اقتصاد عربي

شح المياه يعوق تحقيق الأمن الغذائي بدول 5+5

الدول العربية في المجموعة الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا - وكالة الأنباء الجزائرية
الدول العربية في المجموعة الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا - وكالة الأنباء الجزائرية
أجمع وزراء الزراعة في مجموعة 5+5 التي تنظم دول الضفة الجنوبية والشمالية لغرب البحر المتوسط، على ضرورة تأسيس مرصد للأمن الغذائي، في ختام اجتماعهم الأول الذي عقد بالعاصمة الجزائر الأربعاء، بحضور وزراء الزراعة من الجزائر وفرنسا واسبانيا والبرتغال ومالطا وتونس وليبيا والمغرب وموريتانيا.

وقال عبد الوهاب نوري الوزير الجزائري للزراعة والتنمية الريفية، الذي ترأس مناصفة مع نظيره الفرنسي كريستيان لوفول، أعمال الندوة الوزارية الأولى حول الزراعة والأمن الغذائي، إن المرصد يهدف لوضع آليات مراقبة لضمان استقرار أسعار المواد الأساسية للحد من الانعكاسات الخطيرة لعدم استقرار الأسعار على الفئات الفقيرة والعمل على تبادل المعلومات والمعارف التقنية والتكنولوجية في المجال الزراعي بين دول مجموعة 5+5 وضمان الأمن الغذائي لـ300 مليون نسمة يعيشون في عشرة بلدان بالمنطقة الغربية للمتوسط.

وأضاف نوري، خلال بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، مساء أمس، أن التحكم في أسعار المواد الغذائية هو الطريق الوحيد للتحكم في فاتورة الواردات وتجاوز الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن تقلبات أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية، مضيفا أنه يتحتم على الحكومة محاربة كل أنواع المضاربة في المواد الزراعية والمواد الغذائية.

وحذر لحبيب بولعراس، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، من الانعكاسات الخطيرة على الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي الناجم عن تقلبات أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق العالمية.

ودعا، عبر البيان الصحفي، لضرورة إقامة سوق مغاربية زراعية مشتركة على المدى الطويل ووضع خطة مشتركة لإنتاج المواد الزراعية الأساسية وإطلاق تعاون مغاربي مشترك لمكافحة التصحر والأمراض التي تصيب المحاصيل والثروة الحيوانية في دول المغرب العربي وتطوير المبادلات البينية المغاربية من أجل الوصول إلى منطقة تبادل مغاربي للمنتجات الفلاحية والغذائية المصنعة والمنتجات البحرية.

وقال نبيل عساف الممثل المقيم بالجزائر للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة "فاو"، في تصريحات لمراسل الأناضول، إن التحديات الرئيسية التي تواجه دول جنوب المتوسط لتحقيق أمنها الغذائي، تتمثل في الشح المتزايد للمياه والتقلبات المناخية التي يشهدها العالم والمشاكل المتعلقة بوصول صغار المزارعين إلى الأراضي القابلة للاستغلال.

وأضاف عساف، أن الأمم المتحدة قررت تخصيص العام 2014 كسنة دولية للزراعة العائلية وذلك من أجل تشجيع المزيد من الأسر حول العالم لتحقيق أمنها الغذائي أولا ثم تشجيعها على المساهمة في تحسين وضعها الاقتصادي من خلال ترقية نشاطاتها الزراعية.

وقد أعلنت مجموعة 5+5 المتوسطية في ختام المؤتمر إلتزامها بمضاعفة جهودها من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة على الأقل لدول الضفتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية للبحر المتوسط.

واختتمت المجموعة التي تضم الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا دورتها مساء الأربعاء بإعلان الجزائر الذي نص على ضرورة وضع إطار استراتيجي من شأنه المساهمة في الحد من هشاشة الأمن الغذائي لدول بلدان المنطقة.

وشددت المجموعة على إنشاء جهاز لتسيير الأزمات الغذائية ودعم النمو وتشغيل الشباب والنساء في الوسط الريفي.

كما اتفق وزراء الزراعة في المجموعة على أهمية التعاون في القطاع الزراعي من خلال تبادل التجارب في مجال السياسة الزراعية بالخصوص في الجوانب المتعلقة برفع الإنتاج وتثمين المنتجات الزراعية.

وشدد إعلان الجزائر على أهمية الحفاظ على الموارد المائية وتنويعها واستعمالها الدائم في إطار مكافحة التصحر.
التعليقات (0)