سياسة عربية

محافظ كربلاء يوقف رجال أمن على خلفية اغتيال ناشط

اغتيل الطائي على يد مجهولين في كربلاء- جيتي
اغتيل الطائي على يد مجهولين في كربلاء- جيتي

أمر محافظ كربلاء وسط العراق، نصيف الخطابي، الثلاثاء، بتوقيف أفراد أمن على خلفية اغتيال الناشط في الاحتجاجات المناهضة للحكومة فاهم الطائي قبل يومين، وفق بيان صادر عن المحافظة.

وأفاد البيان، الذي اطلعت عليه الأناضول، بأن الخطابي "أمر الأجهزة الأمنية بحجز كافة الضباط والمنتسبين الذين تقع ضمن مسؤوليتهم المناطق التي حصلت فيها جريمة اغتيال الناشط فاهم الطائي".

وأشار البيان إلى أن المحافظ يتابع التحقيقات في اغتيال الطائي واستهداف ناشطين آخرين في كربلاء، حاثا "الأجهزة الأمنية على استكمال التحقيقات بالسرعة القصوى".

وتعهد الخطابي، وفق البيان، بـ"الكشف عن الجناة بأسرع وقت وإحالة المجرمين إلى القضاء العادل".

وكان مسلحان ملثمان اغتالا الطائي، مساء الأحد، عبر مسدسين مزودين بكاتمين للصوت في منطقة البارودي، المحصنة أمنياً، وسط مدينة كربلاء.

وأظهر، مقطع مصور من كاميرا مراقبة تم تداوله إعلاميا على نطاق واسع، الطائي وهو يترجل من دراجة نارية قبل أن يقترب منه شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية؛ حيث أطلقا عليه النار قبل أن يلوذا بالفرار.

وتتكرر حوادث استهداف الناشطين في الاحتجاجات، كان آخرها قتل المصور الصحفي أحمد المهنا طعناً بآلة حادة واختطاف المصور زيد محمد الخفاجي الجمعة في بغداد.

وتعهدت الحكومة مراراً بملاحقة من يقفون وراء عمليات قتل واختطاف الناشطين، دون نتائج تذكر حتى الآن.

ومنذ ساعات الصباح، بدأ آلاف العراقيين بالتوافد على ساحات الاحتجاجات في محافظات وسط وجنوب البلاد وخاصة ساحة التحرير وسط بغداد، استجابة لدعوات ناشطين بالخروج في احتجاجات "مليونية" تنديداً بقتل المتظاهرين والناشطين.

ويشكل التحرك لتنظيم تجمعات "مليونية" تصعيدا من جانب المتظاهرين في الاحتجاجات التي بدأت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ومنذ بدء الاحتجاجات سقط 486 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، بحسب اتهامات متظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

ورغم استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

 

اقرأ أيضا: دعوات لمليونية في بغداد.. وقوات الأمن تستنفر (شاهد)

 

 

التعليقات (0)