اقتصاد دولي

إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي بعد عقد من الانقسام

قال المحافظ ونائبه إنهما سيعالجان آثار الانقسام - جيتي
قال المحافظ ونائبه إنهما سيعالجان آثار الانقسام - جيتي
أعلن مصرف ليبيا المركزي الأحد إعادة توحيد فرعَيه في غرب ليبيا وشرقها بعد انقسام استمرّ نحو عقد، وذلك بحسب ما أعلنه محافظ البنك الصديق عمر الكبير، ونائبه مرعي مفتاح رحيل.

وقال المحافظ ونائبه؛ إن مصرف ليبيا قد عاد مؤسسة سيادية موحدة، مؤكدين مواصلة الجهود لمعالجة آثار الانقسام.

وكان عمر الكبير يتّخذ طرابلس مقرا، فيما اتّخذ مفتاح رحيل من بنغازي في الشرق مقرا للفرع المنافس.

إظهار أخبار متعلقة



وأعلِن توحيد المصرف خلال اجتماع حضره الأحد مديرو الإدارات والمستشارون في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس وبنغازي.

في أعقاب توحيد المصرف، تولّى رحيل منصب "نائب المحافظ".

يدير مصرف ليبيا المركزي في طرابلس عائدات النفط والغاز في أكثر بلدان أفريقيا وفرة باحتياطات النفط، وهو الذي يخصّص الأموال لمختلف مؤسّسات الدولة، بما فيها الحكومة.

تتنافس حكومتان على السلطة منذ عام في ليبيا: حكومة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة في الشرق يدعمها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.

وتعقيبا على ذلك، رحّب الدبيبة على فيسبوك بالإعلان قائلا؛ إنّ "هذه محطّة مهمّة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسّسة السياديّة المهمّة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافيّة والإفصاح التي تبنّتها حكومتنا".

إظهار أخبار متعلقة



حظي مصرف ليبيا المركزي في طرابلس باعتراف من المجتمع الدولي، وكذلك من الحكومة المعترف بها في طرابلس.

وأعاق وجود فرعَين متنافسَين تنفيذ سياسة نقديّة واحدة، فيما انخفض الدينار الليبي بشكل حادّ منذ ثورة 2011 وسقوط نظام معمّر القذّافي.

في تمّوز/يوليو 2020، أعلنت الأمم المتحدة أنّها انتهت من الإجراءات اللازمة لإجراء تدقيق دولي مستقلّ في حسابات الفرعَين، وشكّل ذلك خطوة رئيسيّة على طريق إعادة توحيدهما.

من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، بالإعلان عن الانتهاء من إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي.

وأشادت البعثة الأممية، في بيان، باتخاذ "محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه الإجراءات المعلنة، بهدف استكمال عملية إعادة توحيد المصرف، والتزامهما بمعالجة الآثار التي لحقت بهذه المؤسسة جراء الانقسام".

وأعربت عن أملها بأن "تساعد عملية إعادة توحيد مصرف ليبيا على إعطاء زخم جديد لجهود توحيد جميع المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية في البلاد، تلبية لتطلعات الشعب الليبي منذ مدة طويلة".
التعليقات (0)