سياسة عربية

دبلوماسي جزائري: صراع السلطة وصل حدا غير مسبوق

محمد العربي زيتوت العضو المؤسس في حركة رشاد الجزائرية المعارضة - أرشيفية
محمد العربي زيتوت العضو المؤسس في حركة رشاد الجزائرية المعارضة - أرشيفية
رأى محمد العربي زيتوت الديبلوماسي الجزائري السابق والعضو المؤسس في حركة رشاد الجزائرية المعارضة أن الصراع بين الأجنحة المتشاكسة في أعلى هرم السلطة، وصل إلى حد الاتهامات غير المسبوقة والتي وجهت لرأس المخابرات، حيث اعتقل أو أزيح بعض المقربين إليه من الضباط، وما تلى ذلك من ردود عنيفة طالت عمار سعداني ممن يسمى بالصحافة والطبقة السياسية المزورة.

وأكد زيتوت في تصريحات له، الثلاثاء، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نقلتها وكالة القدس برس البريطانية، أن لا أحد بعد اليوم يمكنه مخادعة الناس والحديث عن طبقة إعلامية أو سياسية، وإنما هي دكاكين صنعتها بشكل أو بآخر المخابرات، وهي اليوم تدافع عن سيدها الجنرال توفيق الذي أصبح بحق صنم كاد أن يعبد.

وذكر زيتوت أنه وفي إطار الصراع القائم بين كبار الجنرالات، قالت بعض المصادر أن الجنرال عبد القادر آيت أورابي المدعو حسان، قد قُدم للمحكمة العسكري في البليدة بعد أن اعتقل من بيته بالقوة من طرف قوة خاصة تابعة للدرك الوطني.

وأضافت المصادر أن التهمة الرئيسية الموجهة للجنرال حسان الذي ظل يرأس القوات الخاصة التابعة للمخابرات والمعروفة اختصارا بـ"GIS"، هي "تشكيل مجموعات عسكرية مسلحة غير قانونية" و"استخدام القوة المسلحة خارج القانون".

وأشار زيتوت إلى أن الجنرال عبد القادر أورابي (64 عاما) هو من أقرب المقربين من قائد المخابرات الجنرال توفيق، وأضاف أنه "هو أحد كبار الضباط الذين اشتركوا في الحرب القذرة التي شهدتها التسعينات، ونعتقد أنه من الذين شكلوا كتائب الموت التي اقترفت جرائم بشعة في التسعينات، كما يُعتقد أنه من الذين شكلوا مجموعات مسلحة قامت بكثير من عمليات الاختطاف خاصة في منطقة القبائل"، على حد تعبيره.

يذكر أن بيانا مشتركا لوزير الخارجية الجزائري الأسبق طالب الإبراهيمي، واللواء المتقاعد والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية رشيد بن يلس، والرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور، صدر الاثنين الماضي، حذروا فيه من استمرار رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، ووصفوا فترة حكمه التي توشك أن تنتهي بعد شهرين بـ"الكارثية".

ودعوا فيه "القوى المتطلعة للعدالة الاجتماعية وأخلقة الحياة السياسية إلى التعبير عن رفضها بكل الوسائل السلمية التي تراها مناسبة"، مشددين على ضرورة أن يكون المرشح المقبل للانتخابات الرئاسية "يتمتع بكافة قواه العقلية والبدنية" في إشارة إلى حالة العجز البدني التي يعيشها الرئيس الحالي منذ إصابته بجلطة دماغية في نيسان / إبريل 2013.
التعليقات (0)