سياسة دولية

فشل التوصل لاتفاق أمريكي روسي بشأن أوكرانيا

تمسك لافروف باتفاق تسوية الأزمة الموقع في 21 فبراير الفائت - أ ف ب
تمسك لافروف باتفاق تسوية الأزمة الموقع في 21 فبراير الفائت - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه لم يستطع التوصل لاتفاق، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول الشأن الأوكراني، خلال الاجتماع الثنائي الذي جمع بينهما مساء الأربعاء في السفارة الأمريكية بباريس.

جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة بلاده، عقب انتهاء اللقاء الثنائي، والتي قدم فيها معلومات عن ماهية النقاط التي تمحور حولها اللقاء الذي جمعه بلافروف.  

وأوضح كيري "أنه بالرغم من عدم تحقيق أي تقدم ملموس في اللقاءات التي عقدتها مع لافروف، الأربعاء، في باريس، إلا أنها مضت بشكل بناء ومثمر".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع كافة الأطراف لخفض حدة التوتر في أوكرانيا، مجددا مناشدته لروسيا سحب قواتها من جمهورية القرم ذاتية الحكم، الواقعة جنوب أوكرانيا.  

ومضى كيري قائلا "اختارت روسيا خيار إنزال جنود لها في القرم، ونحن نرى بكل وضوح أن هذا الخيار خاطئ"، مشيرا إلى أن كافة الأطراف، في مباحثات الأربعاء في باريس، متفقة على أهمية التوصل إلى قرارات في تلك الأزمة عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية.

من جهته قال لافروف إن محاولات "شركائنا" لاتخاذ إجراءات إزاء أزمة أوكرانيا من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمال الأطلسي لا تساعد على التعاون والحوار.

وقال لافروف في ختام لقائه مع كيري، إن هناك توافقا مع كيري على ضرورة مساعدة أوكرانيا في تنفيذ اتفاق تسوية الأزمة الموقع في 21 فبراير الفائت.

ويعقد القادة الأوروبيون الخميس قمة استثنائية في بروكسل مخصصة لوسائل مساعدة أوكرانيا ومواجهة "العدوان" الروسي في القرم، في أزمة سيجري مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم مشاورات بشأنها في جلسة رابعة منذ الجمعة الماضي.

وتعقد القمة الأوروبية التي تقررت بشكل عاجل الاثنين الماضي، بلقاء مع رئيس الوزراء الأوكراني الجديد أرسيني ياتسينيوك.

وقال المجلس الأوروبي إن قادة الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد بمن فيهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعقدون بعد ذلك اجتماعا "لمناقشة الوضع في أوكرانيا ورد الاتحاد الأوروبي".

وتقرر الاجتماع الذي يفترض أن ينتهي في اليوم نفسه مع تحول الأزمة الأوكرانية إلى مواجهة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة بين موسكو والغربيين.

ويسيطر جنود مسلحون -لا يحملون أي شارات وطنية لكن قال السكان والصحافيون في المكان إنهم ينتمون إلى الجيش الروسي- فعليا على شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية جنوب أوكرانيا الجمهورية السوفيتية السابقة.

وتنفي موسكو تورطها هذا وتتحدث عن "مجموعات للدفاع الذاتي" ينظمها السكان الذين يشكل الناطقون بالروسية غالبيتهم ويشعرون بأنهم مهددون من قبل السلطات الجديدة الموالية لأوروبا في أوكرانيا.

في سياق متصل واصل المحتجون الموالون لكل من الحكومة الأوكرانية الجديدة  وروسيا، تظاهراتهم، الأربعاء، في مدينتي خاركوف، ودونيتسك مسقط رأس الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانكوفيتش.

إذ تجمع المتظاهرون الموالون لروسيا في أحد الميادين الكبيرة في مدينة دونيتسك، بينما تجمع المتظاهرون الموالون للحكومة الأوكرانية الجديدة في مكان آخر قريب منهم، وهم يرفعون الأعلام الأوكرانية، ويرددون هتافات داعمة لوحدة الأراضي الأوكرانية.

وعلى الرغم من وجود قوات الشرطة، بين الجانبين، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع مشادات واحتكاكات بينهما، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص من الطرفين.
التعليقات (0)

خبر عاجل