (فيسبوك).. وهناك برامج أخرى غير صهيونية مثل برنامج (تلغرام ماسجنغ)، وهو متوفر لكل من مستخدمي أندرويد وأبل، حيث قام أخان في برلين بإنشاء البرنامج الذي يشفر بشكل أفضل، وهو أكثر أمنا، ولذلك فهو أفضل من برنامج (واتساب)"، وقال: "لا تنسوا أن (واتساب) مدعوم صهيونيا، ولذلك فكل ما نفعله ونقوله مراقب، ويمكن أن يتركنا عرضة للاستغلال لاحقا".

 

ويذكر الموقع أن رفيق قام في 2012 بنشر رسم كرتوني ليهودي بأنف معقوف، يعتمر قبعة عليها نجمة داوود، "الرسم الكرتوني يبدو لجندي إسرائيلي يتناول مثلجات بألوان العلم الفلسطيني"، وفي 2013 غرد للمغنية نيكول شيرزينغر، قائلا: "أريد فقط أن أقبل تلك المرأة السوداء الجميلة".

 

ويشير التقرير إلى أن رفيق شارك في منشور له في 2014، صورة من مظاهرة ضد إسرائيل لعلم عليه نجمة داود، ويحمل الكلمات "إبادة وأبارثايد ومحرقة"، ونشر في منشور آخر في 2014 على "تويتر" صورة كرتونية لرجل في الجنة وآخر في النار، وتحمل عبارة: "يبدو أن وحيد كان على الدين الصحيح طيلة الوقت".

 

ويلفت ويكام إلى أن رفيق كان مرشحا عن حزب الديمقراطيين الأحرار للمجلس المحلي، وناشطا في الحزب لسنوات طويلة في برمنغهام، ما أثار تساؤلات عن سبب عدم التعامل مع منشوراته على الإعلام الاجتماعي في وقت سابق.

 

ويستدرك الموقع بأن آراءه السياسية تبدو مخالفة لحزب الديمقراطيين الأحرار، مشيرا إلى أنه قام في عام 2012 بزيارة سوريا، ويبدو أنه يؤيد نظام الأسد، وفي 2016 غرد لدونالد ترامب، قائلا: "المسلمون يحبون ترامب"، وفي عام 2010 ترشح في الدائرة ذاتها (هوج هيل)، لكن عن حزب الاستقلال البريطاني.

 

ويورد التقرير نقلا عن أليكس سوبل عن حزب العمال، قوله لـ"بازفيد نيوز": "مرشح حزب الديمقراطيين الأحرار هذا كان قد نشر صورة كرتونية ليهودي معقوف الأنف على رأسه خوذة تحمل نجمة داود، ولام اليهود لأفعال إسرائيل في فلسطين، وشارك نظريات مؤامرة حول (واتساب) و(فيسبوك) بأنهما شركتان صهيونيتان مرتبطتان بشخص من عائلة روثتشايلد، وهناك العديد من المنشورات الجارحة الأخرى.. من منشور حول أناس يحترقون في جهنم إلى دعم الأسد". 

 

وأضاف سوبل للموقع: "إن خطابات حزب الديمقراطيين الأحرار حول معاداة السامية يبدو فارغا عندما كان رد فعلهم الغريزي هو الوقوف بجانب هذا المرشح وتجنب تعليق عضويته، يجب أن يسحبوا التمويل والدعم من حملته، وأن يتوقفوا مباشرة عن طباعة المواد الدعائية لحملته".

 

وينقل الكاتب عن متحدث باسم حزب الديمقراطيين الأحرار، قوله: "في الساعة الثالثة مساء تم تعليق عضوية وحيد رفيق، مرشح الحزب لدائرة هوج هيل، في الحزب، ومنشوراته على حسابيه في (فيسبوك) و(تويتر) من 2010 إلى 2014 من الواضح ومما لا لبس فيه أنها معادية للسامية وتسيء إلى سمعة الحزب، بالإضافة إلى كونها مخالفة للقيم والأهداف الأساسية للحزب".

 

وبحسب الموقع، فإن رفيق وحيد لم يستجب لطلب التعليق.

 

ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى أنه بعد نشر هذا التقرير، فإن رفيق أكد أنه مؤلف المنشورات المشار إليها، وقدم البيان الآتي لموقع "بازفيد نيوز":
"أنا مصدوم تماما ومذعور بأنني تركت وحيدا في الظلام للتعامل مع الإعلام، حيث حاولت كل من (بي بي سي)، و(سكاي نيوز)، و(آي تي في)، و(جي آي أو نيوز) و(برس تي في)، وكثير غيرها، الاتصال بي للرد بخصوص تعليق حزب الديمقراطيين الأحرار لعضويتي في الحزب.. أستطيع التأكيد أن التعليقات هي لي، وأنا بصراحة لا أراها معادية للسامية؛ لأن من حق العامة أن يطلعوا على القصة كاملة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)