سياسة عربية

النظام السوري يعتقل العشرات من نازحي مخيم "الركبان"

وتواصل قوات النظام السوري وبدعم روسي حصارها لمخيم الركبان منذ صيف عام 2018- جيتي
وتواصل قوات النظام السوري وبدعم روسي حصارها لمخيم الركبان منذ صيف عام 2018- جيتي

شن النظام السوري حملة اعتقالات طالت العشرات من العائدين إلى مناطق سيطرته من مخيم "الركبان" قرب الحدود السورية الأردنية العراقية، مخترقا بذلك ضمانات أممية وروسية بهذا الخصوص.


وفي التفاصيل، ذكرت مصادر، أن نظام الأسد حوّل العشرات من النازحين الذين مضى على وصولهم إلى مراكز الإيواء بمدينة حمص، أكثر من نصف عام، إلى المعتقلات.


وأكد الناطق باسم "هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان"، شكري الشهاب، أن أجهزة النظام اعتقلت ما يزيد عن 100 نازح من مراكز الإيواء، وحولتهم إلى "محكمة الإرهاب".


وأوضح لـ"عربي21" أن بعض المعتقلين مضى على مغادرته المخيم مدة 8 أشهر، معتبرا أن مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق الأمم المتحدة، وتحديدا على المسؤولين في مكتبها بدمشق، لافتا إلى أن غالبية المعتقلين سيتم تحويلهم إلى سجن صيدنايا، بتهم تتعلق بالإرهاب، والتعامل مع جهات أجنبية.


وفي بيان وصل لـ"عربي21"، طالبت "هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان" مكتب الأمم المتحدة بدمشق، بالكشف عن مصير شباب مخيم الركبان، متوعدة بتقديم دعاوي قضائية بحق مكتب الأمم المتحدة، لأنهم شركاء بكل ما حصل لأهالي المخيم.

 

اقرأ أيضا: الطعام يصبح حلما في "الركبان" ولاجئوه يناشدون ملك الأردن


بدورها، أكدت "الرابطة السورية لحقوق اللاجئين"، اعتقال النظام أكثر من 100 نازح من السكان السابقين لمخيم الركبان.


وأوضحت في تصريح لـ"عربي21"، أن من بين المعتقلين من لا يعرف مكانهم حتى الساعة، في حين تم تحويل بعضهم إلى سجون الأفرع الأمنية في حمص ودمشق، محملة الأمم المتحدة المسؤولية عن حياة المعتقلين، مطالبة بالضغط على النظام السوري للإفراج الفوري عنهم.


وكانت الأمم المتحدة، قد ضمنت عمليات خروج النازحين من "مخيم الركبان" نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، وكذلك تعهدت القوات الروسية بنقلهم لمدنهم عقب تسوية أوضاعهم ضمن مراكز الإيواء بحمص.


الحقوقي السوري، عبد الناصر اليوسف، قلل من قيمة الضمانات الروسية والأممية التي تقدم للنازحين في سبيل العودة إلى مناطق النظام، وقال لـ"عربي21": "مع اعتقال النظام لهؤلاء، وكذلك الاعتقالات في مناطق التسويات، يؤكد النظام أنه نظام مارق لا يحترم أي ضمانات أو مواثيق".


واعتبر أن ما يبعث على الألم هو اضطرار قسم كبير من السوريين إلى العودة إلى مناطق سيطرة النظام، بسبب انعدام الوجهة الآمنة، وكذلك بسبب حالة الفقر الشديد، التي لا تساعد النازح على الاستقرار في مناطق النزوح.


وبسؤاله عن مصير المعتقلين، قال اليوسف: "غالبا، ستكون عقوبتهم الإعدام، نظرا لتهم الإرهاب، وهي التهمة غير المشمولة بمراسيم "العفو" التي يصدرها الأسد، من حين لآخر".


يذكر أن قوات النظام السوري، وبدعم روسي، تواصل حصار مخيم الركبان منذ صيف العام 2018، الأمر الذي أدى بقسم كبير من النازحين الذين كانت تقدر أعدادهم بنحو 50 ألفا، إلى مغادرته نحو مناطق النظام، بعد إعلان روسيا عن فتح ممرات آمنة تسمح بمغادرته مطلع العام الجاري، في حين لا يزال الآلاف من الرافضين للمغادرة بداخله.

 
التعليقات (1)
مصري
الثلاثاء، 10-12-2019 08:26 م
نظام بشار الارهابي الاجرامي نظام قذر للغاية مثله مثل نظام السيسي و حفتر و بن سلمان و بن زايد و اغلب النظم العربية من نفس العينة القذرة العميلة .