صحافة دولية

توصيات جديدة لـ"أقنعة الوجه".. وأمريكا تواجه هذا السيناريو

أعاد مسؤولون أمريكيون تفكيرهم فيما إذا كان يجب على عامة الناس ارتداء الأقنعة- جيتي
أعاد مسؤولون أمريكيون تفكيرهم فيما إذا كان يجب على عامة الناس ارتداء الأقنعة- جيتي

تحدث علماء في الولايات المتحدة الأمريكية، عن توصيات ونصائح جديدة تتعلق بتوجيهات ارتداء "أقنعة الوجه"، للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".


وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بيانات جديدة من آيسلندا أظهرت أن 50 بالمئة من الأشخاص، الذين ثبت إصابتهم بالفيروس، لم يشعروا بالأعراض، مؤكدا أن هذه البيانات دفعت كبار المسؤولين لإعادة التفكير، فيما إذا كان يجب على عامة الناس ارتداء الأقنعة.


ونقل التقرير عن مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، بقوله إن حوالي 25 بالمئة من حاملي الفيروس ليس لديهم أعراض، لافتا إلى أنه لمنع مزيد من انتشار الفيروس، يقول كبير خبراء الأمراض المعدية بأمريكا، إن مسؤولي الصحة يعيدون النظر في التوجيهات حول أقنعة الوجه.

 

نصائح لارتداء الأقنعة


وقال الدكتور أنتوني فاوتشي إنه "يميل نحو" توصية العامة بارتداء أقنعة الوجه: "إذا لم تكن لدينا مشكلة في نزع الأقنعة عن العاملين في الرعاية الصحية الذين يحتاجون إليها"، مضيفا أننا "لم نصل لقرار بعد، لكنني أعتقد أننا اقتربنا من تحديد ذلك".


إذا أوصى المسؤولون الفيدراليون باستخدام أقنعة الوجه على نطاق واسع، فسيكون ذلك معاكسا بشكل صارخ للتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض، التي تقول إن أقنعة الوجه يجب أن يرتديها فقط عمال الرعاية الصحية، والمرضى، والأشخاص الذين يقومون برعاية شخص مريض.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تسجّل أسوأ حصيلة وفيات بكورونا.. وفحص ثان لترامب


قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين إنه "لا توجد أدلة محددة تشير إلى أن ارتداء الأقنعة من قبل السكان له أي فائدة محتملة"، مضيفا أنه "في الواقع هناك بعض الأدلة التي تشير إلى العكس، من حيث عدم ارتداء القناع بشكل صحيح أو عدم وضعه بشكل صحيح".


وأوصى الجراح العام في الولايات المتحدة، الدكتور جيروم آدامز، الناس بعدم ارتداء الأقنعة، قائلا إنها يمكن أن تسبب ضررا أكثر من النفع، مؤكدا أنه قد تؤدي المعلومات الجديدة حول انتشار الفيروس دون أعراض إلى تغيير التوجيهات العامة، خلال هذا الأسبوع.


كما قدم آدامز لبرنامج  "Today" الذي تبثه شبكة NBC يوم الأربعاء، العديد من النصائح حول كيفية ارتداء الأقنعة بشكل صحيح، موضحا أنه "إذا كنت سترتدي قناع وجه، فيرجى محاولة عدم لمس وجهك، ويرجى توخي الحذر الشديد للتأكد من عدم لمس وجهك".

 

سيناريو يواجه أمريكا


وتابع: "النصيحة الثانية إذا كنت سترتدي قناع وجه، فيرجى ترك أقنعة N95 للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحتاجون إليها"، مشيرا إلى أن نصيحته الثالثة تتعلق بأن ارتداء قناع الوجه، لا يعني أنك لست مضطرا لممارسة التباعد الاجتماعي.


وفيما يتعلق بسيناريوهات "كورونا" على الولايات المتحدة، تنبأ مسؤولو البيت الأبيض بأن أكثر من 100 ألف شخص قد يموتون بسبب الفيروس، في حال التزام الناس بالمبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي وطبقوها بشكل مثالي.

