صحافة إسرائيلية

تحريض يميني إسرائيلي مستمر ضد فلسطينيي الـ48

لا يتوقف التحريض الإسرائيلي على فلسطينيي الـ48 المقيمين في مدن اللد والرملة بل يمتد إلى البدو في النقب- تويتر
لا يتوقف التحريض الإسرائيلي على فلسطينيي الـ48 المقيمين في مدن اللد والرملة بل يمتد إلى البدو في النقب- تويتر
تتزايد حملات التحريض الإسرائيلية ضد فلسطينيي الـ48، مع التخوفات من تكرار أحداث هبة أيار/ مايو 2021، واحتجاجات النقب الأخيرة.

كالمين ليبسكيند الكاتب اليميني زعم في مقال بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21" أن "كل الأحداث الميدانية المتعلقة بالاحتجاجات البارزة التي شهدتها مدينتا اللد والرملة في أيار/ مايو 2021 خلال حرب غزة، قام بها شبان ممن شملتهم قرارات لم الشمل للعائلات الفلسطينية، ممن قاموا بإعداد عشرات الزجاجات الحارقة، وأضرموا النار في مبنى سكني يهودي، وشراء دراجات كهربائية للوصول الهادئ والهروب السريع، وتجهيز أجهزة الراديو، ووضع نقطة مراقبة للإبلاغ إذا اقتربت الشرطة".

وأضاف أن "هذه الأحداث قد تشير إلى خطر متزايد بين أبناء لم الشمل، حيث يعيش نصف أفراد العائلة ويعملون في الضفة الغربية، وتتنامى لديهم الدوافع المفرطة لإيذاء إسرائيل واليهود".

وقال إن هناك "سمات خاصة بهذه العائلات التي تظهر مدى التزامها بالنضال الفلسطيني، ما يشجع أبناءها على ارتكاب أعمال عنف ضد الإسرائيليين، وبلغة الأرقام فإن 63% من المعتقلين المشتبه بهم بالانخراط في أحداث أيار/ مايو لهم صلة بعلاقات عائلية مع الفلسطينيين الذين أتوا إلى إسرائيل كجزء من لم الشمل".

وتستعين المنظومة الأمنية الإسرائيلية في مسعى منها لمنع إقرار قانون لم الشمل بما لديها من معلومات استخبارية حول انخراط أحد أفراد الأسرة المعنية بلم الشمل في عمليات مقاومة ضد الاحتلال، بحيث تصبح تبريرا لمنع الموافقة على طلبها، خشية أن تتسرب "الجينات الوراثية" إلى باقي أفراد العائلة التي تعيش في الداخل.

ولا يتوقف التحريض الإسرائيلي على فلسطينيي الـ48 المقيمين في مدن اللد والرملة، التي شهدت أقوى الاحتجاجات المتضامنة مع القدس والأقصى وغزة في أيار/ مايو 2021، بل يمتد الأمر إلى البدو في النقب، والمزاعم عن كثرة دخول النساء الفلسطينيات هناك، في توجه واضح نحو "فلسطنة" النقب.

وتنقل المحافل الأمنية الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، رونين بار، مزاعمه أن الفلسطينيين في النقب أقل ارتباطًا بالتجربة الإسرائيلية، وأكثر ارتباطًا بالرواية الفلسطينية، وفي بعض الحالات، ورد أن عملية التجنيد للعمل المسلح تمت أثناء زيارة أقاربهم الفلسطينيين في الضفة أو غزة، على خلفية التوترات الأمنية، ما يستدعي المشاعر اليمينية اليهودية من خلال وزيرة الداخلية آياليت شاكيد التي تتحرك لإغلاق قانون لم الشمل، بزعم أنه بات عنوانا لحرب سياسية على دولة الاحتلال.
0
التعليقات (0)