علوم وتكنولوجيا

"سبيس إكس" تطلق رحلة لرجال أعمال إلى محطة الفضاء الدولية

سينفذ المسافرون 25 تجربة علمية في الفضاء- أ ف ب
سينفذ المسافرون 25 تجربة علمية في الفضاء- أ ف ب

انطلق ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق الجمعة في صاروخ "سبيس إكس" في أول مهمة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيمضون فترة تزيد على الأسبوع.

وانطلق الصاروخ من مركز كينيدي الفضائي في كاب كانافيرال بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة.

وتوجه رواد مبتدئون سابقا إلى محطة الفضاء الدولية، خصوصا في العقد الأول من القرن الحالي.

وفي العام الماضي، أرسلت روسيا طاقم تصوير سينمائي إلى هذه المحطة المدارية، ثم نقلت مليارديرا يابانيا إليها. لكن أفراد طواقم هذه المهمات انتقلوا بواسطة صواريخ سويوز برفقة رواد فضاء محترفين.

هذه المرة، تنظم شركة "أكسيوم سبيس" الرحلة بالتعاون مع "سبيس إكس" و"ناسا" التي تتقاضى أموالا في مقابل استخدام محطتها.

ويقود المهمة المسماة "Ax-1" الأمريكي الإسباني مايكل لوبيث-أليغريا، وهو رائد فضاء سابق زار محطة الفضاء الدولية قبلاً. ودفع كل من أعضاء الطاقم الثلاثة الآخرين عشرات ملايين الدولارات لكل منهم للإفادة من هذه التجربة. ويشغل دور الطيار، الأمريكي لاري كونور الذي يرأس شركة عقارية.

ويضم طاقم الرحلة الكندي مارك باثي وهو رئيس شركة استثمارية، والطيار السابق إيتان ستيبي المؤسس المشارك لصندوق استثماري.

 تجارب علمية

ولهؤلاء الرجال الأربعة برنامج مثقل، مع حوالي 25 تجربة علمية تتعلق بالشيخوخة وصحة القلب أو حتى الخلايا الجذعية.

وقال مارك باثي إن "التجارب التي سأجريها هناك، والتي تقام لحساب جامعات ومعاهد بحثية كندية، ربما ما كانت لتحصل في الفضاء" لولا هذه المهمة. وهذا من بين أسباب رفض أعضاء مهمة Ax-1 توصيفهم بأنهم سائحون فضائيون.

وهذه المرة السادسة التي تنقل فيها "سبيس إكس" بشراً (الخامسة إلى محطة الفضاء الدولية). وقد حصلت الرحلة الأولى قبل أقل من عامين.

وتوصلت شركة "أكسيوم سبيس" إلى اتفاق على تسيير أربع مهمات مع "سبيس إكس"، وأعطت "ناسا" موافقة مبدئية رسمية على مهمة ثانية تحمل اسم Ax-2.

بالنسبة لـ"أكسيوم سبيس"، تمثل هذه المهمة خطوة أولى نحو تحقيق هدف طموح يتمثل في بناء محطة فضائية خاصة بها. وقال رئيس الشركة مايكل سوفريديني إن "من المهم بالنسبة لنا أن نكون قادرين على تكرار" مثل هذه المهام "على نطاق أصغر".

ويُتوقع إطلاق الوحدة الأولى من هذه المحطة الخاصة في أيلول/ سبتمبر 2024. وسيتم ربط هيكل المحطة المستقبلية أولاً بمحطة الفضاء الدولية، قبل أن تصبح مستقلة عند سحب الأخيرة من الخدمة، مبدئيا بحدود عام 2030.

 

التعليقات (0)