سياسة عربية

دعوات دولية لوقف القتال في السودان.. واجتماع عاجل للجامعة العربية

الجامعة العربية عبرت عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية في السودان داعية إلى وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري- الأناضول
الجامعة العربية عبرت عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية في السودان داعية إلى وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري- الأناضول
أعربت عواصم ومؤسسات دولية وعربية وإقليمية عن قلقها من تداعيات القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، ودعت إلى وقف فوري للاشتباكات وتغليب الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة، فيما شرعت الجامعة العربية بتحرك عاجل في محاولة لاحتواء الصراع المسلح الذي اندلع السبت.

وفي أبرز تحرك، قال متحدث باسم الرئاسة الكينية، إن منظمة التمنية الأفريقيى "إيغاد" تعتزم إرسال رؤساء كينيا وجنوب السودان وجيبوتي إلى السودان في أسرع وقت ممكن لإجراء مصالحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

في حين قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد إنه سيتوجه يتوجه إلى السودان "فورا"  لإشراك الأطراف في وقف إطلاق النار المؤقت لمدة ثلاث ساعات الذي أعلنته الأمم المتحدة بموافقة طرفي الصراع.

اجتماع الجامعة العربية

وفي أبرز تحرك عربي، شهدت القاهرة اجتماع عربي طارئ، الأحد، في مقر الجامعة العربية  لبحث الوضع في السودان، بدعوة من مصر والسعودية، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وعقد الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة مع تجميد عضوية سوريا)، وفق بيان للخارجية المصرية.

وعبر الاجتماع عن أسفه لما يجري في السودان، مع مطالبات بضرورة الوقف الفورلاي للأعمال القتالية والعودة إلى الحوار. مبديا استعداد أعضاء الجامعة العربية لدعم وبذل كل جهد لوقف القتال.





وعبَّرت الجامعة في بيان لأمينها أحمد أبو الغيط، عن "عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة بالسودان"، داعية إلى "وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري".

عربيا أيضا، أعرب مجلس التعاون الخليجي، في بيان، عن قلقه البالغ جراء تطورات السودان، داعيا إلى "التهدئة واستكمال الاتفاق الإطاري".

ودعت السعودية، في بيانين للخارجية، المكون العسكري والقيادات السياسية في السودان إلى "الحكمة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار".

وحثت رعاياها في الخرطوم على "أخذ الحيطة والحذر" بعد تعليقها رحلات الطيران في ظل امتداد الاشتباكات إلى مطار الخرطوم الدولي.

اظهار أخبار متعلقة


وأعربت قطر، في بيان للخارجية، عن "القلق البالغ من تطورات الأوضاع"، داعية "الأطراف كافة إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وانتهاج الحوار".

وحثت الإمارات، في بيان لسفارتها بالخرطوم، "كافة أطراف النزاع في السودان على التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار".

فيما أعربت سلطنة عمان، عبر بيان للخارجية، عن "القلق البالغ إثر تطورات الوضع في السودان"، ودعت "كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب لغة الحوار".

وأعربت الكويت، في بيان للخارجية، عن "القلق البالغ جرّاء اندلاع الاشتباكات"، داعية "كافة الأطراف المعنية إلى الوقف الفوري للتصعيد والقتال وتغليب الحوار".

وأهابت الخارجية الكويتية، في بيان ثانٍ، برعاياها في السودان "ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر".

و أعربت البحرين، في بيان للخارجية، عن "قلقها وأسفها الشديدين للمواجهات المسلحة بالسودان"، داعية إلى "وقف الاشتباكات".

اظهار أخبار متعلقة


جهود مصرية وإرجاء مغربي للسفر

مصر، الجارة الشمالية للسودان، أعربت في بيان للخارجية عن "القلق البالغ" من التطورات، وحثت كافة الأطراف على "ضبط النفس"، داعية رعاياها إلى توخي الحيطة والحذر.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه من مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة "تبذل جهودا لوقف العنف الدائر بالسودان"، بحسب بيان لخارجية.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من "تداعيات سلبية" للتطورات في السودان، داعيا الأطراف السودانية إلى "تغليب الحوار".

