سياسة دولية

باريس تنتظر الضوء الأخضر للتدخل العسكري بأفريقيا الوسطى

تشهد البلاد دوامة من العنف وحالة من الفوضى والاضطرابات - ا ف ب
تشهد البلاد دوامة من العنف وحالة من الفوضى والاضطرابات - ا ف ب
توصلت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، إلى اتفاق مبدئي على قرار فرنسي، يهدف إلى استعادة النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى، ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار بالإجماع الخميس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز.

وذكرت الصحيفة الأمريكية الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أن فرنسا قامت، مساء الثلاثاء، رسميا بتوزيع  قرار على مجلس الأمن، يسمح للآلاف من القوات الأفريقية، بمساعدة مئات الجنود الفرنسيين، باستعادة النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي غرقت في دوامة من الفوضى القاتلة تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

واعتبرت، أن القرار المتوقع أن يطرح للتصويت الخميس، سيعد أكثر قرارات الأمم المتحدة، التي تهدف إلى إنقاذ جمهورية أفريقيا الوسطى من مستقبل العنف الطائفي، الذي وصفه بعض الدبلوماسيين بأنه تهديد جديد بالإبادة الجماعية.

ونقلت الصحيفة، ما أدلى به سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو للصحفيين، إنه يعتقد أنه بعد مفاوضات مكثفة على لغة القرار، سوف يتم اعتماد القرار صباح الخميس على أقصى تقدير.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القرار لا يحدد عدد الجنود الأجانب، الذين تحتاجهم  جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنه يحدد احتمال تحويل قوة الاتحاد الإفريقي إلى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، الذي من شأنه أن يعطيها المزيد من الموارد.

لكن سفير فرنسا أشار، إلى أنه من السابق لأوانه الاستنتاج، بأن السماح باللجوء إلى القوة والتدخل العسكري بمساعدة فرنسية في أفريقيا الوسطى، كان لا مفر منها.

أما صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، ذكرت على موقعها الإلكتروني الثلاثاء الماضي، أن باريس حددت كل التفاصيل، انتظارا للضوء الأخضر من مجلس الأمن التابع للتدخل في أفريقيا الوسطى.

وأوضحت الصحيفة أن الجنرال فرانسيسكو سوريانو، من القوات البحرية الفرنسية سيقود العملية الفرنسية في أفريقيا الوسطى، التي أطلق عليها اسما رمزيا هو "سانجاري" أو "الفراشة الحمراء.

من ناحيته، تحدث نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، في تصريحات له الأسبوع الماضي، عن ضرورة إطلاق عملية لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم القوة الأفريقية الموجودة في البلاد، وتحويل عملها إلى عملية دولية لحفظ السلام بإشراف الأمم المتحدة.

يذكر أن البلاد انحدرت إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات، بعد أن أطاح متمردو "سيليكا"  بالرئيس "فرانسوا بوزيزيه"، الذي ظل في منصبه لمدة 10 سنوات، وكان يتمتع بدعم قوي في البلاد.

فيما شهدت البلاد مؤخرا، اشتباكات بين مقاتلي ميليشيات "سيليكا " المسلمة، وميلشيات "الدفاع الذاتي"المسيحية، المعروفة باسم "مناهضي حملة السواطير" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وأدت هذه الاضطرابات إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص، فيما تجاوز عدد الهاربين إلى البلدان المجاورة 70 ألفا، فضلا عن مئات القتلى.
التعليقات (0)

خبر عاجل