صحافة دولية

مسؤول يهودي يحذر: إسرائيل تخسر يهود العالم

 رئيس المؤتمر اليهودي العالمي: الخطر على إسرائيل وشيك وفوري لأن الأجواء مسمومة باتجاهها- تويتر
رئيس المؤتمر اليهودي العالمي: الخطر على إسرائيل وشيك وفوري لأن الأجواء مسمومة باتجاهها- تويتر
قال مسؤول يهودي عالمي إن "التحالف غير المقدس بين المتطرفين اليمينيين في إسرائيل والمتطرفين اليساريين في الولايات المتحدة وأوروبا يروج لأخطر هجوم على إسرائيل رأيته في حياتي، ما يتطلب من المسؤولين الإسرائيليين أن يستيقظوا، لأن إسرائيل تخسر يهود العالم".

وأضاف رون لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21"، أنه "تمت مؤخراً دعوة شابة يهودية أمريكية لتناول العشاء مع أصدقائها في بروكلين بولاية نيويورك، وخلال المساء عبر جميع الشباب حول المائدة، ونصفهم من اليهود، عن مواقف صارخة مناهضة لإسرائيل، وحين سئلت الشابة عما إذا كانت صهيونية، فأجابت نعم، حينها ساد صمت شديد في الغرفة، انتهى بمطالبتها بالمغادرة".

وأوضح أن "هذه القصة الصغيرة هي قصة كبيرة، وواحدة من آلاف الأحداث اليومية التي تشير إلى أن الموقف العدائي تجاه إسرائيل يتكثف بشكل تدريجي في أمريكا، وفي استطلاع للرأي العام أجري في الربيع الماضي في الولايات المتحدة، قال 34% إن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين تشبه العنصرية في الولايات المتحدة"، وقال 25% إن "إسرائيل دولة فصل عنصري"، وإن "ما بين ربع وثلث الأمريكيين يعتبرون إسرائيل كيانًا غير شرعي".

وأشار إلى أن "هذه هي الحقيقة "المرة"، فكثير من الشباب الأمريكيين اليوم ليسوا منكرين للاحتلال، وليسوا منكرين للمستوطنات، بل هم منكرون للدولة اليهودية، وهذه المشكلة الأوسع، لأن الغالبية العظمى من يهود الشتات يعتقدون أن إسرائيل معادية لمعتقداتهم وقيمهم وأنماط حياتهم، في الوقت نفسه، يشعر اليهود الشباب حول العالم بأنهم لم يعودوا قادرين على التماهي مع إسرائيل بسبب سياساتها في الضفة الغربية، وبسبب الطبيعة الدينية التي ترتديها".

وأكد أنه "خلال معظم سنوات حكم بنيامين نتنياهو، لم تعمل وزارة الخارجية، ولم تكن هناك دعاية إسرائيلية خلاقة وفعالة، وأدى الاستسلام الكامل من الحكومات الإسرائيلية اليمينية للأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة إلى تخلي إسرائيل عن العالم الليبرالي، والنتيجة أنها تخلت عن هذه الجبهة، وأدارت ظهرها ليهود الشتات".

وأشار إلى أن "ما أوصل إسرائيل إلى الوضع الحالي هو مزيج من عدة عناصر مدمرة مختلفة، أهمها في الولايات المتحدة، حيث ابتعد التيار التقدمي الراديكالي الجديد بعيدًا عن القيم التي ميزت الحزب الديمقراطي التقليدي، فلم يعد يرى اليهود جزءًا من تحالف الأقليات، بل كمجموعة بيضاء استعمارية، بعد أن كانت إسرائيل بنظر معظم يهود العالم دولة مقدسة، وأظهروا استعدادا لفعل أي شيء لضمان وجودها وازدهارها، لكن الوضع اليوم اختلف تمامًا".

وأشار إلى أن "إسرائيل مسؤولة عن التسبب في تعميق حالة الاغتراب السائدة بين يهود الشتات، من خلال الإصرار على الاستمرار في السيطرة على الفلسطينيين، وطردهم، وبناء المستوطنات، والنتيجة أن اليهود الإصلاحيين يخدمون أعداء إسرائيل، وهذا أخطر هجوم رأيته على إسرائيل على الإطلاق".

وختم بالقول إن "آخر دليل على هذا التدهور في مكانة إسرائيل بين يهود العالم ما صدر عن شركة Ben and Jerrys عن مقاطعة المستوطنات، ما يعني أن الخطر على إسرائيل وشيك وفوري، لأن الأجواء مسمومة باتجاهها، ما يتطلب شن هجوم مضاد يهودي وإسرائيلي وصهيوني على الفور، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة هذا التحدي الأكبر".
1
التعليقات (1)
عبد إلرحمن
الخميس، 26-08-2021 08:05 م
يرجى إضافة أيقونة واتس اب لمشاركة المقالات ، كما تعلمون انتشار المقال حتى يعي الناس مطلب غاية في الأهمية والواتس آب اكثر رواجا بين العامة من غيره.