علوم وتكنولوجيا

"أنونيموس الأردن" يخترقون "موقع التربية".. والوزارة تنفي

إحدى شعارات أنونيموس العالمية - ا ف ب
إحدى شعارات أنونيموس العالمية - ا ف ب
قال قراصنة "هاكرز" يطلقون على أنفسهم اسم" أنونيموس-الأردن" إنهم اخترقوا موقع وزارة التربية والتعليم في الأردن الأحد، احتجاجا على "تسريب أسئلة الاختبارات"، غير أن المتحدث الإعلامي باسم الوزارة نفى تعرض الموقع لأي اختراقات.

وتوعد القراصنة الوزارة بعدم تمكنها من إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة في موعدها المقرر في شهر شباط / فبراير المقبل؛ نظرا لما آلت إليه ظروف الاختبار، حسبما ذكروا  في رساله وجهوها إلى وزير التربية والتعليم الأردني محمد الذنيبات، وبثوها عبر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب".

وتضمنت رسالة القراصنة تهديدا صريحا بـ "اختراق موقع الوزارة، إذا لم تغير الإدارة التعليمية من نهجها اتجاه امتحانات الثانوية العامة".

لكن وزارة التربية والتعليم في المقابل نفت على لسان المتحدث الإعلامي باسمها، وليد الجلاد، تعرض الموقع لأي" قرصنة"، وقللت من خطورة وحجم الاختراق الأول الذي وقع منذ نحو أسبوع.  

وقال الجلاد مطمئنا أهالي الطلاب: "إن قاعدة بيانات الوزارة لم تتأثر إطلاقاً نتيجة الاختراق الاول"، مشيرا إلى أن "الاختراق الاول شكلي وللصفحة الرئيسة للموقع فقط".

وأوضح الجلاد أن الوزارة بصدد "اتخاذ جملة من الاجراءات الاحترازية؛ لإفشال أي محاولة مستقبلية لتعطيل نتائج التوجيهي".

لكن الرسالة المنشورة على موقع "يوتيوب"، أشارت إلى سيطرة القراصنة على موقع وزارة التربية والتعليم للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، رغم إجراءات احتياطية اتخذتها الوزارة في وقت لاحق للقرصنة الأولى.

وبرر القراصنة اختراقهم الثاني للموقع بـ"تسريب أسئلة الاختبارات وغياب العدالة إلى جانب أخطاء ارتكبتها الوزارة في تهديد كبير لمستقبل الطلاب".

ولم يحدد القراصنة مدة اختراقهم للموقع الذي يعمل بشكل طبيعي، غير أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن الموقع تم اختراقه لمدة ساعة قبل أن تستعيد الوزارة السيطرة عليه.

ويثير امتحان الثانوية العامة في الأردن موجة احتجاجات واسعة، هذا العام، نتيجة تسريب أسئلة بعض الاختبارات قبل عقد الاختبار، إلى جانب بعض التحديات التي تتجلى بعدم قدرة الوزارة على ضبط الاختبار وفق مراقبين.

وكانت مجلة "تايم" الأمريكية اعتبرت مجموعة "أنونيموس" كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا في العالم.

والمجموعة تطاردها أجهزة الأمن عبر العالم بعدما استطاعت فى عام 2011 اقتحام 70 موقعا إلكترونيا ضخما، مثل وكالة المخابرات الأمريكية، وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" والمواقع المصرية الحكومية أثناء الثورة، ومؤخرا وزارة الدفاع السورية.

وإذ يرفض المنتمون للمجموعة انتداب من يمثلهم أو الكشف عن هوياتهم يعرفون عن أنفسهم عبر شبكة "الانترنت" قائلين: "سنقدم معونتنا لمن يناضلون من أجل حرية التعبير، حرية التجمع وحرية الاتصال ونرى أن الحقوق المدنية أمر ضروري بالنسبة للشعوب لكي تبني المستقبل لن نسامح، لن ننسى.. احذرونا".

أما القناع الشهير الذي يضعونه فيعود  لبطل الفيلم الأمريكي "في فور فاينديتا" ( V for vendetta) وهو شخص فوضوي مثقف يعمل لتحرير شعبه من حكومة قمعية عبر بث الوعي في صفوفه.
التعليقات (0)

خبر عاجل