صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية: فوضى أمنية تنتظر السلطة تحضيرا لوراثة عباس

عدم وجود مرشح لخلافة عباس يعني اندلاع فوضى سياسية- جيتي
عدم وجود مرشح لخلافة عباس يعني اندلاع فوضى سياسية- جيتي
قالت كاتبة إسرائيلية إن "الجمهور الفلسطيني يزيد انتقاداته بشكل متزايد ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب تعاونه مع إسرائيل، ما يعني إعادة مسألة وراثته إلى الظهور من جديد".

وأضافت دانة بن شمعون في مقال على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أنه "بينما طوى الفلسطينيون صفحة فرار الأسرى من سجن جلبوع، وفي خضم عملية اعتقالهم، شهد الشارع الفلسطيني حملة تدعو الجمهور للتوقيع على عريضة تطالب باستقالة عباس، مع العلم أنها لم تكن حملة واحدة، أو نزوة عشوائية، بل شهدت وسائل التواصل الاجتماعي أصواتًا تطالب بالإطاحة به، أو على الأقل الإعلان عن انتخابات جديدة للمجلس التشريعي والرئاسة، وهي خطوة منعها عباس بحجة حظر إسرائيل للانتخابات في القدس".

وأشارت إلى أن "مدى مساعدة وتعاون قوات الأمن الفلسطينية في عملية اعتقال الأسرى ما زال غير واضح، ورغم ذلك فإن قسما كبيرا من الجمهور الفلسطيني يلقي باللوم على السلطة الفلسطينية في إعادة أسرهم مجددا من الجيش الإسرائيلي، بدعوى أنها تحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل، لكن الحقيقة تقول إن السلطة الفلسطينية أصبحت مثل "كيس اللكمات" للجمهور الفلسطيني المحبط".

وأوضحت أنه "في كل حادثة تقريبا يشعر فيها الجمهور الفلسطيني بالغضب، يوجه سهام انتقاداته للسلطة الفلسطينية، بدعوى أن عباس لا يخلو من العيوب، بل يمكن القول إن مشاعر الإحباط في أوساط الجمهور الفلسطيني لا تتعلق بالضرورة بالحادثة الرمزية لأسرى سجن جلبوع، لأن الشعور العام لدى الجمهور أن السلطة الفلسطينية تحاول دفن القضية، والتهرب من ملاحقة المسؤولين عنها".

وأشارت إلى أن "آخر استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا تشير إلى أن 80% من الفلسطينيين يريدون من عباس أن يتنحى جانبا، ويعتبرونه حاكما غير شرعي، وعلى هذه الخلفية يطرح السؤال مرة أخرى حول من سيخلفه في المستقبل، رغم أن هذا السؤال ليس له إجابة واضحة، رغم أن الفلسطينيين يرون العديد من المرشحين المحتملين، ما يطرح السؤال عن سبب عدم وجود خليفة له".

وأكدت أنه "في هذا السياق، تبرز قضية كان يفضل عباس أن ينساها، وهي قراره بعدم تعيين نائب له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية "في اليوم التالي" لغيابه، لكن هذا السؤال يعاود الظهور في الأوساط السياسية والجمهور الفلسطيني، وهناك من يتحدث أيضا عن ضغوط أمريكية وأوروبية في هذا الشأن، لكن الخوف أنه في غياب وريث يمكن أن تندلع "حرب شاملة" في المناطق الفلسطينية بين المليشيات المسلحة المرتبطة بالمرشحين المختلفين".

وأضافت أن "عدم وجود مرشح لخلافة عباس يعني اندلاع فوضى سياسية، يمكن أن تنزلق إلى الأرض، وتزعزع استقرار السلطة الفلسطينية، مع العلم أن رئيس المخابرات العامة ماجد فرج، وحسين الشيخ الوزير المسؤول عن العلاقات مع إسرائيل، هما الأقرب لعباس اليوم، ويعتبران نفسيهما مرشحين طبيعيين للقيادة عملياً، وهما يقودان الطريق حالياً في التعامل مع أهم القضايا على الساحة الفلسطينية، سواء في مجالات الاستراتيجية والأمن، أو في العلاقات الخارجية".
2
التعليقات (2)
محمد غازى
الأربعاء، 29-09-2021 10:19 م
ألمشكله ليست فى وراثة عباس! ألمشكله أن عباس، بدأ يشعر أنه غير مرغوب به من الشعب الفلسطينى سواء فى الداخل أو الخارج، ويشعر أيضا أنه بعد إغتيال نزار بنات بتلك الطريقة الجهنمية ألتى كان هو شخصيا وراءها، بإعطاءه أوامر محدود لرئيس وزرائه إشتيه ألذى يحتل أيضا منصب وزير الداخليه، عندما أمره أمام مجلس الوزراء بالتخلص من نزار فورا, ألطريقة التى تمت فيها ألتخلص من نزار، كانت الشعرة التى قصمت ظهر البعير. طريقة حاقدة، مشبعة بالكراهية والحقد على هذا ألإنسان، تمت بقيام القتله بإقتحام حجرة نومه وإنهالوا عليه ضربا بأسياخ حديدية على كل أنحاء جسمه وخصوصا رأسه وصدره حتى أفقدوه الوعى أو الدفاع عن نفسه، وتم إستشهاده على فراسه، وما حصل بعدها من أخذخ للمستشفى وإعلان وفاته هناك، كان ألعوبة من قوات ألردع العباسية ألمجرمة. على كل جريمة إغتيال نزار لن تمحيها ألأيام وستبقى عالقه فى أذهان ما تبقى من شعبنا فى الضفة. عباس وأولاده بدأوا يشعرون بالخوف والرعب وبدأوا يرددون، معنا المليارات، ماذا نريد أكثر من ذلك، دعونا نرحل ما دام فينا نفس، وقبل أن ينتقم منا ألشعب الفلسطينى هنا، بسبب ما إقترفناه من جرائم بحق هذا الشعب وما نهبناه من أموال. أتمنى أن يصر عباس على البقاء، حتى ينال جزاؤه من شعب فلسطين.
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 29-09-2021 01:39 م
كيف سوف تقابل ربك يا عباس ..................