صحافة دولية

لوفيغارو: مصر تستفيد من علاقتها بالسنوار لإنجاح الصفقة

عباس كامل في زيارته إلى غزة عام 2021- شهاب
عباس كامل في زيارته إلى غزة عام 2021- شهاب
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن مصر تستفيد من علاقتها مع كل من حماس وإسرائيل، لإنجاح مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات بشأن هدنة في غزة بين إسرائيل وحماس، فقد أصبحت مصر اليد العليا في هذه المحادثات، التي قد تتمخض عنها فترة من "الهدوء الدائم" مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وتضيف أن قطر اتُهمت في الأسابيع الأخيرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من المسؤولين الأمريكيين المنتخبين بعدم ممارسة ضغوط كافية على حماس. من جانبها، أرسلت المخابرات المصرية زعيمها عباس كامل يوم الجمعة إلى إسرائيل على رأس وفد التقى الشاباك والموساد وكذلك هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال.

وشارك عباس كامل في جميع المحادثات منذ ما يقرب من ستة أشهر مع الإسرائيليين وممثلي حماس والقطريين ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الذي شارك بشكل كبير في هذه المناقشات من أجل وقف التصعيد بين الطرفين المتحاربين.

اظهار أخبار متعلقة


في نهاية محادثاته في تل أبيب، عاد كامل إلى مصر حاملا اقتراحا جديدا تم تطويره بالاشتراك مع نظرائه الإسرائيليين يشير إلى استعداد إسرائيلي "لمناقشة إقامة فترة هدوء دائمة" مع بدء المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة الجاري تنفيذه.

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمصدر مقرب من مصر وحماس، فقد تمكنت القاهرة من تقديم طلب آخر لحماس، سينظر فيه الاحتلال، وهو "العودة الكاملة" لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى رفح جنوب قطاع غزة، وومع ذلك، فلا تزال هناك بعض التفاصيل التي يتعين حلها، تتعلق بوجود الجنود الإسرائيليين حول ما يسمى طريق صلاح الدين، الذي سيسلكه عشرات الآلاف من الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم. وفي حين أبدى الاحتلال استعداده للانسحاب مسافة 500 متر من هذا الممر، فإن حماس تطالب بأن يكون الجنود على بعد كيلومترين.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العلاقة بين السنوار والمخابرات المصرية ليست سيئة، بحيث يدرك السنوار أن غزة هي مسألة أمن قومي لمصر، المتاخمة لقطاع غزة الذي تربطه بها منذ فترة طويلة شبكة من الأنفاق".

نحو الهدوء الدائم؟

تولت المخابرات المصرية سنة 2017 مهمة مصالحة السنوار مع محمد دحلان، الذي استقر في أبو ظبي لمدة عشر سنوات. ومن جانبه، ساعد يحيى السنوار المخابرات المصرية في القتال ضد عناصر مرتبطين بتنظيم الدولة الذين عبروا إلى صحراء سيناء المجاورة.

ولفتت الصحيفة في نهاية المرحلة الأولى من "الهدنة"، التي تستمر بين 20 و35 يوما، إلى أنه سينسحب جيش الاحتلال جزئيا من قطاع غزة، ثم يسمح بعودة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، لتبدأ مرحلة "الهدوء الدائم" في قطاع غزة.
التعليقات (0)