سياسة دولية

وزير في عهد ترامب يدلي بشهادته في قضية "عمالة للإمارات"

توم باراك المستشار السابق لترامب، نفى تهم العمل كوكيل أجنبي والعمل كقناة خلفية سرية لصالح الإمارات- جيتي
توم باراك المستشار السابق لترامب، نفى تهم العمل كوكيل أجنبي والعمل كقناة خلفية سرية لصالح الإمارات- جيتي

قدم وزير الخزانة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيفن منوتشين، الخميس، شهادته خلال محاكمة توم باراك، المستشار السابق لترامب، المتهم بالعمل كـ"وكيل أجنبي" لدولة الإمارات العربية المتحدة.


وأدلى منوتشين بشهادته حول لقاء مع باراك في حزيران/ يونيو 2017، عندما اختلف باراك مع تصريحات ترامب العلنية الداعمة للمقاطعة، التي تم بموجبها منع البضائع من دخول قطر.


وقال منوتشين: "لقد جاء لإخباري بأنه يعتقد أن الرئيس قد أخطأ في دعم المقاطعة واستعراض أسبابها"، وأردف قائلا عن باراك: "كان موقفه مؤيدا لقطر بشكل واضح". وفقا لما أوردته "سي أن أن".


ودعا دفاع باراك، منوشين لمحاولة تقويض مزاعم الادعاء بأن باراك كان في الواقع "قناة خلفية سرية" للإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن الإمارات كانت واحدة من عدة دول قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

 

ويُتهم باراك بالتصرف كـ"عميل أجنبي" لدولة الإمارات العربية المتحدة، دون إخطار وزارة العدل الأمريكية بدوره، لكنه نفى تلك التهم.


واتُّهم مساعد باراك السابق ماثيو غرايمز بالعمل كوكيل أجنبي، ولكن غرايمز قال؛ إنه "غير مذنب"، وذكر محاميه بأنه كان "تحت سيطرة" باراك.


وقال منوتشين، الذي أدلى بشهادته لنحو نصف ساعة؛ إنه لم يشارك معلومات سرية مع باراك خلال الاجتماع، وأضاف منوشين: "لقد استمعت إليه فقط، لقد طلب مني أن أنقل هذه الآراء إلى الرئيس".

 

اقرأ أيضا: محكمة أمريكية ترجح استدعاء ترامب بقضية "العمالة للإمارات"

وشهد منوشين أيضا أن باراك "ليس له دور في العمل في الحكومة بالنسبة له"، وأنه لم يوجه باراك أبدا لفعل أي شيء نيابة عنه كوزير للخزانة.


يذكر أن منوتشين هو أحدث مسؤول رفيع المستوى من إدارة ترامب يدلي بشهادته في محاكمة باراك.


وتم استدعاء وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون كشاهد إثبات في وقت سابق من هذا الشهر، وشهد بأنه لم يطلب من باراك مطلقا إجراء أي جهود دبلوماسية نيابة عن الولايات المتحدة، أو نقل المعلومات إلى حكومة أجنبية، مما يدعم مزاعم الادعاء العام بأن باراك كان يعمل كـ"قناة خلفية سرية" مع الإمارات العربية المتحدة، لكنه لم يشارك رسميا في مناقشات رفيعة المستوى حول سياسة الشرق الأوسط مع مستشاري الأمن القومي الأمريكي ووزيرة الخارجية.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، رجحت محكمة أمريكية استدعاء الرئيس السابق دونالد ترامب، للمثول أمامها كشاهد في قضية باراك بسبب علاقته بالإمارات.

وقال قاض أمريكي؛ إن الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد يستدعى كشاهد في المحاكمة الجنائية لتوماس باراك، وهو مستثمر في الأسهم الخاصة، وجامع تبرعات سابق لترامب، متهم "بالعمل كعميل غير مسجل للإمارات العربية المتحدة"، وفقا لما نقلته رويترز.

وأخبر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، براين كوغان، في بروكلين العديد من المحلفين المحتملين لمحاكمة باراك، عن احتمال أن يدلي ترامب بشهادته لقياس ما إذا كانوا متحيزين ضد المتهم.

 

ومن المتوقع أن تستند قضية الادعاء إلى حد كبير على العديد من الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني المرسلة بين عامي 2016 و2018.

وستحيي الشهادة والأدلة أسماء من الدائرة الضيقة لترامب، بما في ذلك مستشارا الحملة بول مانافورت وستيف بانون، وصهر ومستشار البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر، ووزير الخزانة السابق ستيف منوشين، وفقا لملفات المحكمة.

التعليقات (0)