صحافة إسرائيلية

سفيرة سعودية: نريد علاقة متكاملة مع "إسرائيل" وليس "تطبيعا"

السفيرة السعودية قالت إن المملكة تريد لـ"إسرائيل" أن تزدهر- يديعوت أحرونوت
السفيرة السعودية قالت إن المملكة تريد لـ"إسرائيل" أن تزدهر- يديعوت أحرونوت
أعلنت سفيرة المملكة في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، خلال مؤتمر لمركز أبحاث أمريكي بمدينة أسبن بولاية كولورادو، أن المملكة تركز على التكامل في العلاقات الطبيعية مع دولة الاحتلال التي تريدها مزدهرة، لكنها في الوقت ذاته هاجمت السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، واصفة إياهم بأن "نهجهم فظيع".

دانيال أديلسون، مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نيويورك، ذكر أنه على خلفية شائعات عن اتفاق تطبيع يتم تشكيله بين تل أبيب والمملكة، يأتي البيان العلني النادر من العائلة المالكة، حيث تم إجراء مقابلة مع الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة في الولايات المتحدة،

وزعمت السفيرة السعودية أن المملكة تريد اقتصاد البحر الأحمر مزدهرا، لأن رؤية 2030 تتحدث عن شرق أوسط مندمج، وأن هدف المملكة هو "الاندماج" مع "إسرائيل"، وليس "التطبيع" معها".

وأضافت: "التطبيع أن تجلس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن موجودون معًا، ولكن بشكل منفصل، التكامل يعني أن تتعاون شعوبنا، وأعمالنا، ويزدهر شبابنا، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد مثل الكتلة الأوروبية، لدينا جميعًا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ومصلحة مشتركة".

وتابعت: "ورغم ذلك، فإن سياسة حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين تعقّد جهود التوصل إلى سلام إقليمي، لأن الموقف الحالي لحكومته في الضفة الغربية مروع للغاية، والمستوطنات على وجه التحديد إشكالية، وشيء نحاول حله".

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "الأميرة التي أصبحت قبل أربع سنوات أول سفيرة في تاريخ السعودية، هي ما تريد المملكة تقديمه للغرب، حيث نشأت في الولايات المتحدة، وتدافع عن تمكين المرأة، وعملت على نطاق واسع لتوفير الفرص للنساء في المملكة، وقبل أكثر من عقد من الزمان، انفصلت عن زوجها، بعد أن أنجبا طفلين".

في الوقت ذاته، فقد عقب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر على كلام الأميرة بالقول إننا "نقلنا مخاوفنا بشأن المستوطنات وزيادة الوحدات السكنية مباشرة للحكومة الإسرائيلية، وأعتقد أن بإمكانهم فهم التداعيات الأوسع، مؤكدا أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة لا يزال هدفًا للولايات المتحدة، لكننا نتفهم العديد من العقبات والصعوبات العديدة".

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، طرح مسألة التطبيع في محادثاته عندما كان في المملكة، ثم تحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو حول ذلك.

وأعربت السفيرة السعودية عن التزامها الشخصي بالتوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل"، مشيرة إلى دور والدها الأمير بندر بن سلطان الذي كان سفيرا للسعودية في واشنطن لأكثر من عقدين، ويعتبر مهندس العلاقات بين "إسرائيل" والمملكة.

وأشارت إلى أن "الصراع استمر لفترة طويلة، وهذه الجدران تم بناؤها نفسياً وعاطفياً، بحيث إنه من الصعب جدا التغلب عليها، وأعتقد أن الوقت قد حان للناس ليكون لديهم الإيمان والأمل في الإنسانية، والتعامل مع الصراع بهذه الروح، يجب أن يأتي أي حل للصراع بسلام عادل وحياة كريمة للجانبين، لا أعتقد أن هناك أي أم إسرائيلية تستيقظ كل صباح، وتحتفل بقرب الصواريخ، ولا أعتقد أن هناك أما فلسطينية تحتفل بفقدان ابنها أو ابنتها بسبب هذا الصراع، لقد مضى وقت طويل".

