هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت منظمات دولية، السلطات الليبية من حصول أزمة في الغذاء والمناخ جراء الحرب الروسية على أوكرانيا والنزاعات المسلحة التي تعيشها البلاد من فترة لأخرى، حيث تستورد ليبيا قرابة نصف حاجياتها من القمح من كييف، بينما يهجر الليبيون أراضيهم بسبب انعدام الأمن.
وكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 40 في المئة من حاجيات ليبيا من القمح تستوردها من أوكرانيا.
وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها: "ليييا لديها احتياطيات استراتيجية
من القمح اللين تكفي لـ6 أشهر، لكنها لا تستطيع منع أزمة توريد الدقيق في مدن
ليبية عدة".
وأضافت في تقريرها: "بعد عقد
من النزاعات المسلحة المتقطعة، أصبحت قطاعات كبيرة من السكان بحاجة إلى الدعم
وعرضة لانعدام الأمن الغذائي في ليبيا".
وأشارت إلى أن 12% من الليبيين بحاجة إلى المساعدة في 2022، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، وذلك قبل اندلاع أزمة أسواق الغذاء الدولية جراء الصراع في أوكرانيا.
— Human Rights Watch (@hrw) March 21, 2022
وفي السياق ذاته، حذرت اللجنة الدولية للصليب
الأحمر، الإثنين، من إضعاف قدرة البلاد على مواجهة مخاطر تغير المناخ جراء النزاع الدائر في ليبيا.
وقالت اللجنة في بيان، إن
النزاع أضعف قدرة ليبيا على مواجهة مخاطر تقلبات المناخ، حيث من المرجح أن تتفاقم
آثار هذه المخاطر على الإنتاج الزراعي وبالتالي سبل كسب عيش آلاف الناس وغذائهم
وأمنهم الاقتصادي.
وأضافت اللجنة أنه "بعد
سنوات من النزوح، عاد بعض المزارعين إلى ديارهم ليجدوا أراضيهم وقد أهلكها العطش،
في الوقت الذي تضررت فيه البنية التحتية من جراء النزاع".
ولفتت أنه "في بلد معظم
أراضيه صحراوية ولا تزيد نسبة الأراضي الصالحة للزراعة عن اثنين بالمئة، يهجر
المزيد من المزارعين نشاطهم الزراعي في ظل ندرة موارد المياه، والأراضي التي
ترويها مياه الأمطار تنتج محاصيل ضئيلة للغاية بسبب موجات الجفاف".
واعتبرت أن "ليبيا تتأثر
من تغير المناخ بدرجة أكبر من غيرها، وهي مصنفة ضمن البلدان الأقل استعدادا
لمواجهة الأخطار المناخية على مستوى العالم".
— ICRC (@ICRC) March 21, 2022
ويشير تقرير للبنك الدولي إلى أن ليبيا تستورد نحو 75 بالمئة من الغذاء اللازم لتلبية الاحتياجات المحلية، بسبب محدودية موارد
المياه المتجددة وجفاف وتدني جودة التربة أسفر عن إفقار الإنتاج الزراعي.
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط، منذ سنوات من نزاع مسلح بين الشرق والغرب، فيما تستمر الخلافات السياسية بين الفرقاء حول الانتخابات والدستور وتقاسم عائدات الثورة النفطية، وغيرها.