فنون منوعة

إهتمام جزائري بفيلم "موت للبيع" المغربي واستمرار الازمة مع الرباط

بوستر "موت للبيع"
بوستر "موت للبيع"
حاز فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي، فوزي بن سعيدي، الذي يتناول مشاكل الشباب، على نسبة إقبال عالية بين الجمهور الجزائري ضمن فعاليات مهرجان "أيام السينما المتوسطية" الذي اختتم  أعماله في الجزائر الخميس. وتأتي هذه الحفاوة وسط اجواء من الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.
ويسلط  فيلم "موت للبيع"، الذي صورت مشاهده بمدن مغربية كتطوان شمال البلاد، على  المشاكل الإجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي من فقر وبطالة.
ويحكى الفيلم قصة ثلاثة شباب، هم مالك وعلال وسفيان، يواجه كل منهم "أزمة اجتماعية"، حيث يعيش مالك في كنف أسرة ممزقة ويعشق الفتاة دنيا ويريد تخليصها من عالم البغاء، بينما يحلم علال بمكسب سريع عبر الاتجار بالمخدرات، وتسيطر فكرة الانتقام من المجتمع على سفيان  من خلال التفكير بسرقة أكبر محلات بيع المجوهرات بمدينة تطوان.
ولاقى الفيلم إقبالا كبيرا من الجمهور خلال عرضه بمهرجان "أيام السينما المتوسطية" الذي احتضنت الجزائر دورته الثانية التي بدأت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، واختتمت في 14 من الشهر نفسه، بديوان رياض الفتح بالعاصمة.
وقال الناقد السينمائي الجزائري نبيل حاجي إن "الفيلم المغربي لقي تجاوبا من الجمهور، كون موضوعه يتناول هموم ومشاكل ومستقبل الشباب، ورغم أن أحداثه بالمغرب، إلا أن هذا الوضع قريب من واقع الشباب في الجزائر والمغرب العربي بصفة عامة".
وتابع في حديثه لوكالة الأناضول " نجح الفيلم في نقل صورة عن ظاهرة القلق من المستقبل التي يعيشها الشباب وكذا أحلامهم المحبطة إزاء هذا الواقع الاجتماعي".
وتعيش العلاقات الجزائرية المغربية توتراً مستمراً منذ سبعينيات القرن الماضي، على خلفية ملف الصحراء، الذي تتهم فيه الرباط جارتها الشرقية بدعم من تسميهم الانفصاليين، فيما ترد السلطات الجزائرية بأنه "ملف أممي"، وإنها تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، الذي تنص عليه المواثيق الدولية.
وكان المغرب قد استدعى سفيره في الجزائر الشهر الماضي، احتجاجاً على تصريحات للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي دعا فيها إلى توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لإقليم الصحراء، المعروفة اختصاراً بـ"المينورسو"، إلى مراقبة وضعية حقوق الإنسان، وهو ما اعتبره المغرب "خطاباً عدائياً".
كما واستدعت الجزائر، بعدها بأيام، القائم بأعمال السفارة المغربية؛ احتجاجاً على اقتحام مقر قنصليتها بالدار البيضاء (جنوب الرباط) وإنزال العلم الجزائري  عنها من قبل أحد الأشخاص.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل