ملفات وتقارير

مصدر يكشف تفاصيل هيمنة الرياض على قرار الجيش اليمني (وثيقة)

تعود البرقية إلى أيار/ مايو من العام 2018- جيتي
تعود البرقية إلى أيار/ مايو من العام 2018- جيتي

كشف مصدر يمني عن تفاصيل الصراع الذي تخوضه وزارة الدفاع اليمنية ضد الهيمنة السعودية عليها.

وقال مصدر مقرب من قيادات الوزارة إن المملكة لم تتوانى عن سياسة الهيمنة والتحكم بالقرار العسكري لقوات الجيش الوطني ومصادرة صلاحيات الوزير والمسؤولين العسكريين الأخرين.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" اشترط عدم كشف اسمه أن قائد القوات المشتركة في التحالف الذي تقوده السعودية، فهد بن تركي، بات هو المتحكم بالقرار العسكري للجيش وسط رغبة بتفكيك وحداته خصوصا المرابطة في محافظات مأرب والجوف وجبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبحسب المصدر ذاته فإن السعوديين يديرون بشكل مباشر كل ماله صلة بالجبهات من إمداد وتغذية ومحروقات وتسليح بالذخائر والآليات، بالإضافة إلى الدعم المالي، وهو محدود جدا، فضلا عن العمليات العسكرية التي تم إيقافها.  

وتابع: لم تعد العلاقة بين القيادة العسكرية اليمنية علاقة شراكة مع السعودية وتحالفها، بل أضحت "تحكم وهيمنة"، علما أن المهام السابقة من صلاحيات وزارة الدفاع.

وحصلت "عربي21" على وثيقة تكشف مدى الهيمنة السعودية على القرار العسكري للقوات اليمنية الشرعية.

وجاء في البرقية المرفوعة من قائد قوات التحالف في مأرب، عميد ركن، علي العنزي إلى رئيس أركان الجيش اليمني أن توجيهات قائد القوات البرية المشتركة (فهد بن تركي)، تعتبر كتوجيهات الرئيس اليمني، القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن أي توجيهات عملياتية في مسرح العمليات.

وتلزم البرقية التي تحمل الرقم (4632) وتاريخ 25 رمضان 1439 هجرية، رئيس هيئة أركان الجيش اليمني بالعمل بهذا الأمر من 12 آيار/ مايو 2018.  

وأشار إلى أن لم يعد هناك اختلافا كبيرا بين سياسة الإمارات والسعودية، فثلما دعمت الأولى ومولت تشكيل ميليشيات مسلحة خارج إطار وزارة الدفاع في مدن جنوب وشرق اليمن، النهج ذاته، تقوم به الثانية، من خلال دعم تشكيلات خارج الجيش والشرعية، في الحدود ومناطق أخرى.

وذكر المصدر القريب من قيادة وزارة الدفاع أن المملكة قائدة التحالف، تنتهج أيضا، سياسة "تجويع لقوات الجيش الوطني في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد"، في سياق مخطط خطير تهدف لإنجاحه.

وأردف: "ففي الوقت الذي يتم تجويع وحدات الجيش اليمني في جبهات مأرب والمناطق المحيطة بها، تحظى جبهات أخرى على الحدود والساحل بدعم سخي، ضمن  مخطط "سحب واستدراج منتسبي تلك الوحدات إلى تلك الجبهات الحدودية والساحلية".

كما أكد أن تعطيل جبهات القتال ضد الحوثيين يقف وراءه التحالف، الذي أوقف أي تقدم للجيش الوطني، تزامنا مع خطة إضعافه.

وتشهد جبهات القتال في اليمن، بشكل عام، منذ أشهر، بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، توقفا للمواجهات بينها، باستثناء جبهات محدودة تسود فيها اشتباكات بين الفينة والأخرى.

 

اقرأ أيضا: الحوثي ردا على تصريحات الجبير: محاولة لجبر الكسور

 


التعليقات (0)

خبر عاجل