سياسة دولية

آلاف المتظاهرين في باريس يحتجون على الزواج المثلي

المتظاهرون شددوا على أن الأسرة مسؤولة عن التربية الجنسية وليس الحكومة - أرشيفية
المتظاهرون شددوا على أن الأسرة مسؤولة عن التربية الجنسية وليس الحكومة - أرشيفية
تظاهر عشرات الآلاف من معارضي الزواج المثلي الأحد في باريس وليون؛ دفاعًا عن مفهومهم للعائلة التقليدية في مواجهة الحكومة الفرنسية المتهمة بأنها تعمل ضد هذا المفهوم. 

وبدأ المتظاهرون الذين أتوا "للدفاع عن مفهوم الأسرة والطفل" يتوافدون بعد الظهر إلى وسط باريس، وكان المنظمون يتوقعون مشاركة عشرات الالاف في التظاهرة. 

ونظمت تجمعات مماثلة في مدن فرنسية أخرى، خصوصًا ليون.

وردد المحتجون، وبينهم كاثوليك تقليديون ومسلمون: "هولاند لا نريد قانونك!"، ورفعت لافتة كتب عليها "الاسرة: تربية وتضامن وكرامة".

ويقول عبد وسعيد أحمد وهما والدان جزائريان يؤكدان أنهما يتقاسمان "قيماً مشتركة" مع المتظاهرين الكاثوليك، إن "الأسرة مسؤولة عن التربية الجنسية وليس الحكومة".

وبعد أسبوع على التجاوزات التي حصلت خلال التظاهرة المناهضة لهولاند، وأصيب خلالها 19 شرطياً، وأوقف 226 شخصاً، حذر وزير الداخلية مانويل فالس من أنه لن يقبل "بأي تجاوزات" من قبل المتظاهرين.

واعتقلت الشرطة 12 ناشطاً من مجموعة من اليمين المتطرف، كانت تستعد للانضمام إلى المحتجين.

وتنظم الحركة تحت شعار "التظاهر للكل" مقابل شعار "الزواج للكل" الذي عارضته بشدة في تشرين الثاني/ نوفمبر؛ لأنه يتيح الزواج بين مثليي الجنس.

ويخوض أنصار هذه الحركة حملة جديدة ضد الإنجاب بمساعدة وسائل طبية لمثليات الجنس المتزوجات، وضد فكرة الأم البديلة.

ويستهدف المتظاهرون مشروع قانون حول الأسرة، يُفترض أن يعرض على رئاسة الوزراء في نيسان/ أبريل، وإن كان لا يتضمن أياً من هذه المسائل.

ومن أجل تظاهرة جمعية "التظاهر للكل"، احتشد ألف متطوع لضمان الاستقبال، ومئات من الأشخاص والعشرات من رجال الأمن الخاصين. وألغت قاضية الأمور المستعجلة السبت نشر الدرك بطلب من شرطة باريس.

وأُوقف 226 شخصاً، وجرح 19 شرطياً مساء الاحد الماضي في باريس خلال حوادث وقعت في نهاية تظاهرة طالبت برحيل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وجاءت تلبية لدعوة تجمع "يوم الغضب"، كما أفاد مصدر في الشرطة.

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بـ17 ألف شخص، لكن المنظمين تحدثوا عن 120 ألفًا، وهو رقم مضخم جدا بحسب الصحفيين الموجودين في المكان.

والمنظمون وهم ائتلاف يضم مجموعات صغيرة من اليمين واليمين المتطرف، إضافة إلى محافظين كاثوليك، أرادوا التنديد بـ"العمل الحكومي الضار الذي يقودنا مباشرة إلى الهاوية".

ودعا الائتلاف الرئيس فرنسوا هولاند إلى الرحيل فوراً، وإلا فإن "يوم الغضب سيلاحقه في الشارع قبل طرده عبر صناديق الاقتراع".

واندلعت حوادث بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في المساء خلال تفريق التظاهرة.

وألقى مئات الأشخاص -بعضهم كان ملثماً- أدوات وزجاجات وقطعاً حديدية وسلال قمامة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
التعليقات (0)