ملفات وتقارير

إسرائيل للعالم: دعم السيسي ضمانة الاستقرار

إسرائيل ترفض الانتقادات الدولية الموجهة للسيسي بسبب القمع وانتهاك حقوق الإنسان
إسرائيل ترفض الانتقادات الدولية الموجهة للسيسي بسبب القمع وانتهاك حقوق الإنسان
في الوقت الذي كشف النقاب فيه عن مزيد من الجهود التي تبذلها "إسرائيل" لتأمين شرعية دولية للانقلاب، طالبت نخب "إسرائيلية" العالم بعدم ممارسة أي ضغوط على وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة الديموقراطية لمصر.

وفي مقال نشره، الأحد، في صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، دافع معلق الشؤون العربية جاكي حوكي عن الإفراط في استخدام القوة من قبل سلطات الانقلاب ضد المتظاهرين، مدعياً أن هذا هو السلوك المتوجب القيام به للحفاظ على "الاستقرار" في مصر والمنطقة.

وعنون حوكي مقاله بـ"السيسي على الحصان"، زاعماً أن مصر لا تحتاج إلى الديموقراطية بل إلى استقرار يضمن للمصريين ظروف حياة معقولة، رافضاً بشدة الانتقادات التي توجهها بعض الأطراف الدولية ضد ممارسات القمع التي ينفذها السيسي.

وواصل حوكي دفاعه عن السيسي قائلاً إنه: "يمثل القائد الذي يصلح لحكم مصر، حيث أنه لا يصلح لمصر فقط، بل إنه يضمن تحقيق مصالح الدول التي تجاور مصر"، مشيراً إلى أن "الكاريزما" التي يتمتع بها السيسي تؤهله لإدارة شؤون مصر.

وأضاف: "لم يحن الوقت الذي تنتقل فيه مصر من الديكتاتورية للديموقراطية، يجب أن تمر سنين طويلة قبل أن تتحول مصر إلى ديموقراطية"، معتبراً أن الانتقادات التي توجه للسيسي  لدوره في إجهاض التجربة الديموقراطية في غير مكانها.

ودعا حوكي العالم أن يمنح ما أسماه بـ "نظام الضباط" الفرصة لكي يدير شؤون مصر ويضمن استقرارها.

واتفق بوعاز بسموت، المعلق في صحيفة "إسرائيل اليوم" مع ما ذهب إليه حوكي، مشدداً على أن أقصى ما يمكن لمصر الحصول عليه في الوقت الحالي هو "الاستقرار وليس الديموقراطية".

وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر الأحد، قال بسموت إن أحداً لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي يتولى فيه الحكم جنرال، مثل السيسي، مع العلم أن مظاهرات ضخمة كانت قد نظمت للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري الذي كان رأسه المشير طنطاوي.

من ناحيته شذّ نداف إيال، المعلق في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة عن الإجماع الصهيوني وانتقد ما وصفه بـ "النفاق الإسرائيلي في التعامل مع الشأن المصري والعربي بشكل عام". 

وفي تعليق له مساء السبت، تساءل إيال: "ما هذا النفاق؟ نحن نتعاطف مع حكم عسكري انقلب على حكم منتخب بشكل ديموقراطي، ونحاول تجنيد الدعم الدولي له، هل هذا يعكس المثابرة الأخلاقية؟".

وأضاف: "لدينا، تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يعبر جنرال ما عن موقف يعكس توجهاً سياسياً، ونعتبر هذا تجاوزًا لقيم الديموقراطية التي نقدسها، بينما نريد من العالم أن يقف مع نظام عسكري مستبد يقتل شعبه".

وفي سياق متصل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد النقاب عن أن كلاً من رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد استغلا الاجتماعات التي عقداها مع قادة الدول على هامش مؤتمر "دافوس" للمطالبة بتوجيه الدعم المادي والسياسي لسلطة الانقلاب في مصر.

ونوهت الإذاعة إلى أنه كلاً من بيرس ونتنياهو، حذرا قادة وكبار المسؤولين الأجانب الذين شاركوا في المنتدى من "التداعيات الكارثية" لانهيار الاقتصاد المصري في ظل الظروف الحالية، على اعتبار أن هذا التطور قد يفضي إلى حالة من الفوضى تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

ويذكر أن صحيفة "معاريف" كانت قد كشفت النقاب مؤخراً عن برقية وجهتها وزارة الخارجية الإسرائيلي لسفراء إسرائيل في دول العالم مطالبة إياهم بشرح الموقف الإسرائيلي المطالب بدعم سلطة الانقلاب.
التعليقات (2)
دولا أندراوس
الإثنين، 27-01-2014 11:06 ص
نبتدي منين الحكايه؟ السيسي وشركاه يمسكون بمفاتيح أبواب جهنم.وهي آجلا أم عاجلا ستفتح .فحين يراه البعض شخصا متوازنا حكيما صاحب مشروع وبصيرة ثاقبة أرى فيه نموذجا لعقل هش لا يلبث أن يقع في جب الجنون .فمن يقتل شعبا ويصادر حقه في أن يعيش حرا لا شك في أنه ظالم مستبد على الرغم من كل ما قيل ضد هذا الرأي...فٍان من فتح الأبواب يغلقها واٍن من أوقد النيران يطفيها
م
الأحد، 26-01-2014 12:35 م
ولسه بعد كل ده فيه بهايم بتسميه انقلاب