ملفات وتقارير

من يقف وراء إشعال الأوضاع في "عين الحلوة"؟.. تفاصيل جديدة (شاهد)

مدنيون نزحوا من المخيم هربا من الاشتباكات العنيفة- جيتي
مدنيون نزحوا من المخيم هربا من الاشتباكات العنيفة- جيتي
اتهم ممثل حركة حماس في لبنان "عناصر منفلتة"، بمواصلة التوتر والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، في ظل محاولات الفصائل تطويق الأحداث والوصول إلى وقف لإطلاق النار.

وقال ممثل الحركة الدكتور أحمد عبد الهادي، كافة القوة والفصائل والمرجعيات تضغط باتجاه وقف عاجل وسريع لإطلاق النار، لتجنيب المخيم وسكانه تبعات أسوأ مما جرى حتى الآن ولحقن الدماء.

وأضح عبد الهادي لـ"عربي21" أن الاشتباكات الدائرة حتى الآن، هي من عناصر ومجموعات منفلتة، مصممة على مواصلة القتال، وترفض الاستماع لقياداتها، بسبب وجود قرابة وصلات بينها وبين القتلى الذين سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويصرون على القتال من أجل الانتقام.

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أن اتصالات مركزية تتم بمشاركة الفصائل كافة، عبر هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتعاون حزب الله وحركة أمل، وفعاليات لبنانية أخرى، لتطويق ما يجري سريعا، لافتا إلى تراجع حدة الاشتباكات عن اليوم الأول.

وشدد على أن المشاركين في الاتصالات، يضغطون على المسؤولين عن المسلحين، من أجل وقف إطلاق النار فورا، وسحب المسلحين من نقاط الاشتباك، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا.

ما علاقة ملف التوطين؟


وأضاف عبد الهادي: "لا أحد يرغب بتطور الأوضاع، خاصة مع وجود مخاوف، من وجود مشاريع وأجندات تستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان".

وكشف عن معلومات تصلهم، من "أطراف دبلوماسية وشخصيات نلتقي بها، عن وجود ضغط دولي، من أجل فرض التوطين، وإنهاء الوجود الفلسطيني ودمجه بالواقع اللبناني، تمهيدا لإلغاء حق العودة".

وشدد على أن البعض يستغل الفراغ السياسي والدستوري في لبناني، لتمرير هكذا مشاريع بضغط دولي.

وقال إن الجميع يدرك هذا الكلام، من قيادات الفصائل، لكن يجب أن ينعكس باتجاه ضبط أي عناصر منفلتة، تسعى لتوتير الأجواء أو ترتبط بأشخاص لهم أجندات ومصالح من وراء تفجير الوضع.

قتلى وموجة نزوح

من جانبه قال لؤي السبع أعين نائب مركز صيدا في الجمعية الطبية الإسلامية، وهي إحدى هيئات الإسعاف والإغاثة العاملة في محيط المخيم، إن الوضع الإنساني سيء للغاية، بسبب ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات، وتسبب الاشتباكات في تشرد الكثير من المدنيين.

وأوضح السبع أعين في تصريحات لـ"عربي21"، أن مئات المدنيين، نزحوا من منازلهم، هربا من الاشتباكات العنيفة، التي لا تقتصر على الرصاص، بل وصلت إلى القذائف الصاروخية بين المشتبكين.

ولفت إلى ارتفاع حصيلة الاشتباكات إلى 9 قتلى وسقوط قرابة 40 جريحا.

ولفت إلى حدوث دمار بالكامل لعدد من المنازل، وهو ما يعني فقدان الكثير من العائلات للمأوى، نتيجة الاشتباكات العنيفة، مشيرا إلى وصول الكثير من العائلات إلى نقاط إيواء، مثل المساجد وبعض الجمعيات الأهلية والخيرية في محيط المخيم.

وأضاف: "هناك نقاط إخلاء في مسجد شرحبيل بن حسنة، وجمعية الكشافة المسلم، وجميعات خيرية أخرى، والجهود تتركز على تقديم مواد إغاثية عاجلة مثل الفرش والمستلزمات الصحية والغذاء العاجل والأدوية".

وأشار إلى حالات هلع كبيرة خاصة بين النساء والأطفال، وانتشار فرق طبية من الجمعيات الإغاثية لتقديم الدعم للمدنيين.

ولفت إلى تسجيل إصابات بين عناصر الجيش اللبناني، وصلت إلى 6 إصابات، مشيرا إلى أنها طفيفة ونتجت عن شظايا القذائف التي تتطاير من داخل المخيم.

وقال السبع أعين، إن جهود الإسعاف تركزت في البداية بالمخيم، لكن مع اشتداد الاشتباكات، أصبحت المناطق المحيط خارج حدود المخيم، مسرحا للإصابات، بسبب وصول الكثير من الطلقات النارية والقذائف وإصابة منازل وواجهات محلات وتعرض من فيها للإصابة، فضلا عن حدوث خسائر مادية واضحة.

