سياسة عربية

زحالقة: "صفقة القرن" فرصة لتوحيد الفلسطينيين

يُقصد من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قطع الطريق على أي بديل، بما في ذلك "دولة لكل مواطنيها"- جيتي
يُقصد من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قطع الطريق على أي بديل، بما في ذلك "دولة لكل مواطنيها"- جيتي

نبه العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، إلى أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة بـ"صفقة القرن" قد تكون فرصة لتوحيد الفلسطينيين، رغم أنها وصفة لتمزيقهم.

وأشار زحالقة في مقال نشره بموقع "ميدل إيست آي" إلى أن الشعب الفلسطيني مضطر إلى مواجهة "المصير البائس" الذي تحاول الخطة فرضه عليهم، مضيفا "ينبغي على الفلسطينيين أن يواجهوا ذلك كشعب واحد موحد، بغض النظر عن اختلاف ظروفهم. فكلما أريد تمزيق فلسطين كلما قويت الحاجة إلى الوحدة".

والخطة التي تضع إستراتيجية لتحديد كل جانب من جوانب مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني، "تسقط حق اللاجئين في العودة، وتؤكد ضم القدس، وتمكن إسرائيل من الاستيلاء على مساحات شاسعة إضافية من الضفة الغربية، بما يفتت المناطق الفلسطينية أكثر فأكثر، والتي يقال إنها ستوصل بقطاع غزة عبر نفق".

وبحسب النائب بالكنيست، يُقصد من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قطع الطريق على أي بديل، بما في ذلك "دولة لكل مواطنيها".

 

اقرأ أيضا: تعديل على مشروع قرار مرتقب بمجلس الأمن حول "صفقة القرن"

ويضيف: "تقوم صفقة القرن بشكل مطلق على المبادئ المتضمنة في قانون الدولة القومية الجديد الذي تم تشريعه في إسرائيل، والذي يؤكد على أن حق تقرير المصير في البلد، إنما هو حق حصري للشعب اليهودي، الأمر الذي يؤكد على الطبيعة الاستعمارية والعنصرية للمشروع الصهيوني".

ويوضح أن عرض موضوع الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ضمن إطار تسوية سياسية، فإن ذلك "يضفي مشروعية دولية على التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في إسرائيل".

ويصاحب ذلك تداعيات سلبية على الأرض والسكن والمواطنة والتعليم والثقافة والعمل والتنمية والاقتصاد والحقوق السياسية والاجتماعية، كما تهدف الخطة الأمريكية الإسرائيلية إلى مسح الذاكرة التاريخية للشعب الفلسطيني.

ونص الصفقة على "شطب حق العودة" يمس حقوق ملايين اللاجئين بما في ذلك "مئات الآلاف ممن يعيشون داخل إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية. يعيش هؤلاء اليوم في التجمعات السكانية العربية المنتشرة في طول البلاد وعرضها، ويطالبون بحق عودتهم إلى البلدان والقرى التي أخرجوا منها عنوة قبل ما يقرب من سبعة عقود".

ويقول: "ترفض إسرائيل بقوة هذه الفكرة، وذلك على الرغم من أن عودة اللاجئين لن يؤثر في التوازن السكاني في البلاد".

ويشير ذلك وفق زحالقة إلى أن "إسرائيل ليست مدفوعة بالاعتبارات الديمغرافية بقدر ما هي مدفوعة بالاعتبارات الجغرافية، وذلك ضمن سعيها لأن تتحول حصريا إلى دولة لليهود دون غيرهم".

وبحسب الخطة "ثمة إمكانية، شريطة اتفاق الأطراف، لإعادة رسم حدود إسرائيل بحيث تصبح مجتمعات المثلث (الفلسطينية) جزءا من دولة فلسطين".

ويتابع: "تهدف إسرائيل من خلال هذا النقل (الترانسفير) إلى تحقيق انتصار مزدوج: كسب المشروعية لتجمعاتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتخليص نفسها من كتلة ضخمة من العرب الذين يعيشون داخل إسرائيل".

ويضيف: "من شأن عملية التطهير العرقي المتجددة هذه أن تعزز الأغلبية اليهودية في إسرائيل وتوهن المجتمع العربي الفلسطيني في نفس الوقت".

ويؤكد "تستهدف الصفقة الشعب الفلسطيني بأسره، وينبغي أن يحفز ذلك على تحرك شامل وموحد لتقرير مصير ومستقبل عادل للقضية الفلسطينية".

التعليقات (1)
الحمدلله
الأحد، 09-02-2020 04:12 م
يا سبحان الله الخونة المرتزقة الكفار لا يختلفون فهدفهم واحد هو تقاسم السرقة فلا قسد لها علا قة بسورية ولا روسيا تتكلم العربية والاسد العميل هو وابوه وجده اصلهم ايراني او ليس معروف المهم انهم يقومون بالمهمة الموكولة لهم بقتل وتهجير الشعب السوري السني 80 % من سكان سورية من آر ضه !!!