سياسة عربية

واشنطن تطالب سوريا بتفادي إطلاق نار بالجولان

تحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (أرشيفية)
تحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (أرشيفية)
طالبت الولايات المتحدة النظام السوري، الأربعاء، بتفادي القيام بأي عمل يهدد بوقف إطلاق النار طويل الأمد بين إسرائيل وسوريا، في الوقت الذي وصفت الخارجية السورية قرار تعليق عمل سفارتها في واشنطن بأنه "إجراء تعسفي" و"بدعة سياسية وقانونية".

وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، حين بساكي، عن تعليق بشأن القصف الإسرائيلي في الجولان، بعد انفجار لغم بجيب عسكري أدّى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح، فقالت "كنا واضحين بشأن مخاوفنا من انعدام الاستقرار الإقليمي نتيجة للأزمة في سوريا، وبأن جهود الأسد للتمسك بالسلطة تزيد احتمال تمدد العنف".

وأضافت بساكي أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ونحن نستمر في دعوة النظام (السوري) لتفادي القيام بأي عمل من شأنه تهديد وقف إطلاق النار طويل الأمد بين إسرائيل وسوريا، وفي حث كل الأطراف على الالتزام باتفاق فصل القوات لعام 1974".

وكررت تأكيد الدعم الأميركي لقوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة (الأندوف) في هضبة الجولان، ودعت كل الأطراف إلى التعاون لتمكينها من العمل بحرية وضمان الأمن التام لكل عناصرها.

وختمت معربة عن التقدير الكبير لرغبة الدول في الاستمرار بالمساهمة بـ"الأندوف".

ووجهت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، رسالتين متطابقتين إلى أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، حول القصف الإسرائيلي في الجولان.

وكان الجيش السوري أعلن عن مقتل أحد عناصره وجرْحِ سبعة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مواقع له في محيط مدينة القنيطرة جنوب غرب سوريا الأربعاء.

وأتى القصف الإسرائيلي بعد انفجار لغم بجيب عسكري أدّى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح.

روسيا وسوريا تنددان بقرار أمريكا إغلاق السفارة السورية

من جهة أخرى، انتقدت سوريا وحليفتها روسيا، الأربعاء قرار الولايات المتحدة تعليق أنشطة السفارة والقنصليات السورية في واشنطن ومدن أخرى.

ونددت وزارة الخارجية السورية في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي السوري بالإجراء الأمريكي باعتباره انتهاكا للاتفاقيات الدبلوماسية الدولية.

وقالت موسكو إنه أمر "يدعو للقلق ومخيب للآمال".

وخيم تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب أوكرانيا على جهود الدولتين في التوسط للتوصل الى اتفاق سلام في سوريا حيث دخلت الحرب الأهلية عامها الرابع.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن تسعى "لتغيير النظام" للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم روسيا الأسد بالسلاح وحالت دون إصدار قرارات ضده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقالت الوزارة بموقعها على الانترنت "هدف تغيير النظام في دمشق يتقدم على مهمة نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا ومساعدة ملايين السوريين الذين عانوا من الصراع المسلح."

وقالت وزارة الخارجية السورية "الولايات المتحدة الأمريكية قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء إلى إجراء تعسفي".

مقتل 56 شخصا في العمليات العسكرية

وفي الأثناء وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 56 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية.  

وذكرت الشبكة السورية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، الأربعاء، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى مقتل 27 شخصا في ريف العاصمة دمشق، و13 في حلب، وستة في درعا، وأربعة في كل من حمص وإدلب، وقتيل واحد في كل من الرقة وحماة.

ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين القتلى سبعة أطفال، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.   

وفي الأثناء أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم، خلال الاشتباكات التي وقعت بينهم.   

التعليقات (0)