صحافة دولية

صحيفة تركية: "7 أكتوبر" سوف يُكتب في التاريخ بحروف من ذهب

ذكر الكاتب التركي أن الضفة الغربية ستدخل في سياق لم يتوقعه الاحتلال- مستوطنة يئيري
ذكر الكاتب التركي أن الضفة الغربية ستدخل في سياق لم يتوقعه الاحتلال- مستوطنة يئيري

شهد يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تغييرات جذرية في السياق الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أصبحت عملية "طوفان الأقصى" نقطة تحول حاسمة ترسم صفحة جديدة من تاريخ المقاومة الفلسطينية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، فإن هذا الحدث، يُعتبر استجابة فعّالة للاضطهاد المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، ويأتي كرد فعل طبيعي لهجمات متكررة على المسجد الأقصى ومحاولات التهويد والتوسع الاستيطاني.

وأوضح الكاتب صادق عبد الله، في تقريره، أن "طوفان الأقصى، لم يقتصر على الرد على التحديات الإسرائيلية، بل كان تصحيحا للمسار ورفضا صارخا للاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".

اظهار أخبار متعلقة


وفي ظل تواصل الحصار القاسي على قطاع غزة والمحاولات المتكررة لتهويد القدس، كتب الشعب الفلسطيني فصلا جديدا من التضحيات والتحديات.

وأضاف أن "مثابرة الشعب الفلسطيني وتصميمه ومقاومته هي انضباط روحي استثنائي لا يمكن لأي قوة مادية أن تقهره".

أما بخصوص الضفة الغربية، التي قدمت حوالي 400 شهيد منذ بداية العدوان، رأى أنها "ستدخل مرحلة لم يكن الاحتلال الإسرائيلي يتوقعها أبدا، وسيعيشون الهزيمة نفسها التي لحقت بهم في غزة في الضفة الغربية أيضا".

اظهار أخبار متعلقة


التقرير أكد أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تنفيذ عملية نادرة النظير في تاريخها، حيث عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التصدي لها بفعالية.

وتحدث عبد الله عن تضاعف الهزائم التي تعرض لها الاحتلال، مشيرا إلى "تقدم المقاومة خطوة بخطوة نحو هزيمة جديدة للاحتلال"؛ لافتا إلى أنه "مع اقتراب الحرب من يومها الـ 115، تقدر خسائر جيش الاحتلال بما يتجاوز 1000 مركبة عسكرية، وآلاف القتلى والجرحى والمعاقين".

وفيما يتعلق بالتأثير على داخل الاحتلال الإسرائيلي، أوضح الكاتب أن "رئيس الوزراء نتنياهو يعيش حالة من التخبط، حيث فشلت جميع محاولاته في تحقيق أهدافه"، مضيفا بأنه "بينما يستمر الاحتلال في تكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح، يظهر نتنياهو في موقف حرج يجبره على الاعتراف بالفشل والتفاوض مع حماس".
 
وأشار عبد الله إلى أنه في نهاية المطاف "سيضطر نتنياهو وحكومته إلى الاعتراف بفشلهم، وسيكون ذلك اليوم من الأزمات الحقيقية بينه وبين شعبه".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع: "نتنياهو لم يحقق أيا من أهدافه منذ بداية الحرب. وفي النهاية، سيضطر هذا الاحتلال إلى قبول شروط حماس والتفاوض معها"، معتبرا أن "ظهور بعض التكهنات مثل أن العملية حدثت بتواطؤ إسرائيلي هو ادعاء مضحك للغاية ودليل على أن النظام الصهيوني في وضع صعب للغاية في تاريخه ولم يكن بهذا العار".

واسترسل بالقول إنه "في غضون ساعات، تم تدمير فرق كاملة من قبل حفنة من المقاتلين. وفي غضون أيام، اضطر مئات الآلاف من المستوطنين إلى مغادرة المستوطنات، وانخفضت ثقة المستوطنين المحتلين في قادتهم إلى أدنى المستويات". 

وأردف الكاتب نفسه، أن "إطلاق مثل هذا الادعاء ليس من تأثير سيكولوجية الانهزامية، وإنما فيه تشكيك في عمل المقاتلين"، مبينا أن "الهدف من هذه الرواية هو التعويض عن صورة الهزيمة التي تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي بالتقليل من نجاح المقاومة الفلسطينية".

اظهار أخبار متعلقة


وحول مسألة أن عملية "طوفان الأقصى" حدثت بناء على رغبة من بعض دول المنطقة، ذكر الكاتب أن "لدى حماس علاقات مع مجموعات المقاومة الأخرى في المنطقة، لكن استقلالية قرار حماس هو حقيقة واضحة ومقبولة من الجميع، وقد ثبتت على مر السنين من خلال القرارات التي اتخذت في الميدان".

وبخصوص غاية الاحتلال من الترويج لهذه الرواية فهي لـ"جذب انتباه مؤيديها الدوليين وإثارة الشكوك حول شرعية المقاومة الفلسطينية"؛ مؤكدا على أن "عملية "طوفان الأقصى" حققت فوائد كبيرة للقضية الفلسطينية، إذ أصبحت القضية الآن في مرحلة لا يمكن للقوى التي تدعي أنها صانعة القرار في العالم تجاهلها أو نسيانها".

إلى ذلك، توقع عبد الله من "الدول الإسلامية وشعوبها الانضمام إلى المقاومة"، عازيا ذلك إلى أن الاحتلال "بات يشكل تهديدا لجميع شعوب المنطقة"، مردفا: "يغزو الأراضي العربية بلا هوادة، ويشارك في أنشطة تتعارض مع مصالح الدول الإسلامية، كما هو الحال في شرق البحر الأبيض المتوسط".

التعليقات (0)