حقوق وحريات

السلطات المصرية تحبس 3 صحفيين بتهمة نشر أخبار كاذبة

نيابة أمن الدولة اتهمت الصحفيين الثلاثة بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة- مواقع التواصل
نيابة أمن الدولة اتهمت الصحفيين الثلاثة بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة- مواقع التواصل

وسط إدانات دولية، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، الأربعاء، حبس ثلاثة صحفيين مقربين من الناشطة المُعتقلة إسراء عبدالفتاح، على ذمة التحقيقات 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة، وذلك بعد يوم فقط من اتهام منظمة العفو الدولية نيابة أمن الدولة المصرية بأنها "أداة أساسية للقمع".

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية ودولية، فقد وجهت النيابة لكل من الصحفية سولافة مجدي، وزوجها حسام الصياد، والصحفي محمد صلاح، المحبوسين على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الصحفيين عقب تقنين الإجراءات القانونية، وتم عرضهم على النيابة التي أصدرت قرارها عقب أول جلسة تحقيق معهم.

وقال مدير الشبكة العربية ومحامي المتهمين جمال عيد، في اتصال مع الحرة، إن حسام الصياد ومحمد صلاح متهمان بالانضمام لجماعة محظورة، في حين أن سلافة مجدي متهمة بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة على "فيسبوك".

 

اقرأ أيضا: كيف فضحت تحريات "مدى مصر" الأمن الوطني والنيابة المصرية

وأوضح، في منشور له على "فيسبوك"، أنه "تم الاعتداء على سولافة، وطلب محامو الشبكة العربية عرضها على الطب الشرعي، وإثبات واقعة استعمال القسوة، والاحتجاز بمكان غير قانوني"، منوها إلى أنه "تم الاستيلاء على سيارتهم وموبايلاتهم (الصحفيين الثلاثة)، لكن ذلك لم يثبت في المحضر".

واتهمت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، نيابة أمن الدولة في مصر بأنها "أداة شريرة للقمع"، وبأنها "متواطئة" في حالات الإخفاء القسري، وانتهاك حق المعتقلين في الحصول على محاكمة عادلة.

وأردفت: "نيابة أمن الدولة العليا في مصر متواطئة في حالات الإخفاء القسري، والحرمان التعسفي من الحرية، والتعذيب وسوء المعاملة. الآلاف احتجزوا لفترات طويلة لأسباب ملفقة، وانتهكت حقوقهم في محاكمة عادلة".

وأضاف مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، فيليب لوثر، إن نيابة أمن الدولة العليا "وسّعت تعريف الإرهاب في مصر اليوم حتى بات يشمل المظاهرات السلمية والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي والأنشطة السياسية المشروعة".

وأكد لوثر أن نيابة أمن الدولة العليا، إحدى فروع النيابة العامة المعنية بالتحقيق في القضايا التي تنطوي على تهديد لأمن الدولة، "باتت أداة سياسية للقمع باسم مكافحة الإرهاب".

وأشار لوثر إلى أن الحلفاء الدوليين لمصر يجب ألا ينخدعوا بالتصريحات الرنانة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وألا يضحّوا بالمبادئ الخاصة بحقوق الإنسان في سبيل العلاقات التجارية والأمنية.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، الحكومة المصرية إلى الإفراج عن "الصحفيين الذين احتجزوا نهاية الأسبوع الماضي".

وقال، خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إن الحكومة الأمريكية مستمرة في إثارة مسألة حقوق الإنسان في مصر.

وكان دافيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، دعا الحكومة المصرية إلى احترام حرية الصحافة وضمان عمل الصحفيين وعدم تهديدهم بالسجن وتخويفهم.

التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 29-11-2019 07:59 ص
هؤلاء الصحفيين ليس لهم ظهر مثل صحفي مدي مصر الذين افرج عنهم ماكرون ، و لكن نقول لهؤلاء الصحفيين و غيرهم و غيرهم لكم الله القوي العزيز و نفوض الامر له انه بعباده سميع بصير .