سياسة دولية

أردوغان: سنتخلص من التنظيم الموازي للحكومة وسنحاسبه

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان - أ ف ب
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان - أ ف ب
أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عزمهم التخلص من كل الكيانات الموازية الموجودة في تركيا، وتقديمها للمحاسبة والمسألة في إطار القانون، وأمام الشعب التركي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، في "مهرجان الحب السادس لأهالي محافظة اوردو"، والذي نُظم في أحد المراكز الأولمبية الرياضية في مدينة إسطنبول، مساء السبت، وخاطب فيها الحضور قائلا "لا تقلقوا على الإطلاق، نحن كفيلون بالعثور على التنظيم الموازي، أينما وجد، وأينما اختبأ في الدولة، وتقديمه للحساب والمسألة أمام الشعب والقانون"

وأوضح أردوغان أن التعليمات تأتي لعناصر التنظيم الموازي الموجود في الشرطة والقضاء من مكان آخر، وليس من الشعب، مشيرا إلى أن هذه التعليمات "تحثهم على سلك كل السبل، بل وتطلب منهم إحداث أضرار إن لزم الأمر وتقول لهم هذه التعليمات لا تخافوا فالدولة معنا".

وانتقد أردوغان الطريقة التي اتبعتها قوات الدرك والشرطة التركيتين، عند تفتيشها شاحنات تابعة لهيئة الاستخبارات التركية في وقت سابق، والتي قامت فيها تلك القوات بتمديد العناصر التابعة للاستخبارات على الأرض، وضربهم وتوجيه الأسلحة في وجوههم.

ولفت أردوغان إلى أن من فعلوا ذلك، وأمروا بفعله، هم من التنظيم الموازي، ومن يتحركون بأمره.  

وشدد رئيس الوزراء التركي، على أهمية الشعوب في تحديد وجهات الحكومات ومسارها، مضيفا "الشعب التركي هو من حدد وجهتنا ومسارنا، وهو من سيحددها فيما بعد بدعوات الخير التي سيدعوها لنا هو وكل مظلوم".

وأثناء إلقاء أردوغان لكلمته قاطعه الجمهور الحضور، قائلين له "قف شامخا ولا تنحني فالأمة معك"، فرد عليهم قائلا "لا تقلقوا من هذا، سنقف شامخين أبدا، ولن نحني رقابنا لأحد سوى الله".

ومضى قائلا "أكررها لكم بكل وضوح نحن لسنا حركة تسير مع الجهات المالكة لروؤس الأموال، ولسنا حركة تسير بالإعلام، ولم نكن على الإطلاق حركة تسير مع أعداء تركيا، ولم نكن حركة أُلعوبة في يد أحد".

وتابع مخاطبا الشعب "فنحن وصلنا إلى ما نحن فيه الآن بكم، وما قمنا به كان من أجلكم ولكم، ويكفينا الله في هذا الطريق، ودعم الشعب ودعائه بالخير لنا"، لافتا إلى أنهم ثابتون بفضل دعوات الخير من كافة أنحاء العالم، وليس من تركيا فحسب، "الدعوات القادمة من مصر وفلسطين وسوريا، تكفي لثباتنا". 
التعليقات (0)