سياسة عربية

قطر تقيّم دور الوساطة بشأن غزة.. "سنتخذ القرار المناسب"

آل ثاني قال إن الدوحة انخرطت في الوساطة من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا في فلسطين- جيتي
آل ثاني قال إن الدوحة انخرطت في الوساطة من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا في فلسطين- جيتي
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء، إن الدوحة تجري تقييما لدور الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وستتخذ القرار "المناسب"، فيما قالت واشنطن إن القرار النهائي بشأن الوساطة يعود للدوحة.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ابن عبد الرحمن في الدوحة، عقب لقائه نظيره التركي هاكان فيدان،  إن "اللقاء يأتي في ظروف حساسة تشهدها المنطقة، عقب التصعيد الأخير الذي مرت به".

وأضاف أن اللقاء شهد أيضا "مشاورات بشأن آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، وتم التأكيد على أهمية أن يرتقي المجتمع الدولي لمستوى مسؤوليته، ويضع حدا للتصعيد الإسرائيلي، فضلا عن بحث آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع".

اظهار أخبار متعلقة


وبشأن مفاوضات التهدئة بغزة، قال وزير خارجية قطر، إن "الدوحة ساهمت بشكل إيجابي بناء تجاه المفاوضات، وحاولت كسر الهوة بين الأطراف، والمسألة أخذت شهورا طويلة، والخلافات كانت واسعة، وحاولنا مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة كسر تلك الهوة وتقديم مقترحات".

وأوضح أن "دور الوسيط محدود لا يستطيع تقديم أشياء تمتنع عنها الأطراف نفسها"، دون تفاصيل أكثر بشأنها.


واستدرك ابن عبد الرحمن: "للأسف هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا يستدعي تقييما شاملا لدور الوساطة".

ولفت إلى أن "الدوحة انخرطت في تلك العملية (الوساطة) من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا في فلسطين".

وأضاف: "للأسف، هناك مزايدات من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، إذ يحاولون القيام بحملات انتخابية،  ويقولون في الغرف المغلقة أشياء مختلفة تماما عن العلن"، دون أن يحددهم.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد ابن عبد الرحمن، أن "الدوحة ملتزمة بدورها، لكن هناك حدود لهذا الدور".

وأشار إلى أن "قطر ستتخذ القرار المناسب (بشأن ذلك التقييم) في الوقت المناسب".

من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن دور قطر كوسيط في المفاوضات ليس له بديل لكن قرار الاستمرار في هذا الدور يعود للدوحة.

ومنذ أشهر، ترعى قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"؛ بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وبوساطة تلك الدول، أبرم اتفاق هدنة مؤقتة بين الطرفين، استمر أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلاله تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

ولليوم الـ194 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
التعليقات (0)

خبر عاجل