اقتصاد عربي

قرار قطري يشعل معركة عالمية على صدارة إنتاج الغاز.. كيف؟

 قطر أعلنت هذا الأسبوع أنها سترفع إنتاجها بنسبة 64 في المئة بحلول 2027- جيتي
قطر أعلنت هذا الأسبوع أنها سترفع إنتاجها بنسبة 64 في المئة بحلول 2027- جيتي

أشعل قرار قطري معركة عالمية شاقة بشأن المنافسة على المركز الأول لإنتاج وتصدير الغاز المسال في العالم.

 

وتواجه المشروعات المقترحة لتصدير الغاز الطبيعي المسال من أمريكا الشمالية معركة شاقة في مواجهة قطر التي أعلنت خططا لزيادة إنتاجها للاحتفاظ بمركزها كأكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم.

والولايات المتحدة ماضية في طريقها لكي تتفوق على قطر وأستراليا وتصبح أكبر دولة مصدرة للغاز المسال بحلول 2024 لكنها لن تحتفظ بهذه المكانة سوى لبضعة أعوام إذ إن قطر أعلنت هذا الأسبوع أنها سترفع إنتاجها بنسبة 64 في المئة بحلول 2027.

وتفرض خطط قطر ضغوطا إضافية على العشرات من المشروعات الجاري تنفيذها منذ فترة طويلة وتواجه بالفعل صعوبات في إيجاد زبائن بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية وفائض في المعروض العالمي يزيد على الطلب.

وتملك قطر في الوقت الحالي القدرة على تصدير حوالي 77 مليون طن سنويا من الغاز المسال وتعتزم زيادتها إلى 126 مليون طن سنويا خلال السنوات الثماني المقبلة. وفي 2018، بلغ نصيب قطر من صادرات الغاز المسال عالميا حوالي 25 في المئة.

 

اقرأ أيضا: قطر تقرر زيادة إنتاج الغاز 64 بالمئة.. هل تواصل الصدارة؟

وقال نيكوس تسافوس الزميل بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "قرار قطر التوسع بدرجة أكبر يزيد من الميل النزولي العام للسوق. ومن الواضح أن المشاريع في أمريكا الشمالية لن تتمكن كلها من المضي قدما في هذه الدورة".

ورغم الضغوط فقد قالت الشركات المطورة لأكثر من عشرة مشروعات للغاز المسال في أمريكا الشمالية إنها لا تزال تخطط لاتخاذ قرار استثماري نهائي في مشروعات التصدير خلال العام المقبل.

ومن هذه المشروعات مشروع دريفتوود لشركة تيلوريان في لويزيانا ومشروع كوربوس كريستي المرحلة الثالثة لشركة تشينير إنرجي في تكساس ومشروع ماجنوليا لشركة ليكويفايد ناتشورال جاس ليمتد في لويزيانا ومشروع جولدبورو لشركة بيريداي إنرجي في نوفا سكوشيا.

ولم تشأ أي من هذه الشركات التعليق على خطط قطر واكتفت بالقول إن مشروعاتها مستمرة وفق الخطط. إلا أن الأمر قد ينتهي بتفوق قطر في الصادرات المتزايدة بفضل زيادة إنتاجها.

وقال غوردون شيرر المستشار بشركة بوتن وشركاه في نيويورك "قطر تبعث برسالة في غاية الوضوح: فهي ستظل مورد الغاز الطبيعي المسال منخفض التكلفة".

 

اقرأ أيضا: أكبر ناقلة غاز في العالم تصل تركيا قادمة من قطر

وتواجه شركات التطوير الأمريكية والكندية والمكسيكية تكاليف أعلى مقارنة بقطر إلى جانب تحديات نقل الغاز من مواقع التكوينات الصخرية إلى مراكز التصدير.

وتوضح بيانات حكومية أن أغلب الغاز في مشروعات التصدير الأمريكية مصدره طفرة الغاز الصخري التي زادت الإنتاج بأكثر من 50 في المئة على مدار العقد الأخير ليصل إلى مستوى قياسي مرتفع في 2018.

وفي 2019، اتخذ مطورو الغاز المسال قرارات استثمارية نهائية لكمية قياسية من القدرات التصديرية في الولايات المتحدة. غير أن شركات نفط كبرى تتولى إقامة جانب كبير من الإمدادات المقبلة مثل قطر للبترول وإكسون موبيل كورب وجولدن باس في تكساس أو شركات تمتلك قدرات إنتاجية عاملة مثل تشينير إنرجي أكبر موردي الغاز المسال في الولايات المتحدة.

وستجعل تلك القدرات الولايات المتحدة أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم. وبناء على الوحدات التي يجري إنشاؤها ستمتلك الولايات المتحدة القدرة على تصدير 103.7 مليون طن سنويا من الغاز المسال في 2024 أي ما يعادل 13.6 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز ارتفاعا من 6.9 مليار قدم مكعبة الآن.

التعليقات (3)
قطر الرجال
الخميس، 28-11-2019 11:08 ص
حذاري أيها الاحباء في قطر إن معارك الصهاينة و عملائهم من آل الذل و خاصة دويلة المؤامرات غير قانونية، قد يلجؤون للعنف لأن الغيرة تعمي أبصارهم الحيطة و الأمن التام واجب ضروري
محمد قذيفه
الخميس، 28-11-2019 10:58 ص
الله يحفظها وينصرها
علي النويلاتي
الخميس، 28-11-2019 10:29 ص
قرار قطر لأن تتبوق المركز الأول لإنتاج وتصدير الغاز المسال في العالم قرار في غاية الغباء والتخلف. الموضوع ليس من يكون في المركز الأول وإنما سعر الغاز. عندما تحاول قطر بإنتاج كميات كبيرة من الغاز تغرق بها الأسواق لتكون في المركز الأول يعني ذلك إنخفاض سعر الغاز وهذا يلحق الأضرار بقطر وشعبها وأجيالها القادمة ويخدم مصالح أمريكا وأوروبا وغيرها. عقلية أن نكون أكبر وأول هي عقلية متخلفة غبية تنتمي لعصور الظلمات. الموضوع هو الأسعار. على قطر أن تحافظ على ثروتها من الغاز وترفع أسعاره لا خفضه خدمة بمصالح الآخرين وخصوصاً الأعداء إن كان الأمريكان أو الأوروبيين الذين يعاني شعبنا العربي من تآمرهم وحقدهم وعدائهم لأمتنا العربية وخلقهم للإستعمار الصهيوني في فلسطين. إنهم لا يخفضون أسعار الأغذية والأدوية للعالم الفقير فلماذا نخفض أسعار ثرواتنا النفطية والغازية وغيرها لهم؟ على حكامنا أن يحافظوا على مصالح شعبهم لا أن يكونوا خدماً لمصالح الأعداء.