سياسة دولية

لافروف: مستعدون لمساعدة مصر بكافة المجالات

وزير الخارجية المصري أحمد فهمي ونظيره الروسي سيرغي لافروف - الأناضول
وزير الخارجية المصري أحمد فهمي ونظيره الروسي سيرغي لافروف - الأناضول

قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إنه من مصلحة بلاده أن تبقى مصر دولة مستقرة، مبديا استعداد موسكو لمساعدة القاهرة في كل المجالات التي تريدها الأخيرة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف في القاهرة، اليوم الخميس، مع نظيره المصري نبيل فهمي، قال لافروف إن "زيارة الوفد الروسي الحالية للقاهرة تأتي في إطار الأهمية التي توليها بلاده للعلاقات مع مصر".

وأضاف أنه "من مصلحة روسيا أن تبقى مصر دولة مستقرة"، متوقعا حدوث ذلك في ظل تحضير مصر لمشروع دستورها الجديد.
واعتبر لافروف أن تحضير مشروع الدستور "سيسمح لمصر بالتقدم للأهداف المنشودة".

وقال لافروف "مازالت سياستنا هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، ومن حق المصريين تقرير مصيرهم".

وعن مباحثاته مع نظيره المصري، قال لافروف "اتفقنا على أهمية العمل المشترك لتعميق الحوار والتعاون واستئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي وفي مجالات الاسثمار والتجارة والصناعة وانتاج معدات البناء".

وقال لافروف "نحن مستعدون لمساعدة مصر في كل المجالات التي تريدها".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن لقاءه مع نظيره الروسي لافروف، تناول عددا من القضايا الثنائية والدولية والإقليمية، من بينها سوريا، وما يبذل من جهود والتحرك لعقد مؤتمر "جنيف 2"،  وسعينا للحل السياسي للوضع في سوريا.

ومضى قائلا "على المستوى الثنائي (بين مصر وروسيا) هناك رصيد قديم من التعاون بين البلدين، والجانب العسكري بدأ النقاش حوله بالأمس، كذلك تناولنا التعاون في المجال التنموي فيما يخص السد العالي والطاقة وتوسيع التجارة والاستثمار".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات مع روسيا مؤقتة نتيجة توتر ساد العلاقات المصرية الأمريكية، قال فهمي إن "مصر تتطلع إلى علاقات قوية ومتواصلة ومستقرة مع موسكو لتقديرها الموقف الروسي على المستوى الدولي، وأن ما يحدث هو تنشيط للعلاقة التي ليست بديلا لأحد، والتعاون مفتوح مع روسيا في كافة المجالات وبدون حدود".


المعارضة الروسية ترفض الزيارة 

وفي كشف جديد لخبايا التقارب الروسي الأخير مع مصر، قال زعيم المعارضة الروسية "أليكسي نافالني": "من الخطأ فهم هبوط روسيا المفاجئ على الأحداث في مصر على أنه تأييد لقادة الإنقلاب، فهو ليس كذلك، كثيرون لا يعلمون أن مصر قد سقطت، وفقد قادتها الحاليون السيطرة عليها، وأصبحت الآن لقمة سائغة، يتهافت الإستعماريون عليها".

وأكد أليكسي: "الإنقلابيون في مصر يعيشون عزلة دولية خانقة، ولايمكن للرئيس المؤقت أو الحكومة المؤقتة السفر الى اي دولة خارجية، غير السعودية والإمارات والكويت والأردن، وأصبحوا على استعداد تام للتنازل .. والتنازل .. والتنازل وليس لديهم ما يقدمونه، سوى التنازل".

 واستطرد المعارض الروسى، قائلا :"الإنقلاب في مصر يشن حربا ضد شعبه بالوكالة عن إسرائيل، وتأمين إسرائيلي لقناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم، وسيطرة أمريكية على القرار والسيادة المصرية".

وأوضح "لذلك جاءت روسيا وبقوة لتفرض شروطها وتأخذ نصيبها من دولة بلا قيادة، رئيسها في المعتقل وشعبها في الشوارع".

 وأضاف "نرفض زيارة الوزيرين الروسيين إلى مصر، إلا إذا اعترفا بحق المتظاهرين في مصر في التظاهر وتلبية مطالبهم،

 وسنخرج في مسيرة أمام السفارة المصرية في موسكو، وعلى المصريين التظاهر أمام سفارتنا في القاهرة، فقضايا التحرر والإنسانية واحدة".
التعليقات (0)