سياسة عربية

الثالث في 10 أيام.. اغتيال ناشط عراقي ببغداد (شاهد)

عثر ليل الثلاثاء الأربعاء على جثة "علي اللامي" (49 عاما) مصابا بثلاث رصاصات في رأسه- تويتر
عثر ليل الثلاثاء الأربعاء على جثة "علي اللامي" (49 عاما) مصابا بثلاث رصاصات في رأسه- تويتر

في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال عشرة أيام، اغتال مجهولون ناشطا مناهضا للحكومة، في العاصمة العراقية بغداد.

وعثر ليل الثلاثاء الأربعاء على جثة "علي اللامي" (49 عاما) مصابا بثلاث رصاصات في رأسه، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وأمنية، وذلك في إطار ما يصفها ناشطون بأنها حملة تخويف للحراك الذي تشهده البلاد منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتعرض "اللامي" للاغتيال، وهو أب لخمسة أطفال، في حي الشعب ببغداد، حيث كان يسكن في منزل شقيقته لبضعة أيام، للمشاركة في تظاهرات ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة، بحسب ما قال صديقه "تيسير العتابي" لوكالة فرانس برس.

 

 


وقال العتابي إن "الشهيد اللامي (وهو من مدينة الكوت جنوب بغداد) غادر ساحة التحرير عند الواحدة بعد الظهر متوجهاً إلى منزل شقيقته (...) لكنه اختفى ثم عثرنا على جثته عند العاشرة مساء مقتولا برصاص في الرأس أطلق من الخلف، ملقاة في شارع في منطقة الشعب".

ورجح أن يكون "اغتيال الناشطين تم من قبل مليشيا مسلحة موالية للحكومة الفاسدة".

وقال مصدر في الشرطة إن المهاجمين استخدموا مسدسات بكواتم للصوت، فيما أشار الطب الشرعي إلى أن اللامي أصيب بثلاث رصاصات.

وقبيل مقتله، دعا اللامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين إلى "السلمية".

وأصبح ثالث ناشط يقتل في العراق من الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

والاثنين، اغتيل الناشط المدني البارز فاهم الطائي (53 عاما) برصاص مجهولين في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة.

اقرأ أيضا: MEE: كيف منحت ساحة التحرير ميلادا جديدا للعراق؟

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، ويقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.

وعثر الأسبوع الماضي على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.

 

 


وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء لوكالة فرانس برس "كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا".

وأضاف "أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت لصعقات كهربائية".

من جهة ثانية، اختطف المصور الشاب زيد الخفاجي من أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجرا الأسبوع الماضي، بحسب ما قال أقرباؤه.

وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء عمليات الخطف أو القتل تلك.

وأسفرت موجة الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام" عن مقتل أكثر من 450 شخصا وإصابة أكثر من 20 ألفا بجروح حتى اليوم.

التعليقات (0)