سياسة دولية

رسائل تأييد قوية من الأمير تشارلز للفلسطينيين (شاهد)

حضر الأمير صلاة داخل كنيسة المهد - جيتي
حضر الأمير صلاة داخل كنيسة المهد - جيتي

قال ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، مخاطباً جمهوراً من زعماء مدينة بيت لحم الفلسطينية، خلال زيارة له هناك: "إن من أعز الأماني لدي أن يأتي المستقبل بالحرية والعدالة والمساواة لجميع الفلسطينيين."

وفيما فهم على أنه أوضح مؤشر على دعم يقدمه للفلسطينيين عضو في العائلة الملكية، أشار الأمير إلى "أمارات المعاناة المستمرة" التي يراها الزوار لدى وصولهم إلى بيت لحم، بحسب صحيفة "تلغراف". 

وأضاف: "يحطم فؤادي أن نستمر في رؤية هذا الكم الكبير من المعاناة والانقسام".

وألقى الأمير خطبته في كازا نوفا، دار الحجاج الفرانسيسكان التي تقع قريباً من كنيسة المهد، حيث تحدث مع زعماء الكنيسة ومسؤولي الصحة والتعليم.

 



وتوقف الأمير للحديث مع مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين وكان من بينهم الدكتور عبدالفتاح أبو سرور، مدير مركز الرواد في مخيم عايدة للاجئين، الذي قال للأمير إنه يعمل مع الأطفال من سن الثمانية أعوام، والذين حينما سئلوا عن ما يرغبون في أن يصبحوا عليه عندما يكبرون ردوا قائلين إنهم يرغبون في الموت لأن لا أحد يعبأ بهم.

 

وقال أبو سرور إن الأمير رد على ما سمعه منهم قائلاً: "من المؤلم أن يسمع المرء ذلك".

وتحدث الأمير مع لاجئة أخرى اسمها رؤى أحمد أبو عودة، وهي طالبة هندسة في العشرين من عمرها وعضو في مجموعة لتمكين النساء تعمل مع الأمهات والأطفال المعاقين داخل مخيمي عايدة والعزة للاجئين.

قالت رؤى: "لقد تحدثت معه عن الأطفال المعاقين، الذين أصيب بعضهم على يد الجنود الإسرائيليين وبسبب الصراع".

 

اقرأ أيضا: الأمير تشارلز يحرج نائب ترامب بتجاهل مصافحته (شاهد)

وقبل مغادرته، قُدمت للأمير هدية عبارة عن جدارية لشعاره الملكي مصنوعة من الصدف صممها فنان أيقونات محلي.

وكان الأمير تشارلز قد حضر قبل ذلك صلاة شارك فيها جمهور من مختلف الأديان داخل كنيسة المهد، حيث ولد يسوع، في وسط مدينة بيت لحم.

وفي كلمة ألقاها كبير الأساقفة الأنجليكانيين في القدس، القس سهيل دواني، استعرض القس جهود الأمير على مدى عقود للتقريب بين الأديان المختلفة، قائلاً إن "زعامته وحضوره أعطيا أملاً لجميع المسيحيين، وخاصة لأولئك الذين يعيشون في منطقتنا والذين يعانون من الاضطهاد الشديد ومن العنف والسجن".

واطلع الأمير على المعلف الموجود تحت الكنيسية والذي يعتقد المسيحيون أن يسوع ولد في داخله.

وفي بداية النهار، وفي أجواء عاصفة ماطرة، انضم الأمير إلى زعماء المسلمين والمسيحيين في مسيرة رمزية عبر مركز مدينة بيت لحم في بادرة قصد منها توجيه رسالة حول التعايش الديني.

وكانت الفقرة الأولى من وجوده على الأرض الفلسطينية زيارة مسجد في ميدان المعلف، حيث استمع إلى شرح حول كيف عاش المسيحيون والمسلمون بسلام إلى جوار بعضهم البعض لقرون داخل مدينة بيت لحم.

وفي زحمة المظلات والكاميرات ورجال الأمن، صاحب الأمير في جولته أئمة من مسجد عمر ومسيحيين من كنيسة المهد – فرانسيسكان وأرمن وأرثوذكس اليونان.

واكتسب مسجد عمر، وهو المسجد الوحيد داخل المدينة القديمة على الرغم من أن المسلمين يفوقون المسيحيين عدداً في بيت لحم، اسمه من الخليفة عمر الذي افتتح القدس في عام 637 ولكنه ضمن للمسيحيين حرية الاستمرار في العبادة.

وقال الأمير إن رسالة التعايش الديني هي "نموذج رائع". 

التعليقات (4)
عيسى
السبت، 25-01-2020 01:48 م
يا تشارلز المشكل ليس في دين ما وانما المشكل في عصابة الاحتلال العنصرية والهمجية والارهابية التي وعدت بأرض لا تستحقها والدعم المتواصل السياسي والاقتصادي من عشاق الظلم والاستبداد عبدة المال والشهوات...
فايز ملكاوي
السبت، 25-01-2020 01:18 م
الانجليز هم الذين خلقو اسراءيل مهما فعلتم للعرب والسلمين والفلسطينيين فلن يغفر الله لكن
علي الحيفاوي
السبت، 25-01-2020 10:27 ص
الشعب الفلسطيني لا يريد الكلام المعسول المنافق الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. لو أن الأمير تشارلز صادق لكان ان أدان الإحتلال والإجرام والتفرقة العنصرية التي تمارسها إسرائيل. لو كان صادقاً لقدم الإعتذار للشعب الفلسطيني عن ما أرتكبته بلاده من إجرام بحق الشعب الفلسطيني في وعد بلفور ودعم قيام الإستعمار الصهيوني في فلسطين، لو انه صادق لقدم الإعتذار للشعب العربي لخيانة بلده للوعود التي أعطتها للعرب من خلال الأمير حسين قبيل الحرب العالمية الأولى ولتآمر ها مع فرنسا في تقسيم الوطن العربي إلى دويلات من خلال سايكس بيكو. ولكنه منافق مزيف يضحك على العرب بكلام معسول لهم ودعم حقيقي للعدو الإسرائيلي وإغلاق الأعين عن إحتلاله وجرائمه وخرقه للقوانين والقرارات الدولية وحقوق الإنسان. كان يجب على من إستقبلوه أن يرفضوا هذه الإهانة لهم ويطالبونه بإدانة إسرائيل بكلام واضح صريح والإعتذار للعرب والفلسطينيين. كفى هذا الخنوع!
الصعيدي المصري
السبت، 25-01-2020 09:41 ص
ليسأل امير الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس .. من الذي اعطى وعد بلفور لليهود .. ليأتو الى ديارنا نحن العرب والمسلمين ليطردونا من ديارنا .. ويعاقبونا نحن على ما يدعونه من جرائم ارتكبت بحقهم في اوروبا .. حسنا .. نقول للامير البريطاني .. ان من اضطهد اليهود هم اوروبا ولسنا نحن .. فلماذا نتحمل نحن جراء ما حدث لهم .. ولماذا نتحمل نحن .. ما اعتبرته اوروبا قذارة وخيانة هؤلاء اليهود ليرمو بها الينا .. هنا على ارضنا ..