سياسة عربية

"مفخخات الحرّ" تقطع تقدم قوات الأسد لـ"القلمون"

قاذفة صواريخ للجيش الحر تسقط طائرتين للنظام السوري - الأناضول
قاذفة صواريخ للجيش الحر تسقط طائرتين للنظام السوري - الأناضول

وقع هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مبنى تابع لقوات النظام السوري اليوم، في بلدة "النبك" في العاصمة السورية دمشق.
وأورد مركز أخبار قلمون المعارض خبراً، أفاد فيه أن قوات المعارضة استهدفت المبنى بسيارة مفخخة، مؤكدةً أن الهجوم أسفرعن سقوط قتلى وجرحى.

من جانب آخر نفذت قوات المعارضة، هجوماً بسيارتين مفخختين استهدفتا نقطة تفتيش "جيلان" التابعة لقوات النظام، الواقعة على مدخل المدينة، حيث سمع دوى انفجارات عنيفة، فيما هرع عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى المنطقة، كما أعقب الهجوم اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات الجيش التابعة للنظام.

وتشهد القلمون منذ مطلع الأسبوع الجاري، اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر الذي يسيطر على غالبية مساحة المنطقة، وقوات النظام التي يدعمها مقاتلو حزب الله اللبناني، حيث قالت مصادر مقربة من الحزب، الاثنين الماضي، أن 20 من عناصره قتلوا خلال 24 ساعة داخل الأراضي السورية، سقط معظمهم في منطقة القلمون في ريف دمشق.

وأعلن النظام السوري منذ يومين سيطرته على مدينة قارة بمنطقة القلمون، وتطهيرها من "الإرهابيين"، وذلك بحسب ما أعلن متحدث عسكري رسمي في بيان بثته وسائل إعلام النظام.

إصرار دولي على الحل السلمي للأزمة 

وفي سياق متصل بالشأن السوري قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون المنطقة العربية وأفريقيا حسين أمير عبد اللهيان بعد اجتماعه مساء اليوم الاربعاء برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إن بلاده مصرة على إيجاد حل سياسي للازمة السورية.
وقال عبد اللهيان للصحفيين إن إيران مع الالتزام بالعملية السياسية "ولأننا نصر على الاستمرار في ولوج باب العملية السياسية لحل الأزمة السورية، فقد عبرنا لدولته ( ميقاتي )عن قناعتنا بضرورة وضع حد نهائي لتصدير الإرهاب والمسلحين والسلاح الى الأرض السورية".

واضاف" كما عبرنا عن قناعتنا وتأكيدنا بضرورة الحيلولة دون تصدير انعدام الأمن الى دول الجوار وبطبيعة الحال من بين هذه الدول لبنان، ومن أجل بلوغ هذا الهدف نحن نعتقد أنه ينبغي على كل الدول والأطراف المعنية أن تساعد الدولة السورية في مجال مكافحة الإرهاب الدامي".

من جانبه أكد الرئيس التركي عبدالله غُل، أن "الحرب الأهلية" في سوريا تؤدي إلى إبادة أمة لنفسها بنفسها، مشيرا إلى وجود مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الدول المسلمة من  أجل حل مثل هذه المشاكل.

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة والعشرين، للاجتماع الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) في اسطنبول، حيث لفت غُل، إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص نتيجة "الحرب الأهلية" المتواصلة في سوريا منذ نحو3 أعوام، فيما لجأ ملايين السوريين للدول المجاورة، تاركين منازلهم ووطنهم وذويهم، معربا عن مشاعر الحزن والألم نتيجة هذه التطورات.


الكيماوي السوري قد يتم اتلافه في البحر 

وأمّا بشأن النووي  السوري فقد أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أنّ الترسانة الكيميائية السورية التي تضم أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية قد يتم اتلافها في البحر إذا لم تبد أي دولة موافقتها على أن تتم عملية التفكيك على أراضيها.
وقال المتحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس إن "هذه الإمكانية قيد الدرس منذ بعض الوقت، وتشكل جزءاً من فرضيات مختلفة تدرسها الدول الاعضاء ".

وتبنّى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجمعة في لاهاي خارطة طريق حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014 وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة لتدمير هذه الأسلحة خارج سوريا في البر أو في البحر. ويتعيّن أن تتم الموافقة على هذه الخطة قبل السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر.

من جانبها رفضت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" اليوم الأربعاء، تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية في ألمانيا.
جاءت تصريحات ميركل، في مؤتمر صحفي عقدته، مع رئيسة وزراء النرويج "إرنا سولبيرغ"، عقب محادثات أجرتاها في برلين اليوم.

وذكّرت ميركل أن ألمانيا قدمت مقترحاً بشأن تقديم مساعدة لوجستية وفنية، من أجل تدمير الأسلحة الكيمياوية التابعة لقوات النظام السوري، وأن ذلك سيتم تحت إشراف المجتمع الدولي.

التعليقات (0)