سياسة عربية

السعودية تدخل على خط أزمة حقل الدرة بين الكويت وإيران.. بماذا علقت؟

يعود النزاع الدائر حول حقل الدرة إلى ستينيات القرن الماضي
يعود النزاع الدائر حول حقل الدرة إلى ستينيات القرن الماضي
قالت وزارة الخارجية السعودية، مساء الثلاثاء، إن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط.

وكانت طهران أعلنت استعدادها لبدء التنقيب في الحقل الواقع في مياه الخليج الغنيّة بالموارد الطبيعية.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مطّلع في وزارة الخارجية أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".

وأضاف المصدر أن "المملكة تجدد دعواتها السابقة للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرفٍ تفاوضيٍ واحد مقابل الجانب الإيراني".


والاثنين، جدّدت الكويت دعوتها إيران لاستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية.

وتصرّ الكويت على أنها صاحبة "الحقوق الحصرية" في الحقل البحري مع السعودية، وقد اتّفق البلدان على تطويره بشكل مشترك العام الماضي.

وفي العام الماضي وقّعت الكويت والسعودية اتفاقاً لتطوير الحقل على الرغم من اعتراض طهران التي وصفت الصفقة بأنّها "غير شرعية".

والأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر: "نحن جاهزون تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل آرش (التسمية الإيرانية لحق الدرة)"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وجاءت تصريحات خجسته مهر في وقت عزّزت فيه الرياض وطهران تعاونهما في أعقاب قرار مفاجئ باستئناف العلاقات تم الإعلان عنه في آذار/ مارس، بعدما بقيت العلاقات مقطوعة بين القوتين الإقليميتين المتخاصمتين طيلة سبع سنوات.

اظهار أخبار متعلقة


ويعود النزاع الدائر حول حقل الدرة إلى ستينيات القرن الماضي حين منحت إيران امتيازاً بحرياً للشركة النفطية الإنكليزية الإيرانية التي أصبحت لاحقا "بي بي"، فيما منحت الكويت الامتياز لـ"رويال داتش شل".

ويتداخل الامتيازان في القسم الشمالي من الحقل والذي تقدّر احتياطياته من الغاز الطبيعي بنحو 220 مليار متر مكعب.

وأجرت إيران والكويت طوال سنوات محادثات حول حدودهما البحرية الغنية بالغاز، لكنّها باءت كلّها بالفشل.

والسعودية جزء من النزاع نظراً إلى أنها تتشارك مع الكويت في المنطقة موارد غازية ونفطية بحرية.
التعليقات (2)
احمد
الأربعاء، 05-07-2023 06:13 م
لن يستقر الخليج ولن تشكم ايران الا بعوده العراق لسنته هم جمجمه العراق ورمح الله الذي لا ينكسر صدق الفاروق عمر رضي الله عنه
اسامة
الأربعاء، 05-07-2023 01:09 م
معضلة حقيقية تمس كرامة دولتا الخليج .. ولا يوجد قانون في هذا العالم المليء بالمكر والخداع يلزم ايران بالانصياع .. ودول عظمى مثل امريكا والصين لن تتدخلا تتحاشى الدخول مع ايران في مشاكل بل قد تفضلا استغلاله بما يخدم مصلحتهما .. وقد ورد ان شيعة العراق دخلوا على الخط خدمة لايران وبادروا بصب الزيت على النار تضحية بثروات العرب للفرس لذا هناك حلول .. إما تركه وتهديده من قبل القوات البحرية للدولتين لمنع ايران من التنقيب فيه .. وإما منح ايران جزء بسيط من عائداته الربع مثلا .. العرب لديهم خيارات صعبة في الحفاظ على ثرواتهم وارضهم .. ولم يدخلوا في احلاف اسلامية حقيقية بوقت كافي ربما كانت عامل مساعد للاستقرار .. سياسات امريكا في الشرق الاوسط وتايوان واوكرانيا والكوريتان .. خلفت عبء ثقيل على تلك المناطق ..