كشفت لائحة اتهام صادرة عن نيابة أمن الدولة في الأردن،
عن إحباط المخابرات لمخطط خلية من تنظيم الدولة تستهدف قتل جنود
إسرائيليين على
الحدود الأردنية.
وبحسب صحيفة
الرأي (حكومية) فإن الجهد الاستخباري والعملياتي
لرجال المخابرات العامة، أسفر عن كشف أفراد تلك الخلية، والقبض عليهم، ما حال دون تمكنهم
من إتمام مخططهم، والذي كان سيبدأ بالاشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني بالأسلحة النارية،
تمهيداً للوصول إلى الجنود الإسرائيليين وقتلهم.
ووفق لائحة الاتهام فإن الخلية تتكون من أربعة أفراد
أردنيين.
ويواجه المتهمون
الأربعة تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية،
من قانون منع الإرهاب، وهم يحاكمون لدى محكمة أمن الدولة عن التهمتين المسندتين لهم.
وفي التفاصيل التي كشفتها لائحة الاتهام فإن المتهمين الأربعة
تربطهم علاقة صداقة، وهم من المؤيدين لتنظيم
داعش، "اتفقوا فيما بينهم على ضرورة
تنفيذ عمليات إرهابية تثير الرعب بين الناس نصرة للتنظيم الإرهابي داعش".
وتضيف اللائحة: "خلال 2019 بدأ المتهم الأول بمتابعة
أخبار تنظيم داعش الإرهابي، واقتنع بأفكارهم، وأصبح من المؤيدين والمروّجين لهم عبر
أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر أفكارهم وإصداراتهم عبر عدد من صفحاته على أحد
مواقع التواصل، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين لذلك التنظيم الإرهابي،
كونه يعتبرهم يقيمون الشريعة الإسلامية الصحيحة، ويجاهدون في سبيل الله".
واتفق المتهمون الأربعة، وفق لائحة الاتهام، "على تنفيذ
عملية عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة
غور الصافي-وادي عربة، كون المتهم الثاني على معرفة بطبيعة الحدود الأردنية الإسرائيلية،
وكون الخطة تقتضي تقسيم الأدوار فيها".
وتتابع اللائحة: "كان البدء بجمع السلاح اللازم للتنفيذ،
وبيان آلية التنفيذ، وقد أسند للمتهم الأول دور تقديم الدعم اللوجستي من حمل المواد
الغذائية والماء والمواد الأولية اللازمة للإسعاف، في حال تعرض أي من أطراف الخلية
للإصابة، في حين يكون دور باقي عناصر الخلية من الثاني حتى الرابع، الاشتباك مع حرس
حدود الجيش الأردني، ومن ثم الاشتباك مع دوريات الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتم الاتفاق
على أن يقوم المتهم الثاني بتأمين السلاح له وللمتهمين الأول والثالث، في حين سيقوم
الرابع بتأمين سلاح العملية بنفسه".
وحسب اللائحة فقد تم القبض على المتهم الأول نهاية العام
الماضي، وبعدها قبض على المتهمين الثاني والثالث والرابع تباعاً في شباط/ فبراير الماضي،
ما حال دون تأمين السلاح اللازم لتنفيذ مخططهم.