 

اقرأ أيضا: ترامب يصف كورونا "بالفيروس الصيني".. حدد موعد انتهائه


وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أنه بحلول منتصف نيسان/ أبريل، عندما يتوقع أن يصيب الفيروس الولايات المتحدة بشكل كبير، يمكن أن يموت ما يصل إلى 2000 أمريكي يوميا، وفق ما ذكره البيت الأبيض.
ويقول مسؤولو الصحة إن "الإجراءات التي تعمل على الحد من انتشار الفيروس، هي الأمل الوحيد في الحفاظ على حصيلة القتلى بالآلاف، وليس بالملايين".


وقالت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة لفيروس كورونا بالبيت الأبيض، إنه إذا لم يتبع الأمريكيون الإرشادات الخاصة بالتباعد الاجتماعي، فإن أسوأ السيناريوهات تتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى 2.2 مليون شخص.


أصدرت أكثر من 24 ولاية أوامر بالبقاء في المنزل، ومددت الحكومة الفيدرالية المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي حتى 30 نيسان/ أبريل الجاري.


وذكر إحصاء لشبكة "سي إن إن" أن حوالي 80 بالمئة من سكان الولايات المتحدة تم أمرهم بالبقاء في منازلهم، ويقول مسؤولو الصحة إن جهود التباعد الاجتماعي يبدو أنها تؤتي ثمارها، بما في ذلك مقاطعة كينغ في ولاية واشنطن، أول بؤرة لفيروس كورونا في البلاد.


وفي نيويورك، أظهر تحليل CNN أن معدل ارتفاع الحالات اليومية، خلال الأسبوع الماضي، انخفض إلى 17 بالمئة، وهو انخفاض كبير من 58 بالمئة، خلال فترة الأيام السبعة التي سبقت الأسبوع الماضي.
وجدت دراسة واسعة النطاق أن التدخلات المبكرة، مثل التباعد الاجتماعي والقيود الصارمة على حركة الناس، أنقذت بالفعل عشرات الآلاف من الأرواح في جميع أنحاء أوروبا.


درس العلماء في كلية لندن الإمبراطورية التدخلات في 11 دولة أوروبية، ملاحظين أنه "كان لها تأثير كبير على انتقال العدوى"، وحتى 31 آذار/مارس، يقدر الباحثون أنه ستكون "التدخلات في جميع البلدان الأحد عشر قد تفادت 59 ألف حالة وفاة".

التعليقات (2)
سنوسي أحمد.
الجمعة، 03-04-2020 06:37 م
لا وجه للمقارنة بين هجمات 11سبتمبر وفيروس كورونا، الأولى محلية ورغم ماخلفته من خساير إلا أنها كانت محدودة مكانا وزمانا، بينما فيروس كورونا يمس كل قارات العالم وغير محدد الزمن، كما أنه سريع الانتشار في غياب وسائل الدفاع المضادة وعجز العلم تقديم علاج فعال. هذا العدو المجهول أكثر رعبا من أي حرب يمكن أن نتصورها والتى لا يمكن أن ترغم اغلبية البشرية على البقاء في بيوتها وتعطيل اقتصاديات الدول بشكل سيدفع إلى افلاس معظمها، حتى الان تتضارب اراء المختصين حول المدى الزمني لانحصاره وبالتالي صعوبة تقدير مخلفات هذا الفيروسع، في
النووي
الجمعة، 03-04-2020 09:47 ص
الأقنعة والقفازات ضرورية لكل مواطن للحد من انتشار الوباء ولتقليص الاصابات كذلك حتى يشعر المواطن أنه يتبع النهج الصحيح ... فكيف يعقل أن دولا تمتلك الأسلحة النووية وتتلاعب بالجراثيم و الباكتيريا والفيروسات ليست لها القدرة على توفير كمامات وقفازات ومعقمات وبوفرة كذلك تفيد أو لا تفيد فهي تحمي من أشياء كثيرة وليست ضارة وطالما لا يوجد لقاح الى يومنا هذا في حين الرمم مع اللوبيات دارسين جيدا كم بيرة لأي مواطن وكم علبة سجائر وكم قنينة ويسكي وكم غرام حشيش وخروين ومن تفاحة يصنع مئات الأشياء الغير مفيدة أصلا للجسم فهل هؤلاء فعلا يسعون لسلامة المواطن ونجاته من الوباء أم يضعون افتراضات لدراسات مستقبلية