وأعرب الأردن، في بيان للخارجية، عن "القلق البالغ إزاء التطورات"، داعيا "كافة الأطراف في السودان إلى "ضبط النفس ووقف القتال فورا، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري".

ودعت الخارجية العراقية، في بيان، "كافة الأطراف السياسية السودانية إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن التصعيد"، مطالبة رعاياها بـ"ضرورة أخذ الحيطة والحذر".

وفي تغريدة، حثت الخارجية المغربية رعاياها في الخرطوم على "عدم مغادرة المنازل في الوقت الراهن وتوخي الحيطة والحذر"، داعية مواطنيها إلى تأجيل سفرهم إلى السودان حاليا.

وعبَّرت تونس، في بيان للخارجية، عن "القلق البالغ لما آلت إليه الأوضاع الأمنية بالسودان"، داعية إلى "خفض التصعيد وانتهاج الحوار سبيلا لنزع فتيل الأزمة".

بدورها، أكدت الجزائر، في بيان للرئاسة، أنها تتابع "ببالغ القلق" تطورات الأوضاع، داعية جميع أطراف الأزمة إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات.

فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن جميع رعاياها في السودان بخير.

وأعربت الخارجية الصومالية، في بيان، عن "قلقها البالغ إزاء تصاعد الاشتباكات المسلحة بالسودان"، داعية "كافة الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات".

اظهار أخبار متعلقة


تركيا تدعو للهدوء والحوار

عبر بيان للخارجية، أعربت تركيا عن "القلق من الاشتباكات المسلحة"، داعية جميع الفرقاء إلى "التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار".

وأكدت أنه "لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني"، مشددة على أنها "ستواصل الوقوف إلى جانب دولة السودان الشقيقة والصديقة وشعبها، كما فعلت حتى اليوم".

الاتحاد الأوروبي
أوضح الاتحاد الأوروبي موقفه بشأن ما يحدث في السودان، معبرا عن إدانته للعنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ودعا جميع الأطراف إلى إظهار القيادة ووقف إطلاق نار فورا.

حضور أمريكي روسي صيني
قال السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري عبر "تويتر": "ندعو كبار القادة العسكريين في السودان إلى وقف القتال على وجه السرعة"، واصفا الوضع بـ"الخطير للغاية".

وفي وقت لاحق، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن بلاده والإمارات والسعودية اتفقت على أن الأطراف السودانية يجب أن تنهي الأعمال العدائية.

و قال بلينكن في بيان، إنه تشاور مع وزيري خارجية السعودية والإمارات بشأن الاشتباكات في السودان، وإنهم اتفقوا على أنه من الضروري للأطراف المعنية إنهاء الأعمال العدائية على الفور دون أي شروط مسبقة.

وأعربت السفارة الروسية بالخرطوم، في بيان، عن "القلق من تصاعد العنف في البلاد"، داعية طرفي النزاع إلى "وقف سريع لإطلاق النار وإجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع".

فيما حثت الخارجية الصينية، الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن.

وقالت في بيان إن "بكين تحث طرفي النزاع المسلح في السودان على وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن وتجنب مزيد من التصعيد".

وفي إثيوبيا جارة السودان، دعا رئيس الوزراء آبي أحمد الأطراف السودانية إلى "التوقف عن القتال والعودة إلى مسار الحوار"، معلنا استعداده للوساطة لحل ذلك النزاع "الخطير".

وقررت حكومة تشاد إغلاق حدودها مع السودان حتى "إشعار آخر" لدواعٍ أمنية، داعية أطراف النزاع إلى الحوار وضبط النفس، وفقا لبيان.

اظهار أخبار متعلقة


غوتيرش  ومجلس الأمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أدان في بيان، "الأعمال العدائية" بالسودان، ودعا إلى "وقفها فورا".

وعبَّر أعضاء مجلس الأمن الدولي (15 دولة)، في بيان، عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات، وأعربوا عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى، وحثوا الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية وإعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحل الأزمة.

وفي تغريدة، دعا مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جميع القوات في السودان إلى وقف العنف على الفور، مؤكدا أن الأنباء الواردة عن القتال "تثير القلق".

فيما شددت مفوضية الاتحاد الأفريقي، في بيان، على ضرورة وقف "تدمير البلاد" والعودة إلى التفاوض.
التعليقات (0)