هاجمت صحيفة "نظرة عليا" الإسرائيلية، "
الجيش الالكتروني السوري"، وتهكمت على أداءه وقدراته في حرب
السايبر، مؤكدة أنه" لا يمكنه أن يلحق ضررا لمدى طويل".
وأشار تقرير للكاتبين الاسرائيلين " دانييل كوهين" و"دانييل لفين"، الثلاثاء، إلى أن "الجيش الالكتروني السوري لم يتطور إلى النقطة التي يكون فيها قادرا على ان يلحق ضررا لا مرد له"، مؤكداً أنه " تنقصه المعلومات النوعية الضرورية لغرض اعمال السايبر وكذا القوى البشرية الواسعة باللحجم اللازم، الاستثمار المالي والزمن للعثور على النقاط الحساسة".
وقال التقرير: "ينجح الجيش الالكتروني السوري بتنفيذ هجمات بحجم منخفض، والتي في الزمان والمكان المناسبين بوسعها أن تلحق ضررا من خلال ظواهر مرافقة مثل الهجوم على حساب التويتر لوكالة "أ.ب". ومع ذلك فان صورة المخرب الوحيد الذي يحدث مصيبة هي صورة مضللة وذلك لان ارهاب السايبر الذي نفذه حتى الان الجيش الالكتروني السوري لا يمكنه أن يلحق ضررا دائما لمدى طويل".
وأكد التقرير أن أعمال الجيش الالكتروني السوري تنحصر بالهجوم على المواقع العامة، وأنها تتركز في الافساد والاقتحام لمواقع الانترنت العامة وصفحات الشبكات الاجتماعية. وعزا السبب الأساس لهذا الحجم المحدود إلى "عائق قدرة الوصول الى التكنولوجيا التي تصطدم به منظمات الارهاب".
وأضاف: "يركز الجيش الالكتروني السوري أساسا على الهجمات على بوابات الدخول (gateways). والمستوى الاكثر اساسية لهجوم السايبر هو الهجوم على صفحات الانترنت لبوابة الدخول الى المنظمة، المكشوفة بطبيعتها للجمهور. فرجال الجيش الالكتروني السوري يقتحمون هذه المواقع بشكل منتظم، وتعتبر سرقة مفاتيح الدخول نجاحهم الاكبر، وحتى الان اقتحمت مجموعة السايبر اكثر من 120 موقعا، بما في ذلك هيئات الاعلام الرائدة مثل "الفايننشال تايمز"، "تلغراف"، "واشنطن بوست" و "العربية". وكذا مواقع اعلامية للطرف الثالث مثل "فايبر" و "تانغو".
وأشار إلى أن "إحدى الهجمات الاهم والاكثر نجاعة وقعت في نيسان 2013 عندما اقتحم رجال الجيش الالكتروني السوري حساب التويتر لوكالة الانباء "اسوشيتدت برس" وزرعوا فيه تغريدة تقول ان البيت الابيض قصف وان الرئيس اوباما اصيب. وكان الاثر الفوري هو انخفاض حاد على مدى بضع دقائق بحجم أكثر من 100 مليار دولار في الاسواق المالية في الولايات المتحدة وفي جدول داو جونز".