ملفات وتقارير

"رجال آليون" في جيش الاحتلال الاسرائيلي

الجيش الاسرائيلي يخشى من اختطاف جنوده
الجيش الاسرائيلي يخشى من اختطاف جنوده
دلت دراسة حديثة على أن الجيش الإسرائيلي سيقلص إلى حد كبير من توظيف القوى البشرية في جهده الحربي خلال المواجهات العسكرية القادمة، وسيعتمد بشكل خاص على الرجل الآلي " الروبوت ".

ونوهت الدراسة التي نشرت في مجلة" الجيش والإستراتيجية " العدد الثاني من المجلد 5، نوفمبر 2013، الصادرة عن " مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي " إلى أن الجيش سيتوسع في توظيف الوسائل القتالة غير المأهولة، مشيرة إلى أنه تجري الآن استعدادات للاعتماد على " الرجل الآلي " في القيام بمهام قتالية ميدانية.

وقال المتخصص في التقنيات العسكرية في جامعة تل أبيب أهارون هوفتمان، والذي شارك في إعداد الدراسة أنه "في غضون عشرين عاماً سيكون لدى الجيش الإسرائيلي وحدات كاملة من الوسائل غير المأهولة، التي ستشارك في تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية عبر توجيهها من قبل القوى البشرية"، متوقعاً أن يضمن هذا التطور تقليص الأضرار التي تصيب الجنود في الحروب والمواجهات.

 وأشار هوفتمان إلى الاستخدام الواسع للطائرات بدون طيار، التي أصبحت عصب الجهد الحربي الإسرائيلي لدى تنفيذ الكثير من المهام ذات الطابع الهجومي.

وتوقع أن يلعب " الرجل الآلي " دوراً مركزياً في تنفيذ العمليات الميدانية في ساحة المعركة، سيما العمليات التي يقوم بها الآن الجنود فقط.

كما توقع الخبير في مجال التقنيات العسكرية في جامعة تل أبيب روعي تسيزنا، والذي شارك في إعداد الدراسة أن " الرجل الآلي " بإمكانه أن يقدم على تنفيذ عمليات عسكرية بدرجة من الاتقان لا يتمكن الجندي من إحرازها.

 وتشير الدراسة إلى أن الزمن الذي يستغرقه الرجل الآلي في الرد على عمل عسكري لـ " العدو " أقل بكثير من الزمن الذي يستغرقه الجندي.

 وتتوقع الدراسة أن يتمكن قسم التكنولوجيا التابع للجيش الإسرائيلي من تطوير رجل آلي لديه القدرة على الرد على عمل عسكري لـ " العدو "في غضون عشر ثانية.

 وضرب هوفتمان مثالاً على جدوى توظيف الرجل الآلي في الجهد الحربي، قائلاً: " لو افترضنا أن العدو استخدم غاز كيماوي سام أو قنابل بيولوجية في منطقة ما وكان يتوجب القيام بعمل عسكري في هذه المنطقة، فإنه سيكون من الغباء عدم توظيف الرجل الآلي واستخدام الجنود، الذين سيتضررون حتماً ".

 من ناحيته أشار تسيزنا قائلاً أن عمل الرجل الآلي يصطدم بمشكلة " الذكاء العاطفي "، التي قد يترتب عليها بعض الإشكاليات، مستدركاً أنه يتم حالياً وضع حلول لهذه الإشكالية وقد حدث تطور لافت على هذا الأمر.

 من ناحيتها قالت ليرون عنتيبي، والتي أشرفت على الدراسة إن "كل عملية عسكرية بالإمكان تنفيذها بدون استخدام العنصر البشري"، مشيرة إلى أن انجاز المهام بواسطة الوسائل غير المأهولة يتطلب وجود تقنيات اتصال عالية الجودة والدقة بين هذه الوسائل من أجل تحقيق أكبر قدر من التعاون بينها لتحقيق الأهداف.

  وشدد هوفتمان على أن التحدي الذي يقف أمام الجيش الإسرائيلي حالياً يتمثل في توظيف الرجل الآلي بشكل خاص والوسائل غير المأهولة في تنفيذ العمليات العسكرية في البر والبحر والجو، معتبراً إن الافتراض الذي يحكم قيادة الجيش الإسرائيلي يقول إنه حتى العام 2035 من الممكن تحقيق هذا الهدف.

 ويذكر أن الخطة العشرية التي أقرت مؤخراً من قبل هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تتضمن مضاعفة الاستثمار في مجال تطوير التقنيات المتقدمة وتوظيف الفضاء الإلكتروني في الجهد الحربي.
0
التعليقات (0)