صحافة إسرائيلية

تقرير إسرائيلي يسلط الضوء على عمل السيدات في "الاستخبارات"

جهاز الموساد من أكثر الأجهزة الإسرائيلية تجنيدا للنساء في العمل- تويتر
جهاز الموساد من أكثر الأجهزة الإسرائيلية تجنيدا للنساء في العمل- تويتر

قال تقرير إسرائيلي إن "كشف حماس لبعض أسرار عمل القوة الإسرائيلية الخاصة التي تم إحباطها في خانيونس جنوب قطاع عزة في 2018 يسلط الضوء على كيفية عمل القوات الحاصة الإسرائيلية في أراضي العدو عموما، وعمل النساء في هذه الوحدات خصوصا، في ظل انخراطهن الكبير في عمل الاستخبارات الإسرائيلية من خلال التنكر وانتحال الشخصيات، لأن لديهن قدرات هائلة، وحققن إنجازات عملياتية جوهرية".


ونقل الخبير العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط، في تقريره لموقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21" عن مسئول أمني إسرائيلي كبير عمل سابقا بتشغيل الفتيات والسيدات في مهمات جمع المعلومات الأمنية في المناطق المعادية، قوله إن "تفوقهن على زملائهن في هذا العمل يكمن بقدرتهن على الانخراط في المجتمع المعادي، وعدم السرعة في كشف أمرهن، النساء عموما أقل إثارة للشبهات، والشكوك تجاههن أقل".


وأضاف أن "لدى النساء قدرات فائقة على التنكر والتخفي، ما يجعلهن عنصرا محوريا في جمع المعلومات، كما أن سير رجل وامرأة في الشارع يكون أقل شبهة من سير رجلين معاً، صحيح أن مهمة السيدات لا تشترط بالضرورة أن تكون يدها ضاغطة على الزناد، لكن في الكثير من مهامهن في جمع المعلومات كن أفضل كثيرا من الرجال". 


وأشار إلى أن "جهاز الموساد من أكثر الأجهزة الإسرائيلية تجنيدا للنساء في العمل، وفي بعض الأحيان لجأت وحدة العميات الخاصة-اليمام للتجنيد ذاته، وحرس الحدود، والقوات الخاصة المستعربين، وفي جهاز الأمن العام-الشاباك تعمل سيدات، تم كشف أمرهن في السنوات الأخيرة". 

 

اقرأ أيضا: الجزيرة: تفاصيل جديدة لعملية "حد السيف" جنوب غزة (شاهد)

وأوضح أن "الدخول إلى موقع الشاباك على الإنترنيت يكشف أنه يستقبل طلبات التجنيد منهن حتى أكتوبر 2020، وتستمر فترة التدريب ثمانية أشهر، حيث يكلفهن بمهام ميدانية، وتنفيذ عمليات سرية منفردة، ومن خلال طواقم، وفي صيف 2018 حلت 12 من موظفات الشاباك بمنزل الرئيس الإسرائيلي لتكريمهن بسبب الخدمات الكبيرة التي قدمنها في صفوف الشاباك". 


وقال: "نتكلم عن عدد متواضع من المجندات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن مساهمتهن الأمنية والاستخبارية كبيرة وحاسمة في أجهزة أمنية سرية مثل الشاباك، بدليل أنه في 2010 تم اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري لحماس في فندق بإمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، وتبين من الصور أن من بين طاقم الاغتيال المنسوب للموساد كانت هناك سيدات". 


وأضاف أن "تقارير أجنبية ربطت بين عمل الاستخبارات الإسرائيلية وأسماء عديدة من السيدات، مثل عمليات اختطاف الضابط النازي آيخمان، وفضيحة ليلهامر، وتفجير سيارة مفخخة في لبنان عام 1979 لأحد منفذي عملية ميونيخ ضد الرياضيين الإسرائيليين، وعملية الفردان لاغتيال قادة فتح الثلاثة في بيروت، واختطاف مردخاي فعنونو عالم الذرة الإسرائيلي، وعملية تهريب يهود إثيوبيا من خلال شواطئ السودان، وعمليات أخرى".


وختم بالقول إن "هؤلاء السيدات اللواتي يتجندن في صفوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعملن في دول أجنبية، وبعضها دول معادية، لجمع معلومات أمنية، أو أخذ جزء من مهام عملياتية هجومية. ورغم غزارة الكتب والتقارير التي تحدثت عن دور السيدات في عمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن أسماءهن بقيت طي الكتمان حتى هذه اللحظة، رغم المساهمة الكبيرة التي قدمنها لحفظ أمن إسرائيل". 

0
التعليقات (0)