سياسة عربية

أنباء عن انسحاب فرق الإغاثة من درنة.. والسلطات تطلب مغادرة الصحفيين

لم تعلن الحكومة الليبية أو أي جهة أخرى عن انسحاب فرق الإغاثة- جيتي
لم تعلن الحكومة الليبية أو أي جهة أخرى عن انسحاب فرق الإغاثة- جيتي
قالت قناة "العربية" إن جميع فرق الإغاثة الدولية ستعلن خلال الساعات المقبلة انسحابها من مدينة درنة المنكوبة شرق ليبيا.

ونقلت "العربية" عن مصادر لم تسمها، قولها إنه وسط هول المصيبة، فإنها ستعلن فرق الإنقاذ انسحابها لـ"عدم القدرة على استكمال التعامل مع الكارثة".

وأضافت أن "الشرق الليبي يحتاج إلى خبرات أكبر بعد وأجهزة تقنية حديثة لا تمتلكها تلك الفرق، من أجل انتشال الجثث العالقة في عمق البحر وتحت الأنقاض على اليابسة".

ونقلت عن أهالي درنة الذين فجعوا بسبب إعصار دانيال، مخاوفهم الكبيرة من إعلان انسحاب الفرق الدولية.

ورغم ما نقلت "العربية"، إلا أن أيا من الحكومات العربية والغربية التي أرسلت فرق إنقاذ إلى ليبيا، لم تعلن نية انسحابها.

ويعمل في درنة التي فقدت الآلاف من أبنائها في الإعصار المدمر، فرق يشرف عليها مهندسون من: الجزائر، وتونس، ومصر، وتركيا، والإمارات، وإسبانيا، وإيطاليا، ومالطا، والأردن، وفلسطين، وروسيا.

وبحسب "العربية"، فإن كثرة ركام المباني المدمرة، جعل من مهمة فرق الإنقاذ صعبة، ما يعني ضرورة دخول فرق أكثر اختصاصا ولديها إمكانات أكبر.

وفي سياق متصل، أفادت قناة الحرة وشبكة الجزيرة بأن السلطات الليبية طلبت من الصحفيين مغادرة مدينة درنة المنكوبة.

ونقلت  وسائل إعلام عن مسؤول ليبي، قوله إن عدد الصحفيين الكبير في درنة يعيق عمل فرق الإنقاذ، وهو ما استدعى طلب إبعادهم.

اظهار أخبار متعلقة


وكانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أعلنت مساء الاثنين، إقالة المجلس البلدي لمدينة درنة (شرقا) بالكامل، وإحالة أعضائه إلى التحقيق.

جاء ذلك وفق ما ذكرت الحكومة عبر حسابها على "فيسبوك" مساء الاثنين، عقب مظاهرات غاضبة خرجت في درنة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في عدم صيانة سدود المدينة التي انهارت، ما أحدث فيضانات خلفت آلاف القتلى.

وقالت الحكومة المكلفة من البرلمان، إن رئيسها أسامة حماد "يقيل المجلس البلدي درنة بالكامل ويحيله للتحقيق".

وكان النائب العام الليبي الصديق الصور، قد أعلن عن فتح تحقيق في ما حل بدرنة كون ارتفاع عدد الوفيات فيها جراء الفيضانات كان بسبب انهيار سدودها القديمة التي لم تخضع للصيانة منذ عشرات السنوات رغم رصد الدولة ميزانية لذلك سابقا.


التعليقات (2)
همام الحارث
الأربعاء، 20-09-2023 03:08 ص
من أفضل ما قرأت عن كارثة شرق ليبيا تقريراً في موقع عربي 21 المحترم بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول 2023 تحت عنوان (قرارات "ارتجالية" أصدرها حفتر بخصوص درنة.. هل أسهم في تفاقم الكارثة؟) و هذا التقرير يضع كثيراً من النقاط على كثير من الحروف و يشير إلى حقيقة ما حصل . مشكورة فرق الإنقاذ التي حضرت ، لكن سيتم ترحيلها كما سيتم ترحيل الصحفيين لإخلاء المجال للمليشيا إياها حتى تلتهم المساعدات الخارجية لتعظيم ثروات "زفتر" و ولديه .
يرحم الله من ماتوا
الثلاثاء، 19-09-2023 11:53 ص
ونسأل الله الشفاء لمن اصيبوا و العون و التعويض لمن أُضيروا وتشتتوا و تقطعت بهم الأسباب .. هذا الحدث المهول لابد ان يغير من كل التركيبة السيئة التي جثمت على صدر بلادهم و أعمت عيون الكل عن طريق الخلاص من ضياعهم .. أكاد اقسم بأن جميع الفرق التي حضرت تلك الكارثة كانت فقط تريد إثبات وجودها في المكان قبل ان تفعل خيرا بالمنكوبين في ليبيا .. فكلهم لو تأملنا من هم ؟ سنقرأ قائمة اصحاب المصالح في تمزيق ليبيا ، و سنعرف انهم مارسوا نفس المهمة التضييعية لليبيا حتى في اساليب و ممارسات الانقاذ المُدَّعاة .. و الله اعلم بما تُخفي الصدور .