سياسة عربية

الببلاوي: العسكر هم "الخاسر الأكبر" إن تولوا الحكم (فيديو)

الببلاوي في دافوس
الببلاوي في دافوس

قال رئيس الحكومة المؤقتة في مصر حازم الببلاوي إن العسكر والجيش يرفضون تولي الحكم، معتبرا أنهم سيكونون "الخاسر الأكبر" إن امسكوا بالسلطة. لكنه رغم ذلك قال إن الشارع وخصوصا يريد الفريق عبد الفتاح السيسي لأنه "وسيم".

وأضاف الببلاوي في منتدى دافوس العالمي في سويسرا إن "المصريين اكتشفوا أنهم يحبون بلادهم، ولكنهم أحيانا غير ناضجين في طريقة إظهار هذا الحب. وأريد أن أؤكد أن مصر لن تحكم أبدا بدون موافقة الشعب مطلقا".

وأردف: "أعتقد أن الثورة أنهت وللأبد الحكم النظام العسكري، ليس لأن المصريين اكتشفوا أنهم يملكون بلادهم، ولكن لأن العسكريين أنفسهم اكتشفوا أن الخاسر الأكبر في النظام العسكري سيكون هم، الجيش والعسكر لديهم حصانة، إذا سألناهم لن يقبلوا أبدا وهذه ميزة كبيرة". ورغم ذلك، قال الببلاوي إن الفريق عبد الفتاح السيسي "واقع تحت ضغط شعبي لتولي الرئاسة" حسب قوله.

وأضاف: "قبل ترشح مبارك لم يكن يعرفه أحد، وقطعا لم يطلب منه أحد الترشح للرئاسة، لكن المشكلة هي أن السيسي موضوع تحت ضغط شعبي يطلب منه الترشح للرئاسة". واعتبر الببلاوي أن الذين يطالبون السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية ليسوا من معسكرات الجيش، وأن المطالبات تأتي من الشوارع، خاصة من النساء في المقام الأول لكونه "وسيما".

وقال: "الميزة الثالثة - من الثورة - كنا نتعامل مع الإسلام السياسي بأشكاله لمختلفة كمشروع.. كحلم، ولكنه أبدا لم يتم اختباره (لم يوضع على المحك)، وهذه المرة تم اختباره، وهذا هو الوقت الذي نعرف فيه أن الحلم شيء والواقع شيء آخر. ما تتخيله ليس بالضرورة ما نتوقعه وهذه خبرة قيمة لنا من أجل المستقبل ومن أجل نضوج العديد من الدول الإسلامية. ومهما كانت النتيجة النهائية فبالتأكيد هذه كانت تجربة ساعدت على النضج. ومثل جميع الأشياء الجيدة لم تأت مجانا، نحن ندفع ثمنا، وأحيانا ثمنا مرتفعا ولكننا نتعلم الكثير". واعتبر  الببلاوؤ "الإسلام هو أكثر الديانات علمانية في العالم".

وفي رده عما إذا كانت من بين الأخطاء وجود الكثير من القمع، قال الببلاوي: "لقد تسبب القمع الذي ورثناه لأجيال في أن يبدأ الناس بالتصرف بأنفسهم وهذه هي الكيفية التي اندلعت بها 25 يناير.. الإخوان لديهم استراتيجة رائعة في البقاء تحت الأرض وفوق الأرض، بالخداع إذا كان ضروريا، وبالفساد إذا احتاجوا لذلك، وبالتحالفات، ولكنهم فشلوا في تعلم الإدارة. وعندما تولوا السلطة فشلوا فشلا ذريعا، وهذا كان درسا مهما لهم ولنا. وأعتقد أنه سيكون درسا هاما للإسلام في المستقبل".

وتحدث الببلاوي عن عدة نقاط تضمنها برنامج الدفاع عن الديمقراطية، "أولها عدم خلط الدين بالسياسة". واعتبر أن "الديموقراطية ليست حكم الأغلبية والصناديق، الأمر أكبر من ذلك الديموقراطية الحقيقية هي احترم حقوق الإنسان والعدالة الاقتصادية، ومن يقبل بهذا مرحب به في العملية السياسية". وقال من جهة أخرى إن "جميع المعتقلين اعتقلوا وفقا للقانون".

وقال الببلاوي إنه يدعو الإخوان للم الشمل. وأضاف: "الإخوان رفضوا الانضمام إلى الحكومة عندما عرض عليهم في 30 يونيو، وأجدد الدعوة لهم للعودة في ظل دولة علمانية ديموقرطية للجميع مكان فيها". وقال إن قادة الإخوان أمام القضاء الآن "وهو من يحدد براءتهم من عدمه، فإذا برأهم فمرحبا بهم، وإذا أدانهم فلا يمكن التعامل معهم".

وفي سؤال حول تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية عن الانتهاكات في مصر، قال "إن الصورة مشوهة ولا تعبر عن الحقيقة كاملة، فهي لا تتحدث عن التفجيرات وهذا ليس عدلا. هناك بعض النشطاء في السجن قد يكونوا أبرياء. بالنسبة للصحفيين فهناك منهم من لا يحمل تصريحا، فالصورة التي تقدم ليست صورة متوازنة".

وفي المقابل، هاجم الإعلامي يوسف الحسيني، أحد مقدمي البرامج على تلفزيون "أون تي في" الببلاوي بسبب حديثه عن وسامة السيسي كسبب لانتخابه من قبل السيدات. وانهال الحسيني بالشتائم على الببلاوي بأقذع الألفاظ، دون أن يسميه. وقال إن هذا الحديث يمثل "إهانة لستات مصر اللي منهم مراتك"، متبعا العبارة بسيل من الشتائم أيضاً.


التعليقات (1)
فوزي قاسم
الإثنين، 27-01-2014 05:13 م
لا احتمل حتى سماعه هذا الحقير