اللافت أن هذا "الغزل" السعودي تجاه دولة الاحتلال يتزامن مع القناعة الإسرائيلية المتزايدة بأن حرصها على التطبيع مع المملكة لا يعني أنها ستقدم عليه بكل ثمن، بل بما يخدم مصالحها الأمنية، بدليل أنها واصلت تكثيف بناء المستوطنات رغم توقيعها مع ست دول عربية لاتفاقيات تطبيع لتعزيز مصالحها.

ورغم أن المملكة ومعها الدول العربية "المعتدلة" لا تنظر لدولة الاحتلال كخيار مفضّل في علاقاتها السياسية، لكنها في الوقت ذاته تقدر أمنها وتكنولوجيتها وقدراتها، خاصة قوتها الرادعة، ومن هنا تأتي أهمية وخطورة توقيع اتفاقيات التطبيع معها.
التعليقات (10)
سعدو
الأربعاء، 28-06-2023 11:53 م
يبدو ان الاميره السفيره لا تحب المماطله وطريقة الزواج بمرحلة اختبار وتعارف وهي تريد نتيجه تودي الى دخول الفراش والانجاب في نهاية الامر لتثبيت روابط الحب ويصبح الامر مترابط بقوه وهي تعلم ماكان لجدها ان يحكم ارض العرب لولا الصهاينه وفضلهم في تثبيت حكم ال سعود واحتلالهم لارض الحجاز ومعلوم ان علاقة ال سعود بالكيان الصهيونى جيدة جداً وخاصه بوجود م ب س على راس الحكم فهو بمشاريعه وسياسته اكبر خادم لمصالح حكام تل ابيب ومن وراءهم اما عن حجة اعتراضهم على النتن ياهو لتعامله مع الفلسطينيين فهل حكام الرياض يعاملون الفلسطيينين بافضل من الصهاينه وسجون ال سعود تشهد باعتقال كل مناهض وكل معارض للاحتلال الصهيوني وربما الخلاف والسبب في تاخير هذا الزواج الميمون مع الاحتلال شان يخص ابن سلمان شخصياً ولا داعي للاميره السفيره الايحاء بان ال سعود لهم شروط تخص اهل فلسطين في مشروع التطبيع من الكيان وهذا يشهد عليه دخول الوفود من المستوطنيين الى مدينة رسول الله والبدء بزراعة النخيل (بارض اجدادهم كما يدعون ) وتسهيل دخولهم الى الحرم المكي والى المشاعر في عرفات ومنى وبناء الكنس لليهود موجوده من عهد الاب بوش وحاخامات اليهود يسرحون ويمرحون في جزيرة العرب وما خفي علينا اعظم وادهى وامر.
علي خلايلة
الأربعاء، 28-06-2023 04:55 م
يبدو أن نتنياهو وعدها بفحل صهيوني.
ابو الوليد
الأربعاء، 28-06-2023 02:06 م
حقيره
اسامة
الأربعاء، 28-06-2023 01:43 م
اسرائيل نفسها غير واثقة من استمرارها .. اسرائيل تشعر انها خلقت سياسيا لا ثقافيا في منطقة لا تريدها ولا تتقبلها ولا تريدها ولا تنسجم معها .. لذا توقفوا عن اضفاء طابع الوجودية عليها .. لو اعترفت كل الانظمة العربية وطبعت واندمجت وتكاملت مع اسرائيل فان هذا لا يكفي لدمجها مع شعوب المنطقة .. ستبقى اسرائيل غريبة ووحيدة غير مطمئنة لمستقبلها وستزول .. السياسي في العالم العربي لم يتحرر من هاجس الوظيفة ..هو نفسه مثل اسرائيل غير مطمئن للمستقبل .. يقط خيط وخيط ..
مصري
الأربعاء، 28-06-2023 12:03 م
ابن سلمان يريد ان يستسلم استسلاما كاملا بدون حرب