وتواصلت الاشتباكات "الدموية"  في مخيم عين الحلوة، الأحد، وسمعت أصوات رشقات متقطعة من الرصاص، في عدة مناطق، بعد يوم من تفجر الأوضاع نتيجة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي.

اتصالات للتهدئة


من جانبه قال المكتب السياسي لحركة أمل، إن الجهود التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع الاطراف المعنية بالاشتباكات في مخيم عين الحلوة، فشلت في الوصول إلى وقف إطلاق للنار.

وشدد على أن "حركة أمل ستكون بالمرصاد لأي وجوه غريبة، ستدخل المخيم للمشاركة في المعركة".

بدوره أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، نداء الى المتقاتلين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، بوقف التقاتل فورا، وقال:" لا يجوز شرعا ما يجري من قتال الإخوة مهما كان السبب، ينبغي المحافظة على أمن الناس وأرواحهم، وقضيتنا كانت وستبقى فلسطين وقدسها وأهلها".

ودعا "الفصائل الفلسطينية لتوحيد البندقية الفلسطينية، بوجه العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين، وأي قتال بين الإخوة الفلسطينيين هو قتال عبثي يسيىء الى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتاريخها النضالي، وغلى الشهداء الذين سقطوا في سبيل القضية الأم".

نزوح واسع


اظهار أخبار متعلقة

 
وقالت مصادر لبنانية، إن الجيش اللبناني أقفل جميع الطرقات للمخيم بسبب تساقط القذائف والرصاص الطائش على المارة خارج المنطقة.

وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن "سقوط قذيفة صاروخية في سوق خضار صيدا جنوبي المدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات"، مشيرة إلى "حركة نزوح كثيفة لأهالي المخيم إلى خارجه وتحديدا إلى المناطق المجاورة في مدينة صيدا".

وأوضحت أن "الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي شلت مراكز العمل والمؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا".

وفي وقت سابق الاثنين، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل مخيم عين الحلوة بعد تجدد الاشتباكات داخله.

اظهار أخبار متعلقة


إلى ذلك، أفادت غرفة "التحكم المروري" عبر موقع "إكس"، عن "قطع السير من الأوتوستراد الشرقي في صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية" بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت أمس.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن حافلات وسيارات، كان تمر بالأوتوستراد، تعرضت لإصابات بالرصاص المتطاير من الاشتباكات العنيفة في المخيم، لكن لم تسجل إصابة مدنيين بداخلها.

الجيش يحذر 
 وتوعد الجيش اللبناني، في بيان، بالرد على مصادر النيران، محذرا من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر "مهما كانت الأسباب".

وقالت قيادة الجيش، في بيان، مساء الأحد، إنه "على إثر وقوع اشتباكات داخل المخيم، سقطت قذيفة في أحد المراكز العسكرية كما تعرضت مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح".

وأضاف البيان: "تحذّر قيادة الجيش من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، وتؤكد أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل".

وليلة أمس، قتل شخص وأصيب ستة آخرون بينهم أطفال في اشتباكات ليلية في مخيم عين الحلوة، أعقبت محاولة اغتيال تعرض لها ناشط إسلامي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن التوتر ساد المخيم إثر محاولة اغتيال تعرض لها "ناشط إسلامي بعد إقدام مسلح مجهول على إطلاق النار باتجاهه أدت إلى إصابته بقدمه".

اظهار أخبار متعلقة


وبالتزامن مع حالة التوتر، فقد "كثف المسلحون انتشارهم بين منطقتي الصفصاف والبركسات، إثر إطلاق النار من قبل مسلح ملقب باسم (الصومالي)، على الناشط الإسلامي عند سوق الخضار، وسط المخيم، ما أدى إلى إصابته في قدمه"، بحسب ما أضافت الوكالة الوطنية للإعلام.

وعقب العملية، تم إطلاق رشقات من أسلحة رشاشه متوسطة، وقنابل يدوية وانفجار قذائف صاروخية.

وشهد المخيم حركة نزوح لعدد من العائلات باتجاه منطقة الفيلات المجاورة، وذلك قبيل تجدد الاشتباكات.






التعليقات (2)
عارف زكي
الإثنين، 31-07-2023 08:56 م
حمام الدم الفلسطيني والتوترات الطائفية في لبنان ربما نرى فيها العديد من الأيدي، مثل دحلان و من وراءه من الأعراب، ولكن يقف وراءها جهة واحدة هي الصهيونية العالمية و التي تهدف إلى إعادة صياغة المنطقة و العالم لترتيب وضع دولي جديد. حين ينتهي دحلان من دوره سوف يحترق، وعندما ينهي اللاعبون الآخرون من أشباه ملوك الطوائف الأندلسيين أدوارهم سينتهوا تماما وتختفي دولهم من الخارطة العالمية. هذا الكبرياء الخادع وهذه العظمة الفارغة ليس لها من الله حصانة. الله أكبر!
خالد
الإثنين، 31-07-2023 03:16 م
محمد دحلان والمال الاماراتي وراء احداث مخيمات لبنان