علوم وتكنولوجيا

مطحن في لبنان يستغني عن الكهرباء بطاقة دفع الماء

رحى قديمة لطحن الذرة - أرشيفية
رحى قديمة لطحن الذرة - أرشيفية
هنا في قضاء عكار بشمال لبنان ما يزال أحد المطاحن يعمل بالطريقة التقليدية القديمة: استخدام طاقة دفع الماء.

يملك المطحن إسماعيل خالد مطر الذي يقول إنه لا يعرف الوقت الذي بني فيه، لكنه مملوك لأسرته منذ بداية ما تعيه ذاكرة أي أحد في المنطقة.

الطريقة التقليدية التي يعمل بها المطحن، ربما تكون قديمة، لكن لها ميزة مهمة في لبنان حاليًا؛ حيث يتكرر انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة، يرافقه ارتفاع أسعار الوقود اللازم لتشغيل الآلات.

ولا يبالي مطحن مطر بأي من ذلك؛ لاعتماده على طاقة دفع الماء في التشغيل، حيث يقول: "حجر الرحى يعمل الماء؛ لذا ما عُدت مهتمًا بانقطاع الكهرباء كالسابق، ولا بغلاء البنزين".

ويستدرك بأنه يهتم فقط بهطول الأمطار، حيث إن الأمطار ترفع منسوب النهر؛ بالتالي تدور المطحنة.

ويحتاج مطر من حين إلى آخر إلى صقل حجر الرحى في مطحنه؛ لزيادة كفاءته في إنتاج الطحين من حبوب الذرة، مستعينًا على ذلك بأحد جيرانه في رفع الحجر -الذي يزن طنين- ثم إعادته إلى مكانه.

ويحضر الناس من مختلف أنحاء لبنان إلى مطحن مطر ليطحنوا الذرة.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم