اقتصاد عربي

وساطة دولية تنهي الأزمة التجارية بين السلطة وإسرائيل

في 2 شباط الجاري قرر بينيت منع المنتجات الزراعية الفلسطينية من دخول الأسواق الإسرائيلية- وزارة الاقتصاد الفلسطينية فيسبوك
في 2 شباط الجاري قرر بينيت منع المنتجات الزراعية الفلسطينية من دخول الأسواق الإسرائيلية- وزارة الاقتصاد الفلسطينية فيسبوك

أعلنت الحكومة الفلسطينية، الخميس، التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي بعد تدخل من وساطة دولية (لم تسمها)، من شأنها "إنهاء الحرب التجارية بين الجانبين" التي بدأت في أيلول/ سبتمبر الماضي.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن وزير الزراعة رياض العطاري قوله "إن جوهر هذه التفاهمات تحقيق المطلب الفلسطيني بالاستيراد الحر للعجول الحية من الخارج، وإقامة بنية تحتية فلسطينية للحجر الصحي للحيوانات الحية، على أن يتم استيراد أول دفعة من الماشية الحية وفقا لهذه التفاهمات خلال أربعين يوما".

وكان وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت قرر في الثاني شباط/ فبراير الجاري منع المنتجات الزراعية الفلسطينية من دخول الأسواق الإسرائيلية، وأتبعه بقرار منع المنتجات الفلسطينية من التصدير إلى الأسواق الخارجية، رابطا وقف القرار باستئناف الجانب الفلسطيني استيراد العجول من "إسرائيل".

وأضاف عطاري: "التفاهمات التي تم التوصل إليها تمثلت بتراجع إسرائيل عن كافة الإجراءات التي اتخذتها منذ ثلاثة أسابيع، والمتمثلة بمنع دخول المنتجات الزراعية إلى الأسواق الإسرائيلية والعالمية".

 

اقرا أيضا: إسرائيل تمنع تصدير البضائع الفلسطينية من الضفة للخارج


وأكد أن السوق الفلسطينية ستشهد انخفاضا لأسعار اللحوم بعد فترة، مبينا أن عملية الاستيراد الأولى للثروة الحيوانية خاصة العجول من الخارج، ستتم بعد 40 يوما، معربا عن ثقته بأن ذلك سينعكس على أسعار اللحوم في الأسواق الفلسطينية.

وقال وزير الاقتصاد خالد العسيلي، في بيان صحفي نشرته الوزارة عبر صفحتها "فيسبوك"، إن "الاتفاق يتيح للجانب الفلسطيني استيراد العجول بشكل مباشر من مختلف دول العالم دون قيود، في حين يتاح الاستيراد من إسرائيل وفق الاحتياج".

 

واعتبر ذلك تمكنا من كسر الاحتكار وتحكم الإسرائيليين بهذا القطاع، لافتا إلى أنه سيتم منح رخص الاستيراد المباشر من دول أوروبية، على حد قول الوزير الفلسطيني.

وبين أن الاتفاق يتيح العمل على إنشاء مناطق الحجر الصحي في الضفة الغربية، لدى استيراد المواشي، ما اعتبره "خطوة استراتيجية في توفير البنية التحتية اللازمة لاستيراد المواشي، بما يمكن الحكومة من تحقيق رؤيتها في الانفكاك الاقتصادي التدريجي عن اقتصاد الاحتلال".

وتضمنت التفاهمات معالجة أزمة الفائض الفلسطيني من بيض المائدة البالغ حوالي 25 مليون بيضة، من أصل 100 مليون بيضة سنويا.

ووفقا لهذه التفاهمات، تتمتع المنتجات الزراعية لكل طرف بالانسياب الحر إلى الطرف الآخر، فيما يتمتع المنتجون الفلسطينيون بحرية التصدير إلى الأسواق الخارجية دون قيود، خاصة التمور وزيت الزيتون والأعشاب الطبية.

وقال العسيلي إن هذه التفاهمات، التي تمت بلورتها بوساطة دولية ستدخل حيز التنفيذ صباح الأحد المقبل.

 

واندلعت "الأزمة التجارية" بين الجانبين، عقب قرار مجلس الوزراء الفلسطيني في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي، بوقف استيراد العجول من "إسرائيل" في إطار خطة الحكومة للانفكاك الاقتصادي، وتعزيز الإنتاج المحلي، والانفتاح والاستيراد من الأسواق العربية والعالمية.

التعليقات (0)